موضوعي الذي كنت اعتزم طرحه ( عن الطفوله ) مناسبته تصريح معالي وزير العدل هذا الاسبوع عن الانظمة واللوائح التي سيفصح عنها قريبا بخصوص تزويج القاصرات ,,
وكنت ساطرحه هنا لتناسبه مع موضوع الطفوله ولكن احد الاخوه الاعضاء افرد موضوعا خاصا عن تزويج القاصرات وعليه فسيتم تنزيل موضوعي هناك ,,
.................................................
اما لك اخي عباطه فعن طفولتي
كتبت :
في زمن ما ذهب ادراجه في ذاكرة النسيان كنا نجتمع في ذاك البيت القديم كل مساء , وكنا نلهو ونلعب سويا ذكورا واناثا لانعرف فوارق بيننا لأنه كان يجمعنا عنونا واحدا الاوهو ( الطفوله ) ,,
في ذلك الزمن الغريب الذي تجود به علي ذاكرة النسيان بشكل شحيح يشبه الفلم المتقطع كان لي اكثر من ام واكثر من اب واخ واخت ,,
كانت القريه بكل هدوئها تشدو بلحن واحد وكان شبابها يحيون ليلتهم طربا في صف واحد وعلى وقع رقصة (خطوة ) موحده لا اجد لها مثيلا سوى وحدة ذات القلوب ايامها ,,
كانت الدنيا فسيحة جدا والقلوب اوسع منها مكانا واتساعا , كنا نتصور ان نهاية الدنيا باكملها تنتهي عند نهاية قمت ذاك الجبل الذي يفصل قريتنا عن مثيلاتها من القرى الاخرى ,,
كانت القريه تعمل كخلية نحل في تعاون واخلاص لايعرف الحواجز طالما ان القلوب مفتوحة على بعضها وتنبض بشريان واحد ,,
فاذا كان في بيت احد الجيران مريض سهرت لاجله كل عيون القريه في تعاهد لايفرق بين رجل اوامرأه ,,
واذا نوى العم ( ابو احمد ) الحج تسابقنا جميعا نحو اغنامه ومزرعته ونتعاهد كل اموره , واذا عاد استقبلناه نحن الصغار باناشيد نخصصها لعودة الجيج , وما ان يدخل بيته حتى يقوم بتوزيع الهدايا علينا جميعا وبحرص شديد على الايستثني او ينسى احد منا حرصا لايضاهيه الا حرصنا على قدسية هدية الحاج ,,
اما مع المدرسه :
فمع بزوغ عين الشمس كنا نذهب الى المدرسه سيرا على الاقدام او ركبانا على صندوق سيارة وانيت ,,
وعندما نعود من المدرسه نخلد للراحة حتى العصر ثم نتسابق لملعب القريه لتبدء المباراه التي لاتنتهي الا بأذان المغرب ,
كان الموعد بعدها في أي بيت ندخله بملابسنا الرياضيه المتشكلة الالوان فلن يستقبلنا الا ام او اخت او والد عزيز ,,
كبرنا وافترقنا واغتربنا فبعدت المسافات لكن ضل شيء واحد يجمعنا الا وهو الذكرى ,,,
,, واشكرك اخي عباطه لاتاحة المجال لي للتحليق مع الذكرى ,,
وتقبل فائق تحياتي