31-12-2012, 09:21 PM
|
#3
|
تاريخ التسجيل: May 2009
التخصص: موظف
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: الثالث
الجنس: ذكر
المشاركات: 258
|
رد: مسرحية هيدا جابلر..مترجمه..
نقاط هامه في مسرحيه هيدا قابلر
الصراع في مسرحية هيدا غابلر
السيدة إليستد في حالة ذهول، تركت زوجها الذي يمكن أن يرجع لشرب الخمر مرة أخرى، القاضي يريد أن يبني علاقة عاطفية مع هيدا بطريقة أو بأخرى، جورج في حالة منافسة في عمله كأستاذ، وهيدا لديها ميل مخيف لمسدساتها. تبدو الأوضاع فوضوية، وما يثير الانتباه أن كل هذه الأحداث الفوضوية ملفوفة حول إليرت الذي يظهر في حالة توتر بحيث الرهان على كل ما يفعله أو يقوم به. هيدا مدفوعة بصراع داخلي. رغباتها غالبا ما تتناقض مع عدم القدرة على تلبيتها. حريتها المسلوبة في مجتمع لا يرى المرأة إلأ في البيت. نتيجة ذلك الصراع الذي بداخلها، والناتج عن الكبت تقوم بأفعال تتناقض مع معتقدات المجتمع. كما أن صراع آخر مع شخصيات أخرى. احتقارها لزوجها وغيرتها من السيدة إلفستد التي تشع أنوثة، وخوفها من سلطة براك. أما صراعها الآخر فهو مع المجتمع الذ ي يقيد حريتها الفردية. وبالنسبة لامرأة مثل هيدا، فإن المجتمع الذي تعيش فيه ليس لها فيه إلأ مسار واحد وهو التمرّد. ردّة فعلها "للطفل" حرق المخطوطة، يرمز إلى عدم مسؤوليتها كأم. تتوق لطعم الحرية وفي نفس الوقت الحفاظ على سمعتها في المجتمع.
التعقيد
هناك المزيد من ماض هيدا وإلييرت أكثر مما كنا نظن. في الوقت الذي بدأ فيه إلييرت يشرب مرة أخرى. سيفقد المخطوطة التي أثارت الرهانات على كلّ الشيء. من علاقته مع ثيا لمنافسته المهنية مع جورج، لمشاعره العالقة لهيدّا. القاضي الذي يعتبر صديقا لهيدا على المستوى الإجتماعي وربما كان صديقا لإبيها، كان يغازلها والسؤال المطروح ،هل كان ممكنا أن يكون زوجا لها إن لم يكن متزوجا بامرأة أخرى؟ القاضي براك يرى أن هيدا إمرأة معقدة جدا ومتطلبة يستحيل الإرتباط بها. وفي نفس الوقت لا يريد أية علاقة جسدية معها وهي متزوجة بجورج. للحفاظ على "سمعتها" ومنع الفضيحة، لم يكن في مقدور هيدا أن تربط علاقة بأي أحد من أولئك الرجال الذين كانت تميل إليهم. في نفس الوقت لا تستطيع أن تتحكّم في حياة أي أحد منهم. إنها تواجه حياة مع جورج، رجل يهتم بالتاريخ أكثر من السياسة. خلق ابسن توتّرا كبيرا في الدراما مع المعضلة التي وضع فيها هيدا. وعلى النقيض من شخصية هيدا، يعرض ابسن شخصية ثيا، المرأة التي تدعم زوجها وتحبه عوض من أن تسيطر عليه. نتعرف على شخصية هيدا وندخل في "أغوار عقلها" أولا من خلال الصراعات الداخلية التي تحرّكها علاقتها مع أولئك الرجال الثلاثة وثيا. المجتمع التقليدي الذي يحدد طافتها وطاقة (ثيا) كونهما نساء. عرض ابسن نوعين من النساء في عصره. الأولى تجابه المجتمع الذي يكبح حريتها بالتمرّد والثانية خانعة خاضعة.
الذروة
هيدا تحرق "الطفل" مخطوطة لوفبورغ، وذلك الفعل هو النقطة التي توّجت تلك الأحداث، أو الأزمات في حياتها. ..... والتي يهتم بها ابسن سواء في المسرحية أو قبلها. منذ ذلك الحدث، وصلت الأحداث بحرق "الطفل" إلى قمة الذروة والآن نرى فقط الآثار، موت هيدا. ذلك الحدث الذي يعتبر النتيجة المنطقية لما حصل سابقا ولم يكن على استعداد فعله وذلك كان مهيئا من قبل. التنبؤ بالتغيير والإعداد لحدوثه.
