[علي العسيري]

ثقافة المشعاب

الكل له الحق في الفخر والاعتزاز بانتمائه القبلي , وله الحق في ابراز محاسن ومأثر قبيلته , ولكن كل هذا ارى انه من الاصوب ان يكون وفق حدود معينه ,,

وايا منا وهو يجلس يوما في محفل يضم ويخص جمع من افراد قبيلته لشأن او مناسبة ما فانه سيستمع لكثير من الرويات وقصص وادبيات الماضي المجيد المترف بالبطولات والامجاد الموغله في المثاليه حد الاسطوره ,,

وانا متاكتد انه لو تصدى باحث متخصص لسبر اغوار صدور غالبية الشباب القبيلي , لوجد ان هناك عامل بارز مشترك يتشكل بنرجسيه عجيبه تضاهي حد اختلاف الخارطه والمسمى القبلي , وهو ذاك الاعتقاد المتجذر والراسخ لكل ان قبيلته دائما هي من تمتلك اعلى درجات نقاوة العرق العروبي وانها شامة في جبين البطولة والاقدام وهي القبيله الوحيده التي لاتجارى ولاتهزم ولم تعرف طعم الهزيمه في ماضي الشتات ,,

كل هذا برأيي سببه هي ايدلوجية ثقافة الشحن في مجالس الاباء والاجداد المصوبه نحو اذان الشباب من بلوغ سن العاشره وحتى تبلغ اعلى درجات ذروتها في مرحلة المراهقه ليبداء بعدها مرحلة التطبيق الفعلي ايذنا بنيل درجة الاجازه في البطولة والاقدام سيرا على منهج الاجداد في الماضي التليد ,,

اعلم جيدا انني اعزف اليوم على وتر حساس للغايه , لكن للأهميه القصوى بمكان ان نضع هذا الموضوع على مائدة المناقشه ونتناوله بالتشخيص والنقد البناء , لاسيما حينما يخرج علينا مراهقون وبعضهم تجروء يده الخارجه للتو من النعومة البريئه الى تناول السلاح في معركة قد تكون اسبابها في احايين كثيره تافهه جدا ,,

وان وصول عدوى التحزب والتقبيل ( ان صح التعبير ) الى المدارس محظن العلم والتطور والنور , واستخدام العصي والفؤس وتحطيم السيارات وايقاف سير العمليه التعليميه , بكل ادوات البؤس لهو مؤشر يحتم على الاكاديميون هنا وطلاب الجامعه ان يكون لهم رئي فل نسمع رئي المستقبل ,,


وتقبلو اطيب تحياتي