عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 28-05-2009, 07:21 PM
الصورة الرمزية لقيت روحي

لقيت روحي لقيت روحي غير متواجد حالياً

 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
الكلية: كلية الآداب والعلوم الانسانية
التخصص: Psychology
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
البلد: جــــدة
الجنس: أنثى
المشاركات: 1,257
افتراضي جوال المرأة الميتة (قصة لمحبين الرعب)..


السلام عليكم اعزائي ..
القصة نوعا ما طويلة .. وبانزلها باذن الله اجزاء ..

القصه منقوله اللي يخاف اقووله من الحين لايقراهااااااااا


البداية :

قنوعا انا دوما ..
بسيطا في حياتي ولذلك انا محسود وسعيد ..
لميهبني وطني وظيفة فقررت انا انسى وطني واسعى لمحاولة العيش ..
فكرت ثم قدرت ..
ثم توكلت واعلنت افتتاح محلي الخاص لبيع الجوالات او بالاصح الهواتف حتى اصبحاكثر جزالة ..
محلي لم يكن يتعد الـ 4 امتار طولا ومثلها عرضا ..
كنت اتعيشمن البيع والشراء على طبقة الكادحين ( الملحطين ) مثلي ..
من بين كل هؤلاء كانيتردد علي الموظف بجمعية الهلال الاحمر ( علي ) مرارا ..
كم هو حقير هذا العلي ..
يستغل عمله كسائق في اسعاف المصابين لسرقة مايجد في موقع الحادث ..
يقسمانه احيانا حين يصل لموقع الحادث يتفرغ للبحث عن محفظة او هاتف جوال ملقى قبل وصولاحد لانه يرى ان لم يسرق هذه الاشياء هو فسيظفر بها لص اخر ...
كنت العنه كثيرالطريقته هذه ..
ولكني اعود واقول الله يرزقك ياعلي الحرامي خصوصا حينما اشتريمنه جوالا سرقه وابيعه بفائدة كبيرة ..
نعم هكذا هي الحياة ..
متضادات ..
في ليلة الثلاثاء تلك اشتريت من علي هاتفا جوالا كالعادة ..
الفرق انه هذهالمرة قال انه لسيدة وجدوها ميتة في موقع الحادث ..
وابتسم ابتسامة صفراء وهويقول ووجدت بجانب الجوال شنطة يد كانت تحوي مبلغا كبيرا وورقة مزقت من تقويم سنويوكانت تحمل تاريخ يوم الثلاثاء قبل 14 عاما تماما ..
والمدهش انه اقسم ان تلكالورقة كانت كالجديدة رغم مرور كل تلك الاعوام ..
وصارحني بأن عبارة صغيرة كانتمكتوبة اسفل تلك الورقة ..
كانت حكمة عادية كالتي تملأ أوراق التقويم حاليا ..
وكانت تقول " راس الحكمة مخافة الله "

قاطع حديثنا دخول احد الزبائنللمحل ..
مما جعل اللص علي ( يسارعني ) بطلب المبلغ وانصرف بعدها ..
وصارجوال تلك الميتة في طاولة العرض الخاصة بمحلي ..



الساعة 11 مساء ..
اقفلت محلي ..
وكعادتي كلما اشتريت جوالا جديدا اصطحبه معي للمنزل ..
استمتع على فراشي بقراءة الرسائل النصية التي يتركها عادة اصحابها عند البيعاو الرغبة بتبديل جوالاتهم القديمة ...
فأنا أستمتع بقراءة مايتناقله الناسبينهم ..
نكات ..
رسائل حب ..
طرائف ..


انتهيت من تناول عشائيتلك الليلة ..
تمددت على فراشي ..
تذكرت ذلك الجوال ..
جوال الميتة ...
ترى ؟؟
قبل موتها ماذا ارسلت ؟؟
ماذا استقبلت ؟؟
اسئلة كثير عصفتبي ..

انتزعت الهاتف وضغطت زر التشغيل ..
وفتحت صندوق الرسائل الواردة ..
كان خاليا الا من رسالة واحدة غريبة ..
كانت رسالة تحوي عبارة واحدة ..

لن تصلي للبيت ..


ورقم المرسل كان موجودا ..

حقيقةاصابني الرعب ..
توقيت هذه الرسالة يوم موت هذه المرأة ..
هل الامر فيه شبهةجنائية ؟؟
هل اغتيلت ؟؟

ظللت افكر كثيرا ..
اعدت التقليب كثيرا في ذلكالهاتف ..
وبينما انا ابحث وجدت رسالة في صندوق الحفظ الخاص بالرسائل ..
كانتمن ذات الرقم ..
ولكنها كانت قديمة قليلا ..
وكانت عبارة عن دعوة لحضور مراسمزواج ووضح مكان القاعة وموقعها في المدينة ..

الحقيقة كان الموقع الموضحبالرسالة بعيدا قليلا وكان خارج المدينة ..
وبالتحديد في احدى ضواحي مدينة الخرججنوب الرياض ..

قررت في اليوم التالي ان استشير شخصا اثق كثيرا برأيه ..
لكبر سنه وحكمته ..
قال لي لاتحاول المغامرة بأخطار الجهات الامنية فربمالفقت لك تهم منها سرقة محتويات المرأة الميتة ..
وربما أيضا جعلوا منك قاتلها ..