حل العقدة
يفسّر القاضي كلّ شيء. جورج والسيدة إلفستد بدءا العمل في الكتاب المهم جدا. في هذه الحالة شرح الأمر مرّتين. نعتقد أننا حصلنا على حلّ العقدة عندما يقول القاضي لهيدا، جورج وثي ما حصل، لكننا لم نر معالجة حقيقية إلا عندما دخلت هيدا إلى غرفتها. هناك تفسيرات عديدة التي يمكن تطبيقها على إنهاء جابلر لحياتها. كلّها تدفعنا للسؤال، ما المغزى من وراء ذلك الانتحار؟ لنفهم سبب انتحار هيدا لابد من معرفة شخصية هيدا. سنتحدث عن الجملة الأخيرة التي أدلى بها القاضي: "يا إلهي الناس لا يفعلون مثل هذه الأشياء.!" تعترف السيدة ثيا أنها خرجت من منزلها هذا الصباح من غير رجعة، وأن صداقتها مع السيد لوفلورغ أصبحت أقوى من السابق وأن الفضل يرجع لها لاقلاعه عن عادة الشرب، وأنها تعلمت منه الكثير، خصوصا أنه سمح لها بمشاركتها له في كتابه، إلا أنها مستاءة من ظل امرأة كما وصفتها، بحيث مازال طيفها يعيش بقلبه. تسألها هيدا بشوق ... وهل تعرفين شيئا عنها. اجابت أنه لايتحدث عنها ولم يتحدث سوى مره واحده قال انها هددته عند انفصالهم بأنها سوف تقتله بمسدسها. قالت هيدا بهدوء شديد .. غير معقول .. لاأحد يفعل شيئا كهذا. قال لها القاضي وهو يرمقها بنظرة حاده .. يبدو ان لوفبورق يعني لك اكثر بكثير مما تعتقدين ؟ اوليس كذلك؟ الحقيقة أنه لم يمت بمسكنه بل عند الآنسه ديانا يبدو انه رجع إلى هناك، وكان مصراً على استرجاع شيئا وتحدث بعنف عن (طفل ضائع) .. ووجد هناك ورصاصة في احشائه. ثم ذكر انه لابد أنه سرق المسدس تعجبت هيدا وقالت لم تعتقد ذلك ؟ قال لأن التفسير الاخر من المستحيل ان يكون صحيحا. ثم سألها ألم يكن لوفبورق هنا هذا الصباح اجابته نعم .. ثم سأل مجددا، هل كنت معه طول الوقت .. اجابت نعم .. اعاد سؤاله وقال فكري مجددا ان كنت معه ؟ قال لربما خرجت قليلا . ثم سألها واين كان الصندوق؟ اجابته الصندوق مقفل عليه في ... ولم تكمل. بعدها نظر القاض وقال حسنا انا ارى الصندوق هناك على الطاولة ..وأضاف إن تحققت من أن كلا المسدسين موجودان في الصندوق منذ أن خرج لوفبورق ، سألته هل هو معه؟ اجابها بأن المسدّس مع الشرطه وسيبحثون عن المالك. سألته وهل سيجدونه ؟ اجابها وهو يهمس .. لا يا هيدا غابلر مالم اقل شيئا .. قالت وان لم تبح بشيء. اجابها: في تلك الحاله هناك احتمال راجح وهو انه سرق المسدس .اجابته افضل الموت على ذلك .. لم تكن هيدا تقليدية كما نورا وريبيكا ويست، هذه الأخيرة التي قدّمها فرويد باعتبارها موازية للمسار الأوديبي عند الطفل الذكر، لتوضيح علاقة محرّمة مع أبيها ورغبة لا واعية في لعب هذا الدور . فهيدا جابلر كانت تخاف من الفضائح. في الوقت نفسه كانت تتوق لحياتها، للعيش خارج مشاعرها. لكنها لم تكن قادرة ان تفعل شيئا حيال ذلك، لأنها كانت جبانة. هيدّا يجب أن تكون لها سيطرة كاملة، لذلك لم تنجح أبدا في بناء علاقة مع إليرت لوفبورغ ، الذي لديه كل تلك الوحشية التي تفتقدها في زوجها. وأنها غيورة، تحترق غيرة من شعر صديقتها الجميل. بعدئذ ستصبح هيدّا غابلر شريكة في أن إيليرت لوفبورغ أطلق النار على نفسه بحادث. أعطته واحدا من مسدساتها وطلبت منه أن يموت بطريقة جميلة. عندما فهم براك قاضي القضاة السياق والتهديد بالفضيحة، اطلقت النار عليها . ولا حتى معاصرو ابسن فهموا هيدا جابلر. معلّق في جريدة الصباح يكتب:" تماما هيدا غابلر يمكن بالكاد تسميتها كائن خرافي مخيف. واحدة من ابداع الشاعر نفسه، وحش في شكل أنثى دون نمط مماثل في عالم الواقع. لكنها عرضت كثيرا. افتتن الناس بتلك الشخصية الغريبة. وحتى الآن مازالت المسرحية شعبية، ويعتبر دورهيدّا مطلوبا من قبل الممثلات النساء. على الرغم من كل ما تقوله هيدا غابلر وتفعله شرّا، يشعر المشاهد بنوع من التعاطف معها. يفهم المشاهد أن هناك سببا راجعا لخلفيتها وهو الذي يدفع بها لتتصرف على ذلك النحو. (هنا نفهم لماذا يكون الطفل مدللا وعنيدا) ، على الرغم من أنه لم يكن مشروحا في المسرحية. لكن على أي حال نفهم حين كان الجنيرال غابلر على قيد الحياة كان سكان المنطقة يشاهدونها تمتطي الحصان وعلى رأسها قبعة بريشة ومعطف أسود على فرس جميل، حينها كانت تعيش الحياة التي تريدها. وهناك فوق ظهر الفرس كانت لها السيطرة الكاملة. وربما لم تكن عصرية كثيرا.كانت تتوق بالأحرى للرجوع إلى تلك الفترة التي كانت تنتمي إليها، الطبقة البورجوازية الجليلة التي تتمتع بالأسلوب والتهذيب. إبسن نفسه يقول انه سمّى المسرحية بهيدا غابلر كي يؤكد أنها كانت أكثر ابنة لوالدها من أن تكون زوجة ليورغن تيسمان. هيدا لديها جانب مظلم في نفسيتها والتي لا هي ولا نحن نفهم تماما ما هي. لكننا نعتقد بذلك على أي حال. انها مخيفة وجميلة، كما انها استفزازية.
|
|
|
|
|