من أي نجوم أتينا لنفترق أخيرا .. !
إنني أبدأ حديثي لكم بمقولة ذلك الفيلسوف الألماني الذي قال لمن سكنت قلبه حينما رآها أول مرة : " من أي نجوم أتينا لنلتقي أخيرا " .
فها أنا أتيت أجرجر النهاية إلى هنا .. لم أكن أود أن أكتب ، ترددت ، كنت أتلعثم و أسقط بعد كل خطوة تفكير في القدوم ههنا و أعلن الوداع ؛ ليس لشيء سوى خوف الألم الذي سيسكن الروح حد العمق و الوجع . عندما رأيت نتائجي أنها انبثقت بخير و أدركت أنه لم يبق لي سوى الانتظار حتى يحين موعد استلام الوثيقة ؛ فرحت كثيرا و شعرت بتعب سنوات مرت -
ولكن ، جال بسماء خيالي لبرهة من الوقت هذا المنزل الذي آواني طيلة السنوات التي غرب ضوئها ..
تذكرتكم ، و تذكرت كم يلزمني من الوقت كي أشفى من لسعة الحنين التي أعرف أنها ستراودني ذات يوم !
أحبتي : أريد أن أخبركم أن هذا المنتدى أسدى إلي أكثر بكثير مما أضفت فيه .. و يؤسفني ذاك .
ولكني أريد منكم أن تلملموا بواقي عثرتي ، و تغفروا خطأي ، و إنني أضع أسفي على عتبات أبواب كل من طوحت بأمله الذي كان ينشده مني و خيبت هذا الأمل ..
أعتذر لمن راسلني عبر رسالة خاصة و لم يسعفني هاتفي المعطل أن أجيب على سؤاله .. أعتذر لمن قلت له ذات وقت أنني طرقت الباب الخطأ ' '
أيها الأحبة تعلموا ، ثابروا ، اقرأوا ، صابروا ، ابذلوا كل جهد في طلب العلم و الاستسقاء من نبعه و أخلصوا نياتكم لمن يعلم السر و أخفى ..
لا تبخلوا على أنفسكم و على زملائكم بروح التعاون و الأخوة و المساعدة ولو بالقليل و لكن " دعوها لله فقط " لا تنتظروا شكرا أو طمعا أو ثناء أبدا ..
في النهاية ، آه كم أود لو شكرت كل إنسان عظيم قدم لي معلومة أو حلا لمسألة أو أهداني معرفة ..
أشكر الجمال الذي اكتسوه و جعلوا منه وشاحهم في كل حين .. و أشكر من كل القلب المحتدم أولئك الأشخاص الذين وضعوا الضوء و رحلوا ،
فهم كالنجوم ؛ لأننا حينما نرى النجوم تسطع في السماء فنحن لا نرى موقعها ، نحن نرى نورها فقط لأنها غادرت .
أشكر هذه النجوم بحق ..
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ..
وداعا ..

|
رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير ..
|
|