نعم صحيح ..
كيف فاتتني هذه ..
ربما اتهموني انا ..
لماذا اذنلاابحث انا عن حل لهذا اللغز ..
وفعلا انطلقت انا واحد الاصدقاء ..
ولم اخبرهبالحقيقة ..
فقط قلت له سأذهب للتحقق من موقع احد الاستراحات التي سيقام فيهامناسبة قريبا لاحد الاقارب ..
كان ذلك الصديق عاطلا ..
ورافقني بدون تردد ..
فقط كان يريد مني ان اشتري له علبة سجاير ..
كثمن لمرافقتي ولو حتى لولايةتكساس ..


وصلت الى مدينة الخرج ..
تجاوزت اطراف المدينة ..
ثم بدأالرعب يدب فيني ..
المنطقة المرادة عبارة عن مزاره واحراش قديمة ..
لااثرلحياة هنا ..
تقدمنا كثيرا ..
احسست ان صديقي بدأ يدب فيه الخوف كثيرا ..
ثم بدأ يمازحني بخوف قائلا : من المجنون الذي سيقيم زواجا هنا ..
هلالعروسة جنية ؟؟

لم يكد ينهي تلك العبارة الا ودوى صوت تكسر الزجاج الخلفيلتك السيارة التي كنا نستقلها ..
توقفت تلقائيا ..
اصابنا الرعب ..
كانتهناك شجرة قد وقعت على السيارة بشكل غامض ..
ازحناها وواصلنا السير ..
وجدتلافتة كتب عليها بحروف ممسوحة الاسم الذي ورد على تلك الرسالة ..
لكن ..
كانتتلك المزرعة خاوية ..
مهجورة ..
لاحياة فيها ..

وماهي الا ثواني الاوصديقي يشدني للنظر الى موقع بعيد داخل تلك المزرعة ..
كانت هناك نار تشتعل فيمجموعة من النخل ..
ثم تنطفي وتعود للاشتعال في مجموعة اخرى وتنطفي وهكذا ..

ذكرنا الله كثيرا ..
خرجنا بسرعة من الموقع ..
وصادفنا بعد مسافةمجموعة من العمال يجلسون داخل احدى المزارع نزلت اليهم تاركا صديقي سألتهم عن تلكالمزرعة قالوا كل مايعرفونه عنها انها فيها بيت من الطين كبير يقال انه مسكون ..
وانها مهجورة منذ 14 عاما ..

وصاحبها اختفى في ظروف غامضة ..

لم اصدق هذه الحكايات ..
فالناس تتناقل كل ماهو مثير ..
ومخيف ..
ولكن ..
الغريب انهم قالوا انها مهجورة منذ 14 عاما ..
الا يتوافقالزمن هذا مع قصاصة التقويم التي ذكر ذلك ( اللص علي ) انه وجدها تحمل تاريخا قديمامنذ 14 عاما ايضا ؟؟
هل هي مجرد مصادفة ؟؟


عدت لسيارتي وانا اضحككثيرا ..
متذكرا تلك الحلقة من ذلك المسلس المحلي طاش ماطاش ..
و ...................

صاعقة هوت علي فجأة ..

صديقي لم يعد موجودا فيالسيارة !!

يتبع .....................
الضياع والحيرة :



لم أكد ألتقط أنفاسي ألا والصدمةتطالعني ..
باب السيارة من جهة الراكب مفتوحة ولا أثر لصديقي ..
كل شي كانكما هو عليه
جواله ...
علبة سجائرة داخل السيارة ..
ولكن لا أثر له ..
أستجمعت قواي وقررت النظر حول المكان ..
تساءلت هل ذهب ليقضي حاجته؟؟
رفعت صوتي أنادي ..
ناصر .. ناصر
ولا مجيب ....

ركبت سيارتيوبدأت أدور في دوائر حول المنطقة ولا جديد ..
أبتعدت ببحثي قليلا عن المنطقة ..


ثم !!

أدركت وقتها كم كنت غبيا أنا ...
لماذا لم أراقبالاثار بجانب السيارة ..
خصوصا أن الارض كانت طينية يبقى الاثر عليها واضحا ..
عدت الى مكاني السابق ...
ووجدت الاثر ..
ولكنه أثر واضح لسحب شخصبالقوة وحمله ..
كانت الاثار عميقة ومتناثرة مما يدل على الحمل الثقيل الذي تركهصاحب الاثر ..
ويتضح أنه كانت توجد مقاومة وقتها ..
تتبعت الأثر ولكنه أنتهىحول بئر قديم مهجور ..

هل يعقل ؟؟

صديقي في البئر ؟؟

ماهذاالجنون ؟؟

تأملت حولي من جديد ..
ظلام يلفني ..
تذكرت أنني وحيدا فيهذه المنطقة ..

أنتابتني حالة غريبة ...
رعب شديد ..

هربت بشدةالى السيارة ..
أنطلقت بسرعة خرافية من حيث أتيت ..
كنت أبكي بشدة ..
صديقي أين هو ؟؟
أنا السبب ..
اللعنة على ذلك الجوال وصاحبته وعلىسارقه ..


نعم سأذهب للجهات الامنية ..
أنها مهمتهم ..
ولكن ..
لو وجدوا صديقي مقتولا ..
من سيتهمون ..؟؟

بكيت بشدة وخالط بكائينوع من النياح وعدت للرياض من جديد وذهبت للبحث عن ذلك اللص علي ..
ولكن ....
كيف أبحث عنه ؟؟
كل مااعرفه انه منتسب لجمعية الهلال الاحمر فقط ..
لااعرف من اسمه الا علي ...
اللعنة عليه ...

