السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله والصلاة والسلام على خير البشر نبي الأميين ، من الأولين والأخرين
، خير أولي العزم من المرسلين ، الصادق الأمين ، أرسله الله نوراً وهدىً للعالمين .
رسائلي
أولها :
لمن أبارك ، لإخواننا اللذين سبقونا بالتخرج والفرحة
، من سار على الدرب وصل ، أخلصوا النية وأرفقوها بالعمل ،
لم يُثنهم التعب ولا الملل ، وضعوا هذه اللحظة أمامهم بلا كلل .
كنتم خير من سعى لنا جامعياً في كل محتوى ،،، كنّا كالأعمى وأنتم العصى
{ولست أرى أكثر من الضرير حكمةً لأنه لا يضع قدمه على الأرض حتى يختبرها بعصاه}
مواضيع تخرجكم وما مواضيع تخرجكم ، نافذة أمل في بيت هجره المتفائلون ،
علمتنا أن صعود الدرج يكون بالتدريج ، علمتنا أن بلوغ المجد ليس بالتمجيد ،
علمتنا أن بلوغ المنال إقترب أن يُنال
وأن :
أسوء الناس { حالاً } من أراد أن يبلغ هدفه { حالاً }!! .
ثانيها :
لمن مثلي أنا ،،،
انسان أسيفٌ من بني آدم يغلبني الأسف عندما أُظلم
في نقاطي ، و من تُقاضي وخصمك القاضي ،،،
لا بد للإنسان من حجارةٍ في طريقه ،،، فالعاقل من لا يتعثر بها
بل يجمعها ليصنع منها سُلّماً ،، يتسلق به بين الحينة والأخرى مشاكل الجامعة :
والمشاكلُ نوعان ،،
مشاكلٌ { نقهرها} ومشاكلٌ { نتقهقر } أمامها !! .
لكنني :
{وإن كُنتُ ضعيفاً ، كالقطرة !، سأحطمُ يوماً هذه ، الصخرة! ، بالإنسياب ، قطرةً ، قطرة !}
ويطيب لي أن أقول { سأحطمها بالإنتساب قطرةً ، قطرة ! }
ثالثها :
لمن هاجمته العثرات ، وحمل من المواد والمقرّرات ، ونغّصت عليه المسرّات
ليطمأن أن ما فات قد فات ، وأنّ الخير فيما هو قادم وآت ، وأُهديه هذه الكلمات
لا تحزن :
لأن الحزن كالرياح الهوجاء ، تفسد الهواء وتبعثر الماء وتغير السماء وتكسر
الورود اليانعة في الروضة الغناء ، لاتحزن وسلاحك الدعاء ، وأقرنه بالعطاء
ولا خيّب الله لك رجاء .
خاتمة :
رسالة إستراحة و نهاية لمن أرداها ورسالة إنتفاضة و بداية لمن أرادها .
كل دمعة لها نهاية ،،، ونهاية الدمعة البسمة!
وكل بسمة لها نهاية ،،، ونهاية البسمة الدمعة!
ولحن الحياة بداية ونهاية ،،،بسمة ودمعة ،،
فلا تفرح كثيرأ ،، ولا تحزن كثيراً
وفقكم الله لتنالوا من الدنيا ماترضون ولتعملوا بها مايرضى ،،،
أحببت أن أختم هذا الفصل ،،، بطريقتي
وقريباً سألقاكم ،،، بإذن الله ،،،،