[ذاكرة]

،،

مداخلة تعقيباً على ماتفضلت أستاذ مغادر

.


أعتقد أنه يجب على كلا الطرفين مراعاة الظروف النفسية والجسدية للآخر
مثلما ذكرت حين يعود الزوج من عمله وزوجته بالبيت لا داعي حينها للحظات الرومانسية الزائدة تلك
نظراً لأن العقل حينها ( خارج نطاق الخدمة )
بالمقابل حين تكون الزوجة تعمل كمثيلاتها وحصل أن أتت في أحد الأيام منهكة يجب على زوجها مراعاتها
إذا لم تقم بإعداد الغداء فلا ضير إن تمت الاستعانة ( بالمطعم ) !!

يجب عليهم الوصول إلى مدى تفاهم مشترك أحدهم يرخي والآخر يشد
الحياة دولاب لا يحتمل امتلاءه بالمنازعات وإلا تدحرج إلى مالانهاية ..

أوافقك نقطة ذكرتها يجب عليهما تماماً الفصل بين الحياة العملية والحياة الزوجية
فهما لبعضهما داخل المنزل ولا يُسمح بوجود بعض المنغصات العملية
مع العلم بأنه لو تعرض أحدهما للضغوط العملية ألزم الآخر على ضرورة التخفيف
في حالة أنهما وصلا لدرجة من التكامل .. فكل واحد منهما نصف الآخر وإلا لما أطلقنا عليهم شركاء حياة ..

ذكرت لك أن سبب تعلق بعض النساء ( لكيلا نعمم ) أن مثل هذه المسلسلات
غريبة على طبيعة مجتمعنا ومن البديهي انجذابهن خلفها
وخصوصاً أنها تأتي بما يلائم طبيعة المرأة العاطفية
فالمرأة ترا بقلبها لا بعقلها لذا جعل الرجل عقلاً لها ..

في نقطتك الأخيرة ..
إذا لم يكن الأبوين بالقدر الكافي من التكافؤ
سينشأ أبائهم غير معتادين على وجود المحبة والمودة المتبادلة بين الزوجين
وعند زواجهم يا إما ينظروا للزوجة على أنها كائن للمتعة أو للخدمة
وللزوج على أنه كائن يعمل ويأتي نهاية النهار لينام وهكذا
الفتور في العلاقات الثنائية الزوجية أحدث فجوة كبيرة من قلة الوعي
ووجود بعض المناطق المظلمة في التفاهم بين الشريكين يضع الحواجز اللاارادية بينهما
وينعكس ذلك سلباً على الأبناء ( من شب على شيء شاب عليه )
الزوجة العاقلة لا تقيس مدى نجاح علاقات قريناتها بأزواجهم بمدى نجاح علاقتها بزوجها
فكل رجل وله مفتاح مختلف تماماً عن الآخر والمرأة كذلك
يتحتم على المرأة خلق مملكة من الهدوء والتفاهم والانسجام الجسدي والعاطفي بينها وبين شريك حياتها
بالتضحية طبعاً من قبل الطرفين
وإلا استحالت بينهم العشرة ..


.


( تظل وجهة نظر )
شكراً لعودتك وتعقيبك
واعذرني مجدداً

امتناني ..



،،