هل حلت بنا لعناتالموتى ؟؟
سرق تلك المرأة ولم يراعي كرامة الموت ورهبته ..

أحسست لفترةوكأن الزمن توقف ..
بالامس كنت شخصا يعيش حياة طبيعية ..
والان انا اعيشدوامة من القلق والغموض ..

مالذي صار مقدرا لي ..؟؟
صديقي لااعلم هللازال حيا أم ميتا ؟؟
أهله يعلمون تماما أنه كان برفقتي ..
مالذي بيدي لأفعله؟؟

صرت تائها وسط تلك المدينة الكبيرة ..
قررت أن أذهب الى بيت صديقي ..
والده رجل طيب ..
وأمام مسجد ..
ربما يقدر ماسأقوله ..
سيعلم أن هذهالاحداث لها علاقة بظواهر الجن ..
نعم أقسم أنها كذلك ..

وماهي الا دقائقوانا اطرق باب منزل صديقي ..
لم يصلني رد ...
واصلت الطرق ..
ولكن لامجيب ...
وواضح جدا من الهدوء أن المنزل خاوي ..

عدت لسيارتي والقيت بجسدي علىمقعد السيارة ..
عادت حالة البكاء للسيطرة علي من جديد ..
أغمضت عيني وقررتالانتظار أمام منزل صديقي ..
عدت بالذاكرة الى وقت ليس ببعيد ..
صديقيالمختفي ناصر ..
كان رفيقي منذ الصغر ..
شخص طبيعي ..
هادئ وانطوائي نوعاما ..
أنهى دراسته الثانوية ثم قبع بعدها في المنزل ..
كان شخصا حماسيا ولكنالبطالة خلقت فيه روحا أنهزامية غريبة ..
كان يتحدث عن أمنياته بالهجرة الىالخارج ..
كان يحب كثيرا القراءة ..
خصوصا الكتب الكبيرة ..
ينفق كثيراعلى شرائها ..
كان من المتفوقين ..
وهاهو الان شخص عاق ..
منحرف ..
حتىوالدته كثيرا ماكنت تدعو عليه بالهلاك ..
كان شخصا عنيدا ويكره ان يوجهه احد الىشي ..
حتى والده كان كثيرا مايقول انا لست براضي عليك ..
وكان .....

ماهذا ؟؟
شخص بقترب من سيارتي وبسير بهدوء ..
كان الشارع شبهمظلم ..
والرجل يقترب من سيارتي ..
ثم ..
توقف أمامي مباشرة ..
ومد يده ...
نظرت الى وجهه وبادرني بالسؤال ...
من أنت ؟؟
كان والد صديقي ..
ولكن لااعلم لماذا لم استطع تمييز وجهه ..
نظر الى كثيرا ...
ثم قال : عبدالرحمن !!
أين ناصر ؟؟ هل هو بالداخل ؟

ترددت كثيرا ولاحظ هو هذاالتردد الذي كان يملأني
ثم قال :ابني ناصر مالذي حدث له ؟؟ وأين هو ؟؟
قلت له : أريد أن أجلس معك أرجوك ... كلام كثير سأقوله لك !!
لاحظ بكائي وحالتي المرثيةوطلب مني النزول ..
لم ندخل لمنزله بل توجهنا الى المسجد ..
هناك بديت أرويقصتي لوالد ناصر ..
كان مشدودا ومهتما لقصتي ..
وضح عليه التأثر وبكى عندماوصلت لقصة أختفاء أبنه ..
كان يريد قول شي ..
ولكنه كان يتردد ..
تغيرتملامح وجهه ..
صرخ فيني : أين ذلك الجوال ؟؟
كان كمن أنتزعني من حالة عجيبة ..
قلت : في منزلي ..
ركبت معه في سيارته وأنطلقنا لمنزلي ..
تناولت ذلكالجوال وعدت للسيارة وناولته لوالد ناصر ..
نظر فيه ..
تلى بعض الاذكار ...
فتح صندوق الرسائل ..
وياللمفاجأة .... كان خاويا تماما !!
قلب صندوقحفظ الرسائل فطالعته تلك الرسالة التي كانت توضح مكان الدعوة ..
كانت مذيلة برقم ...
رقم يوضح المرسل ..
تناول هاتفه وأتصل بذلك الرقم ...
وبدأ الجرس يرن ....
ويرن ...
ولكن دون أجابة ....
أعاد الاتصال أكثر من مرة دون أي أجابة ...
ألتفت لي وقال : هل أنت محافظ على الصلاة ؟؟
صدمني بذلك السؤال ...
قلت نعم ..
قال : وأين الذي باع لك الجوال ؟؟
قلت : أتقصد علي اللص؟؟
قال : نعم ..
قلت : انا لااعرفه شخصيا كل مااعرفه انه يعمل بقطاع الاسعاف ...
قال هل تملك رقم جواله ؟؟
سؤاله هذا كان صدمة بالنسبة لي ..
طوال تلكالفترة التي كان يتردد فيها ذلك اللص علي على محلي لم يحصل يوما أن طلبت رقمه أوسألته حتى عن سكنه أو ....
قاطعني والد ناصر : ليش ماترد ؟؟
قلت : لا مااعرفرقمه ..
أنطلقنا الى مركز ادارة الهلال الاحمر ..
والد ناصر كان أمام لأحدمساجد المدينة المعروفة وكان رجلا وجيها ومعروفا لكثير من أعيان المدينة ..
أجرىبعض الاتصالات ..
ثم دخلنا الى مبنى الادارة ..
صعدنا الى مكتب احد الموظفين ..
صافحه والد ناصر ..
تهامسا قليلا ثم أخذنا الى غرفة تحوي بعض اجهزةالحاسوب ..
سألني عن مااذا كنت اعرف السائق علي المذكور ..
قلت اعرفه فقطبشكله ..
ثم قال لي الموظف دعك من الشكل ..
هل تميزه من صوته ؟؟
قلت اكيد .

