[علي العسيري]

ان تنتهك براءة الطفوله فذاك خطب عظيم
وان تصادر لحظات الاستمتاع بالبراءة فذاك تعد اثيم
وان تشرق الشمس على واقع مرير فذاك هو الكسوف البهيم ,

لايوجد رصيد في ذكرياتنا اغلى من ايام الطفولة , ولايوجد حنين يعتصر الشوق في القلب اكثر من الحنين لايام الطفوله ,

اراقب اطفالي من حولي وهي تعصف بهم البراءه في تأرجح سريع مابين اقصى الشقاوة وادنى درجات البراءه بعين القبطة على بساطة الارتجال السريع لاعتساف موجة الايام نحو المستقبل المجهول ,
يوم الثلاثاء الماضي 18/4/1430هـ وافتنا الصحافه بخبر مبهج على لسان معالي وزير العدل الشيخ الدكتور / ابراهيم العيسى , في تصريح صفي قال فيه :
( ان هناك لوائح وضوابط جديده سيتم الافصاح عنها قريبا تخص تزويج القاصرات)
http://www.alwatan.com.sa/NEWS/newsd...7689&groupID=0

خبر اسعدني على الصباح واجزم انه اسعد الكثيرين , وكيف لانسعد والقرار المستفيد الاول منه هن براعم زاهيات وبدور في بروج اهلة تغتال برائتهن غدرا بسلاح الجشع والطمع وحب المال ,,

سبحان الله العظيم , ايتم تزويج طالبة في الصف الثاني الابتدائي وبمن برجل يكبرها بعقود بل ويكبر حتى ابيها فهو لها في سن الجد ,,
اية خيانة للامانه بعد هذه فالأب الذي أأتمنه الله على ابنائه يكون مصير ابنته الصغيره هذا المصير واي تفريط بعد هذا ,,
وانا اجزم ان الرجل الذي يقبل بالزواج من بنت تصغره باكثر من 15 سنه فاقل , او في سن بنته فضلا عن حفيداته , انه رجل مريض نفسيا ولايدرك مدى سمو مدرسة الزواج والاقتران او انه عقلية ضاربه في التخلف والرجعيه ,,
ومنهم من يتحجج على هذا الزواج المغاير للفطره بزواج الرسول صلى الله عليه وسلم بعائشه رضي الله عنها وعمرها 9 سنوات وله اقول ان المسئله محسومه عقلا ونقلا , فالرسول الاكرم صلى الله عليه وسلم وهو صفوة الخلق وسيد الاولين والاخرين لايجوز القياس عليه في الامور الخاصه به هو دون غيره , وعائشه رضي الله عنها ليست مثل نساء العالمين ليقاس عليها في وضعها الخاص فهي ابنة ابابكر الصديق رضي الله عنه وارضاه خير قدم وطئت الارض بعد الانبياء وصاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم واكثر الناس صبة له ووفاء وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم , وهو للرسول بمنزلة هارون لموسى ,,
ولحكمة يعلمها الله فان كل ابناء وبناة الرسول عليه الصلاة والسلام هم من خديجه بنت خويلد رضي الله عنها , عدا ابراهيم فهو من ماريا القبطيه , وهذا فيه دلالة قطعيه على ان زواجه عليه الصلاة والسلام من امهات المؤمنين فيه رسالة اسمى وارقى من فكر الزواج بقصد المتعه والتناسل كما يفعل البعض اليوم ذلك بكل عبثيه ,,
فمن هو في سن السبعون عاما ويطلب الزواج من بنت عمرها 8 سنوات , وقضائنا الموقر لايرى في ذلك بأسا فهذا امرا يدعو للحيره ,,
فشكرا معالي الوزير ولا حرمك الله اجر من كنت لهم نصيرا قعودا وسط ألعابهن لا يملكن لأنفسهن دفعا ولاضرا ,,

وجزاك الله اخي خيرا على طرح هذا الموضوع الهادف

وتقبل تحياتي