حينما تخلو بنفسك وتستعرض تاريخ أعمالك وتستنطق جوارحك وتتأمل عميقا في مصير كل ذلك فإنّك تخلص بأن ماعملته من خير فهو من توفيق خالق الكون وما أتيت من ذنوب فهو من غفلتك المتكررة عن العظمة الإلهيه فعليك أن تقرب من الرحمن وتدعوه كما أراد:
(لست أتكل في النجاة
من عقابـك على أعمالنا بـل بفضلك علينا لأنك أهل التقـوى وأهل المغفرة
تبدئ بالإحسـان نعما و تعـفو عن الذنـب كرما فما ندري ما نشكر أجميل
ما تنشر أم قبيح ما تستر أم عظيم ما أبليـت وأوليت أم كثير ما منه نجيـت
وعافيـت يا حبيـب من تحبب إليك و يا قرة عين من لاذ بك وانقطع إليـك
أنـت المحسن و نحن المسيئون فتجاوز يا رب عن قبيح ما عندنا بجميل ما
عندك و أي جهل يـا رب لا يسعـه جودك أو أي زمـان أطـول من أناتك
وما قـدر أعمالنا في جنب نعمك وكيف نستكثر أعمالا نقابـل بها كرمك بل
كيف يضيق على المذنبين ما وسعهم من رحمتك يا واسع المغفـرة يا باسـط
اليدين بالرحمة )