قلب بعض البيانات على الحاسوب ..
أجرى أتصالا بشخص ثم طلب منه مكالمتي ..
حدثني الشاب قليلا ثم سألني الموظف هل هذا صوته ؟؟
قلت لا ..
اغلقالهاتف وكرر الامر مع 3 اخرين كلهم كنت لاول مرة اسمع نبرات صوتهم ..
نعم ..
ذلك اللص علي كانت له نبرة حادة مميزة يمكنني تمييزها من بين الالاف ..

أحسست ان الموظف بدأ عليه الضيق ثم سألني ...
علي هذا صف لي شكله ..
بدأت أعطيه المواصفات تباعا ..
كانت عليه علامات الدهشة ..
قال : هذهالمواصفات لم تمر علي أبدا وأنا أعرف كل السائقين القدامى والجدد ..

بدأالقلق يسري بداخلي ..
ثم قلت : أنا لدي الحل ....
مااسم السائق الذي باشر يومامس حادثا ماتت فيه سيدة ...
قلب ذلك الموظف قليلا من بعض بياناته ثم قال مندهشا ...
لم تخرج أي سيارة أسعاف من مركزنا لحادثة كانت فيها وفاة سيدة منذ اكثر من 6ايام !!

أصابتني نوبة غريبة ..
كنت أشعر ببرود يملأ أطرافي ...
هل عليهذا كاذب ؟؟
هل هو سائق اسعاف فعلا ؟؟
هل له وجود أصلا ؟؟

قطع حبل هذهالاسئلة صوت والد ناصر وهو يردد على الموظف : هل أنت متأكد ؟؟
كان الموظف يهزرأسه تأكيدا مما يقول ..

كنت ارى الحيرة والخوف ترتسم على وجه والد ناصر ..
ثم ألتفت الي وقال : تعال معاي ...
ركبنا السيارة وأنطلقنا ...
قرروالد ناصر أن نعود الى ذلك المكان الذي اختفى فيه ناصر ...

قطعنا الطريقبسرعة ...
وصلنا الى مشارف تلك المزارع ...
وصلنا لتلك المزرعة التي حذرنيفيها العمال من ذلك المنزل والمزرعة المهجورين ...

كان والد ناصر يلهجبالذكر سرا ..
توقفنا قليلا ..
قلت له هنا عدت من هذه المزرعة ولم أجد ناصر ..
رأينا تلك الاثار ..
تتبعناها من جديد الى ذلك اليئر القديم ..
كانترائحة عفنة تفوح منه ..

تجاوزناه قليلا لنبحث خلفه ..
لنرى ارضا فضاءكانت تعلوها بعض الاحجار الصغيرة المرتكزة افقيا ...
مما يوضح انها كانت مقبرةقديمة ..

لااعلم لماذا طار خيالي بعيدا الى حالات السحر التي يعالج فيهاالمصابون بفك السحر وغالبا مايكون السحر مدفون في مثل هذه المقبرة القديمة ...
حيث تعترف تلك الشياطين بمكان السحر .


جذبني والد ناصر ..
وقال : انت متاكد ان ناصر كان هنا ؟؟
تغيرت ملامح وجهه وصارت غاضبة وهويهزني ويصرخ : انت مجنون ؟؟
انت تستخدم شي من هالبلاوي ؟؟
وواصل صراخه ودفعهلي ..

انسكبت الدموع من جديد في عيوني ...

تركته وعدت الى السيارة ..
كنت منهكا واحس بانني ساقع ارضا لفرط التعب ...

عاد والد ناصر الىقيادة السيارة ..
كان كمن بدأ يكتشف شيئا يعلمه أو يخاف منه ..
وصلنا الى تلكالمزرعة المهجورة ...
سألني والد ناصر : هل يعقل ان هذا المكان المذكور فيالرسالة ؟؟
قلت : نعم ..

نزل بقوة وكأن المكان لايخيفه ...
وقف علىباب المزرعة ....
شاهد نلك الحرائق التي كانت تنطفي وتعود في مواقع مختلفة ...
كان يشاهدها وكأنه يعرفها تماما ...

قرأ الكثير من الاذكار ...
ثمفجأة سقط ...
سقط على مقدمة السيارة وبكى بصوت مرتفع ...
كان يبكي بحرارة ...
لم اقاطع بكاءه ابدا ...
ارتفع صوته اكثر ..
ثم التفت الي ووجهه مغرقابالدموع ...
وقال لي : انا السبب !!
انا السبب !!

ازدادت دهشتي لكنيلم اقاطعه ...
رددها مرارا : انا السبب !!

انا ياعبد الرحمن كنت في هذاالمكان قبل 14 سنة ...
وناصر ليس ابني ...
ناصر لقد وجدناه هنا ..
وربيتهانا ..
ابوه هو صاحب هذه المزرعة ..
عاش معتزلا الناس ويقال انه تزوج بجنية ..
وناصر ابني كان نتاج زواجهما ..
وجدوه هنا وعمره 3 سنوات ..
انا هربتمن هذه المناطق الى الرياض حتى اتجنب هذه الذكرى ..
لقد عادوا بعد 14 سنة ..
لقد ...
قاطع حديثه رنين جواله داخل السيارة ..
التقط والد ناصر هاتفهبسرعة ..
كان الرقم المتصل هو ذلك الرقم الموجود في جوال المرأة الميتة ..
هونفسه الذي كان يرسل اليها الرسائل ..
وهو نفس الذي ارسل الدعوة الخاصة بهذاالموقع المهجور ..
وهو ذاته الرقم الذي حاول والد ناصر الاتصال به ولكن لم يكنيجيب ..
هاهو الان يتصل بنا هو ..

ضغط والد ناصر على زر الرد بسرعة ..
كان متلهفا ..
سأل من المتحدث ؟؟
ثم ظل صامتا وكأنه يسمع شيئا مخيفا ..

سألته مالذي حدث ؟
لم يجيب ...
بدا شاردا مما قاله ذلك المتصل ...



التقطت منه الهاتف بسرعة ..

وسمعت صوت المتحدث ..
كانصوته واضحا جدا ..
صوت لايمكن أن أخطيه أبدا ..


أنه صوت اللص ..
سارق الاموات ..
انه سائق الاسعاف ..
علي !!



يتبع .............
الكتاب الملعون :



نعم أنه اللص علي ...
أقسم بذلك ..
أذناي لم تخطي ..
هو صوته الذي استطيع تمييزه من بين الالاف الاصوات ..

صرخت في المتصل : علي ..
علي ..
لم يجيب ..
زاد انفعالي وانااصرخ : علي ..
اعلم انه انت ..
فقط اخبرني ماذا يحصل !!

كان صدى صوتيفقط يتردد في الهاتف ..
كان واضحا انه يتهرب من الاجابة ..
اغلقت الهاتفبعدما يئست ان يجيبني ذلك السارق ..

نظرت الى وجه والد ناصر ..
كان شاردا ..
لم يكن ينظر لي ..
كان ينظر تارة الى داخل ذلك البيت المرعب الذي يتوسطالمزرعة المهجورة ..
واخرى الى الطريق الذي جئنا منه ..

ثم نظر الي نظرةمرعبة وقال : اتبعني ..
ترددت قليلا .. ثم لحقت به
كان الرجل يتجه نحو مدخلتلك المزرعة المهجورة ...
وكانت خطواته متسارعة ..
كان اشبه بمن يعلم الى اينيسير ..
وماذا يريد ..
حارت الاسئلة بداخلي ..

وتوقفت قليلا ...
سألت نفسي سؤالا بدا لي غريبا ...
اذا كان ناصر صديقي والذي كنا فيهلسنوات طويلة معا اصدقاء تنقلب كل الامور حوله لاكتشف انه لم يكن بشريا ..
ثماللص علي الذي كان يزورني بأستمرار في محلي لم يكن كذلك ايضا ..
فهل يعقل انيكون ابو ناصر ايضا منهم ..؟؟
نعم ربما ...
تصرفاته غريبة ومخيفة ..
ولكن !!
ولكنه امام مسجد ..
رجل فيه كثير من الخير ...
كان يقرأ الاذكار أماميأو هكذا بدأ لي ...
ورجل ...
قطع حبل افكاري انتباهي لبوابة المزرعة التيفتحت وتجاوزها والد ناصر وانا لاازال افكر هنا ؟؟
سارعت في خطواتي لكي الحقبوالد ناصر ..
تجاوزت الباب واتجهت صوب ذلك البيت المخيف ..
ولكن ....
توقفت تلقائيا ...
اين ذهب والد ناصر ؟؟
هل سبقني بكل هذه الامتار؟؟
لقد كان قبلي بقليل ...
لايلام الرجل فما راه الليلة لم يكن بالشي البسيط ..
استعجلت الخطى نحو ذلك المنزل ..
كان لساني يلهج بالذكر ..
بدأتبالاقتراب من ذلك المنزل المرعب ..
ثم توقفت قليلا وبديت انادي : ابو ناصر ....
ابو ناصر ......
لم يصلني أي رد ..
بدأت من جديد ارتعد ...
وعادشبح الخوف يسيطر علي وانا اتساءل ؟؟
هل فقدته هو ايضا ؟؟
وصلت لذلك المنزل ..
كان منظره كئيبا ومرعبا ..
وكان واضحا انه ظل بدون عناية لسنين طويلة ..
كانت الناحية التي وصلت لها تحوي نافذتين مغلقة بأحكام ..
بدأت بالدورانحول ذلك المنزل ...
باحثا عن باب الدخول ..
كنت اتساءل وادعو ان اجد والدناصر بالداخل ..
بدأت بالدوران اكثر حول المنزل ...
ولكن !!
ياللغرابة !!

ذلك المنزل المهجور لم يكن له باب !!
نعم ..
كل جدران البيت كانتتحتوي على نوافذ !!

ماهذا ؟؟
أي بناء هذا ؟؟
أي لغز اراه امامي؟؟

كيف لانسان ان يبني مثل هذا المبنى ؟؟
أو بالاصح هل هو مبنى أنشأهانسان ؟؟

قاطع تساؤلي صوت بدى لي كأنين شخص ...
كان هناك خلف بعض الاشجار ...
كان الصوت واضحا ..
شخص يئن ويتألم ...
هل هو والد ناصر ؟؟

ترىهل أصابه مكروه ؟؟
ناديت بصوت متحشرج وخائف : ابو ناصر ..
ابو ناصر؟

لم يرد ....
تقدمت قليلا ...
وصلت الى خلف تلك الاشجار ..
لم أرىشيئا ..
تعجبت ...
اين مصدر ذلك الصوت ؟
أدرت ظهري وابتعدت قليلا واذابالنار تنتشر بسرعة في تلك الاشجار ..
بطريقة مخيفة ..

لم اكد المح تلكالنيران الا واطلقت ساقاي للريح ..
هربت بشدة ..
كنت ألتفت لأرى تلك الناروهي تبتلع تلك الاشجار ..
ولكن ...
ماهذا ؟؟
مالذي يحدث ؟

كانتالاشجار كما هي ...
تتمايل بهدوء ..
ولااثر لتلك النار ..

جن جنوني ...
لم اعد افكر بشي الا الخروج من هذا المكان ..
وصلت الى سيارة والد ناصر ..
كانت السيارة لاتزال كما تركناها والمحرك يعمل ...
ركبت السيارة ..
وانطلقت ..
انطلقت وانا لم اعد افكر سوى بشي واحد ...
شي واحد لاغيره ...
لقد اصابتني اللعنة ...
نعم لعنة الاموات ......



###




خرجت من تلك المنطقة بسرعة ..
اتجهت صوب الطريق المؤدي الى العاصمة الرياض ....
بحر من الاسئلة تعصف فيرأسي ...
مالذي يحدث ؟؟
أي مصير بات مكتوب لي ؟؟
أسترجعت شريط حياتيالبائس والمرير ..
كانت محاولة مني لشحذ أي نقطة او فعلة قد ارتكبتها طوال عمريحتى تتحول حياتي الى هذا الجزء من الخوف..
كانت الاسئلة لاتتوقف ..
والبحث عنالاجابات يزداد ..

الان ...
نعم هذه اللحظة ..
من أنا ؟؟
ماذا يحدثلي ؟؟
خلال ساعات فقدت صديقي ..
ثم لم أكد أكتشف حقيقته هو وذلك اللص ...
ألا وأفقد والده ....

بدوت أكثر شرودا والسيارة تقطع الطريق بسرعةجنونية خلقها الخوف ..
كنت مازلت أتساءل وأحلل ..
من هم الذين قال والد ناصرأنهم عادوا ؟؟
كيف عادوا ؟؟
وأين كانوا حتى يعودون ؟؟
نعم قال عادوا بعد 14 سنة ؟؟
ماسر هذا الرقم الذي يتكرر منذ بداية هذه الاحداث ؟؟

بدأ صداعرهيب يطغى على وسط رأسي ..

ثم .....
لاحظت شي غريب ...
هناك سيارةتتبعني ...
كانت سيارة الشرطة ...
كان قائدها يطلب مني بوضوح التوقف ...
لم يكن بنيتي التوقف ..
ولكنه كان يلح علي بالتوقف ..
أستسلمت لهذاالامر ..
أبطيت من سرعة السيارة ..
توقفت جانبا ...
لم أتحرك من مكاني ...
كنت أراقب في المرأة الداخلية تحركات ذلك الشرطي ...
ترجل من سيارتهتاركا صديقه ..
كنت اراقبهم بوضوح يخالطه شك ..
واصل السير نحوي ...
كانحذرا جدا ...

أخفض رأسه قليلا ...
وقال لي : مساء الخير ...
لاحظشحوبي وخوفي فواصل متسائلا ....
هل كنت تحاول الطيران ؟؟
أنت تجاوزت السرعةالمسموحة بفارق كبير ...

لم أجب وأكتفيت بالتحديق فيه ...
طلب مني أوراقثبوتيات التحقق من شخصيتي ومن السيارة ..

كان هذا الطلب بمثابة الصاعقة التيهوت علي ...
السيارة وملكيتها تعود لوالد ناصر ...
والرجل الان في عدادالمفقودين ...
وسيارتي تقف عند منزله ...

أخ ...
كيف تناسيت هذا الامر؟؟
هذه الورطة التي تناسيتها ...
أنا الان أقود سيارة رجل ربما يكون ميت الان ...
وموته سيكون متوافق مع وقت قيادتي لهذه السيارة ...


قاطع تساؤلتيرجل الشرطة بقوله ...
ألا تفهم ماقلت ...

خطرت ببالي فكرة معينة ..
فأستطردت قائلا : أنا في طريقي الى الرياض قادما من الخرج ..
كان لديناحالة وفاة لاحد الاقارب ..
وانا الان في طريقي الى الرياض لاحضار بقية ذويالمتوفي ..
وهم لايعلمون بوفاة ذويهم وانا المكلف باحضارهم وهذه السيارة هي لاحدالجيران في الحي ...
و ...

شعرت بتعاطف ذلك الشرطي نحوي وهو يقاطعنيقائلا :
انتظر دقيقة فقط ....

كان من الواضح انه ذهب ليتأكد عبر جهازهاللاسلكي من احتمالية كون السيارة مسروقة ..
مضت 7 دقائق عاد بعدها ذلك الشرطي ...
كان متعجلا قليلا ...
أبتسم لي أبتسامة صفراء ...
وواساني ببعضالعبارات ثم قال لي : تستطيع الذهاب ..
ولكن كن حذرا ...
أنطلقت فورا ...
وبدون توقف ...




