[فااارس]

يحكى أن رجل أعمال افتتح مجمع تجاري ضخم جداً يحتوي على عدة أقسام مختلفة فهناك قسم مختص للملبوسات النسائية و آخر يهتم بكل ما يهم الشباب من ألعاب رياضية و غيرها و أيضاً يوجد جانب يعتني ببيع الكتب الشعرية و الأدبية و أخرى للتعليمية و كذلك وجود مقهى لشرب القهوة و الضحك و الوناسة و العديد من الأقسام المتنوعة في نشاطاتها.
و إذا بزائر لهذا المجمع يدعى (السهم الملتهب) دخل المجمع و أخذ بالتجول في أقسامه كمتفرج تارة و مشتري تارة ما بين بعض الإبتسامات التي يقوم بتوزيعها هنا و هناك. و إذا به يشاهد فتاة تدعى (السمكة أم عيون بريئة) دائماً ما يراها في المجمع تتجول في أقسامه المنتشرة أيضاً. فأخذ يبتسم لها و يسمعها بعض الكلمات الجميلة الرنانة و هي مستمتعة بذلك كامل المتعة ثم أخذ الملتهب بالإقتراب منها سريعاً كالسهم بالرغم من أجهزة التصنت و كاميرات المراقبة المنتشرة في كل زاوية من زوايا المجمع و إنتشار العديد من رجال الأمن فإذا بها هي تقترب منه أيضا كالسمة البرييئة المغمضة العينين لا تفقه شيئا بريئة جداً فتلمح رقم هاتفه منقوشاً على ياقة ثوبه :) فحفظته و أخذت تكرره بينها و بين نفسها حتى لا تنسى منه رقماً واحداً فتصبح بقية الأرقام عديمة الفائدة.
و عندما ذهبت إلى البيت السمكة أخذت تسبح في عالم الخيال و الأحلام و أمسكت بهاتفها الشخصي و قامت بالإتصال عليه فتبادلا أطراف الحديث يتخللها بعض الضحكات الخجولة و الكلمات الغزلية بين الفينة و الأخرى.
و ما هي إلا عدة أيام حتى قام الملتهب بإقناع البريئة بفعل فاحشة الزنا معه و العياذ بالله فلم ترضى بل لم تفهم معنى الزنا أصلا و لكنها قد سمعت بأنها شئ سئ و فقط.
فأجبرها على سماع كلامه بإختطافها ثم بإغتصابها ...


هنا.. هل ترون الذنب و الجريمة تحملان على عاتق السهم الملتهب أم السمكة أم عيون بريئة أم (صاحب المجمع التجاري) !
و إذا أرادت الفتاة بتقديم شكوى, فهل سيتم تقديمها للمحكمة العامة أم لـ (صاحب المجمع التجاري) ! أم هل يحق لها بتقديم شكوى على صاحب هذا المجمع بحكم أن الشاب أغواها في حرم هذا المجمع !

و هل تظنون بأن -الله عز و جل- سيحاسب من يوم القيامة ! هل سيكون أي ذنب على صاحب المجمع بالرغم من محاولاته جاهداً لمنع جميع أنواع المعاكسات داخل المكان !!!


تساؤلات عن قصة رأيتها ..

فارس