الهروب من مواجهة المشكلات يكون في بعض الحالات من الأساليب الصحية الوقائية ، و قد أثبت ذلك الأمر ؛أولئك الذين أنقذوا أنفسهم من الانهيار النفسي خلال تلقيهم أساليب التعذيب خلال فترات الأسر في السجون ، ذلك أنهم صنعوا عالمًا من نسج خيالاتهم بددت كربهم و جعلتهم يتمسكون بالحياة و يرون بارقة أمل تلوح لهم في كل مرةٍ يقترب منهم الموت. التخيل يمنح المرء دافعًا و محركًا للسلوك؛ يقول لازاوس : هناك علاقة بين التخيل و ردود الفعل الإنفعالية، و إن للتخيل قوة المثير المادي حيث أنه نشاط نفسي هام يجب التعامل معه إذا كنا نسعى لضمان استقرار النتائج العلاجية .. و نظرية العلاج في استخدام "النشاط التخيلي" تم الاعتراف بها في عدة مدارس نفسية منها مدرسة التحليل النفسي و مدرسة العلاج السلوكي تحت نظرية(بافلوف و سكنر) و أيضًا المدرسة المعرفية. محور الدراسة في هذا الكتاب تدور حول توكيد الذات من خلال ممارسة علاج النشاط التخيلي الذي تناوله المؤلف موضحًا تقنيات هذا العلاج ، لمعالجة الرهاب الاجتماعي على وجه الخصوص . الكتاب قيّم و يناسب دارسي علم النفس بشكل خاص ، و المهتمين بعلم النفس بشكل عام ، الذي أزعجني في الكتاب أنه مختصر جدًا ، حيث أنه لا يتجاوز 86 صفحة ، رغم أهمية الموضوع .
#قوة_التخيل
د.عبد الله الحريري
88صفحة
منشورات ضفاف
الكتاب متوفر في جرير ..