وفي الجانب الاخر ...
عاد الشرطي الىسيارته ....
همس الى صديقه الذي يقود سيارة الشرطة وقال : أتبعه ولاتجعله يغيبعن نظرك ولكن بدون أن يشعر بنا ...
سأله زميله بأستغراب : لماذا مالذي حصل ...
رد وقال : ذلك الشاب لديه سر غريب ...
فهيئته كانت مريبة ...
وحالتهمزرية ..
والغريب والغامض ..
أن السيارة التي يقودها ليست مسجلة أصلا بسجلاتالمرور ...
ولاوجود لها في أي جهاز حكومي ..!!




####


كنت أنا أجوب شوارع العاصمة متجها الىصديقي المسن ...
نعم ...
أبا سعيد هو الحل ...
وأبا سعيد رجل كبيروقور ..
عاش حياته مكافحا ...
تناسى نفسه حتى بدأ يرى أن قطار الزواج فاته وأصبحعجوزا عليه ...
عندما رأني أبا سعيد ...
أحتضنني ...
كان يقول أنني أبنه ...
بكيت بين أحضانه بحرارة ...
حكيت له القصة ...
بدأ غير مصدق ...
ولكنه كان يجاملني كثيرا ...

قال لي : أنني مخطئ بتركي والد ناصرهناك ...

طلب مني أن نتجه نحو بيت والد ناصر
عل الاجابات وحل هذه الاسرارتبدأ من هناك .. ...
وماهي الا دقائق ونحن نطرق باب منزل والد ناصر ..
كانتسيارتي تقف امام المنزل تماما كما تركناها انا ووالد ناصر ..
أتتني الاجابةسريعة هذه المرة بعكس سابقتها ...
كانت والدة ناصر ...
طلبنا منها فتح الباب ...
ووقفنا خلفه ..
نظرت الى أبا سعيد ونظر لي ...
وأشار لي بعينه فيدلالة لدفعي الى بداية الحديث ..
بادرت والدة ناصر بالحديث ...
قلت : ياأمناصر ...
أنتي تعلمين مقدار حبي لناصر ووالده ..
ولكن ...
بدأ القلق عليها ...
قالت : والد ناصر هل حصل له شي ؟؟
تبادلنا أنا وأبا سعيد النظرات ..
لماذا لم تتساءل عن ناصر ؟؟
هل لأنها تعلم شيئا عنه ...
قاطعت تساؤلاتيبقولها : عبدالرحمن أصدقني القول !!
أين والد ناصر ...
لم أكن أكترث هذهالمرة لها أو لما قد يصيبها ..
وربما مامريت به هذه الليلة قد خلق فيني هذاالشعور ...
بدأت أسرد عليها القصة ...
كانت تنتحب ...
كانت دموعها تختلطبحرارة مع نياحها ...
ثم قالت : كان يعلم أنهم لن يتركوه ...
حاولوا حرقه ...
بيتنا السابق أشعلوا فيه النيران أكثر من 20 مرة ...
كان الله يحفظنا فيكل مرة ..

كانت والدة ناصر تتحدث كمن كانت تنتظروقوع مثل هذا الشي ...
أستوقفتها قائلا : أم ناصر ..
قالت بعصيبة : أنا لست أمه ...
هو السبب ...
هو من دمر حياتنا ...
هو وذلك الكتاب ..
أنهم يريدون الكتاب ...
ماذنب ذلك المسكين زوجي ...
وعادت للبكاء من جديد ...

نظر الي أباسعيد كثيرا ثم قال : أي كتاب ياام ناصر ؟؟
كانت ماتزال تبكي ..
ثم توقفت فجأةوعادت للصراخ : قلت لك اني لست امه ..

كرر أبا سعيد سؤاله بعصيبة مخيفة هذهالمرة ...
أي كتاب ياام ناصر ؟؟

لم تجب علينا ...
بل تحولت من البكاءالى الضحك ...
كانت تضحك بهستيرية ...
كانت ضحكاتها مخيفة ...
ثم سقطت ...
سقطت مغشية ...
وبدون مقدمات ...




#####





" أنهامسحورة أو مصابة بمس شيطاني " ...
هكذا بادرنا الشيخ سلمان الذي حكينا لهقصة والدة ناصر ...
الشيخ سلمان رجل معروف بالرقية الشرعية ...
كان يستمعلقصتنا بأهتمام بالغ ...
قرر أن يكلف زوجنه بمرافقته لمتابعة حالة أم ناصر ...
نصف ساعة ثم كنا في منزل والد ناصر ..
الشيخ سلمان هو وزوجته كانا قد بدأالاعداد للقراءة على ام ناصر ..
كنا نستمع من خارج تلك الغرفة الى ضحكات وحديثطويل وصراخ ..
مضت ساعة خرج علينا فيها الشيخ سلمان ...
قال : مايسكنها هوروح خبيثة ترفض الخروج ...
وزاد بقوله : أن مايسكنها قال أنها جاء لجسدها الليلةمن أجل شي واحد ..
أزدادت دهشتي وتساءلت كيف يسكنها روح خبيثة وهي امرأة متحصنة ..
مؤمنة ومصلية و ..
قاطعني الشيخ سلمان : الغضب ياعبدالرحمن أنه من ( مداخلالجن )
__________________________________________________ ___________
( مداخل الجن ) : حقيقة ..
كلامالشيخ سلمان حقيقي فالجن عندما يوكل من ساحر بسكن انسان فأنه ينتظر اللحظة المناسبةللسكن داخله ..
فمثلا ينتظر لحظة غفلة كسماع غناء او ممارسة معصية ايا كانت ..
او أمرأة عارية ولم تسمي .. أو أمرأة تتزين في الحمام أعزكم الله ولم تذكراسم الله ..
وأذكر خصوصا الفتيات من مرتادات الزواج والحفلات حيث يجتمع التبرجوالغناء والغفلة ..
أو الخوف الشديد ...
أو الغضب وهذا اكثر الحالات ..
علما أن أحد الجن ذكر لأحد المشايخ أثناء جلسة رقية أن أصعب خطوة في حياةالجن هي وقت السكن حيث أنها تستغرق فترة ليست عادية ..
وأن الانسان لو ذكر اللهوقت احدى مراحل السكن هذه فأن الجني يحترق ..
هذا والله أعلم ...
__________________________________________________ ____________

