[الراقي]

سوف ادع الحديث عن ما يسمى جهاز الحسبة جانباً وذلك كون الرئيس الجديد لم يستوي على كرسيه حتى الآن .وتجنباً للحساسيات!
ولكن سوف اتحدث عن الفكرة في المنع .أو المصادرة ..!!
إن زمن منع الكتب والروايات قد ولى للأبد واسلوب ملاكمة المفكرين والمبدعين والروائيين السعوديين ومنعهم والتضييق
عليهم اسلوب لا يرقى إلى شئ إلا الى مرتبة الفشل المستفحل !
إنني اشعر بالعار .والخزي .حينما ارى هذه الأحداث تدور في وطني أن يضطهد المفكرون ,والتنويريون
أن يقتاد الفكر الى حيث الزنازين المتسخة بالأفكار والتصورات والروئ المعلبه والغير مستوعبه لمتطلبات المرحله!!
اشعر بالأسف عندما نجابه عزف القلم بمنطق البندقية ..والسلطة والغلبة ..!
إن هذه الأمة وحتى في جاهليتها كانت امة حضارة و ابداع قدمت الكثير من الكتابات المشرفة في شتى المجالات
وسواء كان ما قدم مما يرضى أو لا يرضى عليه إلإ انه يضل نتاج قومي وحضاري للسلالة العربية توجها أمةً لآخر الرسالات!.
المحاكم العلنية ..ساحات القصاص التي اقيمت في هذا المعرض حدث مخجل اهتزت له صوامع الفكر داخل السعودية وسوف تتذكره الأجيال القادمة بالسخرية والإشمئزاز!
ما معنى أن يقتاد أديب ..بحجم كاتب فسوق ...؟
ما معنى أن يمنع هذا ويرد ذاك ويشتم فلان ..ويفسق علان ..!!
هل هذه ضريبة الكتابة ؟ أم الفكر ؟ ام الشهرة ؟ ام الحرية ؟ أم الإبداع .هذا الإبداع الذي يغتاله بعضنا
وكأنه وصي علينا ..!!
هذا الإبداع الذي اقتصر تفكير البعض منا على مجرد التمحيص بحثاً عن شكك راوده في نفسه ..1
هذا الإبداع الذي يحارب في وضح النهار ..لم يعد ابداعاً بقدر ما هو مجرد تنفيس اجتماعي ..!
رواياتهم نفذت
كتبهم نفذت
ابداعهم مطلوب وبقوة ..كل ذلك عباره عن :
رد عملي من الشعب الى كل من يرفض أن تأخذ الحياة مجراها الطبيعي ..!
ولا غالب إلا الفكر ..كما قال نزار يومها

مــاء السماء ..من الآن وصاعداً حرمت عليك اللعنة ..!
دمت بود

الراقي