عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 28-05-2009, 01:08 PM   #203

.SuperGirl

Sue

 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: الثاني
الجنس: أنثى
المشاركات: 2,296
افتراضي رد: مـــقـــلات .. و .. مــقـــامـــات .. !

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذاكرة مشاهدة المشاركة
،،

عبده خال

تاني.. علشان البيه!

لا يوجد إنسان من غير أن يمنح منحة إلهية تميزه عن بقية أقرانه، الفرق أن هناك من يكتشف تلك الموهبة بطريقة ما وآخر تدفن موهبته لأسباب مختلفة.
كيم بيك مصاب بمرض التوحد يعجز عن ربط الكلمة بمدلولاتها، وفي طفولته المبكرة كشف عليه طبيب على عجلة من أمره للحاق بمباراة البيسبول المحببة لديه وقرر أيضا وعلى عجل أن كيم بيك عديم المنفعة وسيمضي حياته القصيرة التي لن تتجاوز 14 عاما في حالة ضمور وأوصى بأن يوضع في دار رعاية.
هذا الكيم بيك بلغ الآن 54 عاما ويعد أحد عباقرة العالم ولو أن أسرته (خاصة أبوه) اقتنعت بمشورة الطبيب العاشق للعبة البيسبول لقضت على نبوغ كيم.
يقول كيم عن أبيه إنه يتقاسم معه الظل، فالأب فران بيك اعتنى بابنه عناية خاصة بعد انفصاله عن زوجته، وظل يرعى ابنه ويلحظ نبوغه في تذكر تفاصيل الأحداث والتواريخ والأرقام وظل فخورا به إلى أن اتسعت دائرة الافتخار ليغدو كيم بيك مفخرة بلاده. ومن شاهد فيلم «رجل المطر» الذي حصد أربع جوائز أوسكار يجب تذكيره أن شخصية رجل المطر هي تجسيد لشخصية كيم بيك، شخصية لديها خلل في عقليتها لا يعرف ما يجري حوله... ومع تواصله مع السينما وإخراج فيلم «رجل المطر» تحول إلى شخصية عبقرية، فاقد للمكونات الدماغية ومع ذلك يمتلك عبقرية وتميزا نادرين.
بعد هذا الفيلم التفت الإعلام للشخصية الرئيسية وهي كيم بيك وأدخل في عدة اختبارات وفحوصات وجلسات لمعرفة سر عبقريته.
أعيد سرد هذه الحكاية للتذكير بمئات الأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يتم إهمالهم من قبلنا، إهمال متسلسل يبدأ من الأسرة ويمر بالرعاية الصحية والتعليم ويغيب عن التنويه الإعلامي بمنجزات هذه الفئة. وفي حالة مرضى التوحد مثلا يقوم الميسورون من آباء هذه الفئة بقذفهم لدولة الأردن لوجود مراكز خاصة تهتم بهذه النوعية كرعاية وليس كإظهار لمقدرات هذه الفئات، فيغيب المريض عن بيئته وعن حب أسرته والتفافهم حوله وبالتالي يتحول إلى عنصر عديم الفائدة إن لم يكن عبئا على أسرته. وكم طالبت بالالتفات لهذه الفئة وإيجاد البيئة الصالحة لاستثمارهم والعناية بهم، فمثلا ما الذي يعوق أن تقام أو تنهض مؤسسات تهتم بهذه الفئة كالمؤسسات المتواجدة في الأردن.. ما الذي يمنع؟
ولماذا يترك المواطنون المؤسسات المتواجدة لدينا (في هذا الجانب) ويلجأون إلى المؤسسات المقامة في الأردن.. لماذا؟
إن أي دولة تمنح أفرادها الاهتمام هي تعي أنها تستثمر في طاقة بشرية لا يمكن لها أن تعوض بالاستقدام أو الاستيراد وهذا هو الفرق بيننا وبين الدول المتقدمة التي تستثمر كل عناصرها البشرية من غير استثناء بينما نحن حتى السليم منا لا يجد العناية الحقيقية بمواهبة فنتحول إلى بشر للاستهلاك الوظيفي غير المنتج.
وبالعودة إلى كيم بيك نجد أن الإعلام والرعاية الصحية غيرت حياته من معوق إلى عبقري، وحقيقة أن كل إنسان هو شخص مختلف هي حقيقة توصل لتميز كل فرد عندما يجد الرعاية التي تحترم السر الإلهي الذي أوجده الله في كل إنسان كقوة متفردة.
،،
صح..
سبحان الله كيف اثر الاسرة كبير على الانسان وفكرة وتقدمه في الحياة..

 

.SuperGirl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس