دقت الساعة وحانت اللحظة معلنة لبداية موعد النوم , فجهزت نفسي وأعددتها لتسليمها للخالق البارئ
وعندها بدأ الحنين إليها والشوق لها
بدأ عقلي يراجع نفسه ويتذكر مافعلت نفسي في اليوم المنقضي
عندها اقشعر قلبي وأحسست أني مقصر في حقها
وهي تستحق حبا أكثر من الحب الذي أعطيتها
ووجدت نفسي أذرف الدمع تباعا لكثرة مافي قلبي من ذكريات
وامتلأ قلبي حنينا وشوقا لرؤياها
فتذكرت اللحظات التي كنا فيها معا وقضيناها معا
تزيح عن بالي الهموم وتزيد من عزيمتي في مواجهة الأمور
تارة بإنصاتها لي وتارة بكلامها لي
قلبها الواسع كالمحيط وتحملها لي
تذكرت أني لولاها لكنت وحيدا شقيا في دنيا الغابات
وأني بفضلها علي بعد الله ما وصلت إلى ماوصلت اليه
أيام كثيرة ومواقف لا تحصى , مجرد إني تذكرتها ومرت علي زادتني حنينا وشوقا
فلم أحتمل المزيد من التفكير والتأنيب
فقمت وتوجهت إليها وقبلت رأسها محبة واحتراما وشكرت الله على كل شئ
هي تستحق أكثر من الذي فعلته
وأسأل الله أن أستطيع ولو بجزء أن أوفيها حقها
وأن أكون بارا لها ما حييت وليسامحني الله على تقصيري في حقها
ووفق الله الجميع
ونشوووفكم تاني