عاد الشيخ سلمان للحديث معي ..
وصدمني بطلب هذا الجني ...
قال لي : أنه يشترط للخروج أن تعطوهم الكتاب وتخرجوا منه السكين ...
كانالامر غامضا وبدا غير مفهوم ...
تعجبنا انا وابا سعيد وقلنا : أي كتاب ...
قال أنه يقول أنك ياعبدالرحمن كنت الليلة في المقبرة التي بجانب المزرعةالمذكورة ..
والكتاب دفنه ابو ناصر قبل 14 سنة هناك ..
أبحثوا عنه هناكوأتركوه في تلك المزرعة المهجورة وسينتهي كل شي ....
نعم سينتهي كل شي ...

ساد صمت طويل بعد مقولة الشيخ ..

أحسست أن الشيخ سلمان كانمترددا في قول شي ...
قلت له ياشيخ : ماالامر ؟؟
قال : امر غريب ..
قلت : اي امر ياشيخ ؟؟
تردد قليلا ثم قال : طلبهم كان غريب ...
أنهم يطلبون كتاباحرم على الانسان قراءته ...
كتاب خبيث ....
كتاب ملعون ...
يحتوي علىطلاسم وعبارات سحر وشعوذة باللغة السيرالية ...
لها معاني شرك ويستخدم في تحضيرالجن والسحر ...
والمعروف انه له العديد من الكتب التي تشرح الطلاسم ومعناها ...
وهو كتاب ضخم من ثلاث مجلدات ..
وقد قالوا انهم لديهم النسختين ...
ويريدون النسخة الثالثة التي دفنها والد ناصر في نلك المقبرة ...
وعليكياعبدالرحمن ان تذهب وحيدا لانهاء مايريدون ..
هناك في تلك المقبرة ...

توقف الشيخ سلمان قليلا وعيناه بدت دامعتين ...
ثم قال : ياعبدالرحمن ...
لااخفيك سرا ...
أنهم يريدون هذا الكتاب ...
كتاب .....

" (
شمس المعارف )" ....
والعياذ بالله ...
__________________________________________________ ____________
( شمس المعارف ) :
كل ماورد اعلاه في كلام الشيخ حقيقي ..
فهذا الكتاب هو من تأليف احمد بن علي البوني وهو كتاب يحوي طلاسم ورموز تتمكنمن عقل الانسان وتوقعه بحبائل السحر والجن ولايمكن الخلاص منها ..
يكثر هذاالكتاب مؤخرا في اليمن ..
وأعرف أناسا سخروا الجن من خلاله وهم الان يعملونبعلاج الناس أي فك السحر بالسحر .
ويلزمك لتحضير الجن ان تكون على قدرة للحكمبينهم تماما كشيخ قبيلة ..
وسينفذون لك كل ماتريد ولكنك تكون وقعت في الكفرودخلت دوامة الشيطان ..
واستغل الكثير مؤخرا شهرة هذا الكتاب فتجد في السوق مناصدر كتاب مشابة من اجل الربح المادي ولكنه يختلف كثيرا ..
اضافة الى انه يجبالتفريق بينه وبين كتاب شمس المعرفة الكبرى ...
فالاخير يختص بمكنونات دينية علىحسب ماقرأت وسمعت ..
لذلك ...
انصح الاخوة بالبتعاد عن مثل هذةالكتب
لأنها علم لا ينفع بل له الضرر الكبير
وبعض المواقع على الانترنت تعرضبعض من صفحاته ..
فحذاري من الوقوع عليها ...
وحماكم الله تعالى ....
__________________________________________________ _____________



يتبع ...............................

 


توقيع لقيت روحي  

اخصائية نفسية .. خريجة جامعة الملك عبدالعزيز عام 1433
حاصلة التصنيف المهني من هيئة التخصصات الصحية
متدربة في مستشفى الآمل بجدة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
دورات مكثفة ومعتمدة للآخصائيين النفسيين من الهيئة الصحيةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
اعمل حاليا في الصحة النفسية بجدة أخصائية نفسية نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
لله الحمد ( تـم النقــل ) على جدة الحبـيبة ..نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
اختموا اعجابكم بـ مـــاشــاء الله ..
مواضيعي اللي ممكن تهمكم ..
http://www.skaau.com/vb/showthread.php?t=802081
http://www.skaau.com/vb/showthread.php?t=779319
عندك استفسار يدك اللي تردك
---------

 

رد مع اقتباس