عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 16-06-2012, 09:27 AM   #8

سكون الورد ^_^

جامعي

الصورة الرمزية سكون الورد ^_^

 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
التخصص: طبيب امتياز قسم الباطنة
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: السابع
الجنس: ذكر
المشاركات: 159
افتراضي رد: °¨¨™¤¦ مَـن سَـرّهُ زَمـنٌ سـاءَتهُ أَزمانُ ¦¤™¨¨°

بسم الله الرحمن الرحيم .. والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه آجمعين

أما بعد

أحب أتحدث اليوم عن أنواع الكفر :

أولا نأتي الى تعريف الكفر :

لغةً : التغطية والستر

شرعاً : ضد الإيمان – فإن الكفر عدم الإيمان باللّه ورسله – سواء كان معه تكذيب أو لم يكن معه تكذيب، بل شك وريب أو إعراض أو حسد أو كبر أو إتباع لبعض الأهواء الصادة عن إتباع الرسالة. وإن كان المُكذب أعظم كفرًا، وكذلك الجاحد المُكذب حسدًا مع استيقان صدق الرسل


هناك نوعان للكفر


أ- كفر أكبر مخرج من الملة : وهو ينقسم إلى عدة أقسام

1- كفر الجحود : وذلك بأن يكون عندهم معرفة للحق في قلوبهم ويقين به ، لكن يجحدونه ظاهرًا ، إما عنادًا أو تكبرًا ، وإما لأجل طمع في رئاسة أو غير ذلك ، وعلى هذا غالب الكفار ؛ كما قال تعالى : " قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ "، وقال تعالى : " وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ " ، فأخبر أنهم استيقنتها أنفسهم ، ولكن جحدوها ظلمًا وعلوا ، أي من أجل الظلم والعلو على الناس ، فهذا يسمى كفر الجحود .

2- كفر التكذيب ، وذلك كما في قوله تعالى : " وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ " ، سماهم كافرين بسبب أنهم كذبوا بآيات الله تعالى ، وكذبوا بالحق لما جاءهم ، ولما جاءهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كذبوه وقالوا : ساحر كذاب ، كذبوا محمدًا - صلى الله عليه وسلم - كما كذب غيرهم من الأمم رسلهم ؛ قال تعالى :" كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ " ، وقال : " كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ " ، وقال : " كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ " وقال : " كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ " هذا كفر التكذيب .
3- كفر الشك والظن ، بأن يكون شاكًّا فيما جاءت به الرسل ويظن أنهم على غير حق ، وذلك كما في قوله سبحانه وتعالى في قصة الرجلين : " وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا وَدَخَلَ جَنَّتَهُ " يعني : بستانه الذي فيه الأشجار والأنهار فأعجب به ،" وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً " : شك في اليوم الآخر ، وشك في البعث ،" وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا " يقول : إن بعثت - يعني : هذا احتمال عنده - فأجد في الآخرة أحسن من هذه ؛ لأن الله تعالى ما أعطاني هذه الجنة في الدنيا إلا لكرامتي عليه ، ومنزلتي عنده ، فإذا بعثت ، على فرض وجود بعث بعد الموت ، إذا بعثت سأجد خير منقلب عند الله ، وهذا منه شك والعياذ بالله في البعث ، وهذا كفر كما قال تعالى : " قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا " ، قال له : أَكَفَرْتَ ؛ لأن من شك أو ظن وبنى عقيدته على الظن والشك فهو كافر ؛ لأن الإيمان باليوم الآخر وغيره من أركان الإيمان لا بد فيه من اليقين ، وإلا يكون الإنسان كافرًا .

4- كفر الإعراض ، أي : الإعراض عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به ؛ قال تعالى : " وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ " ، " وَالَّذِينَ كَفَرُوا " سماهم كافرين لإعراضهم عما أنذروا به ، فهم معرضون لا يهتمون ، لا يتعلمون الدين ولا يعملون به ، ولو تعلموا لا يعملون به ، هذا هو كفر الإعراض .

5- كفر النفاق - والعياذ بالله - النفاق الاعتقادي . فالمنافقون كفار يظهرون الإسلام لكنهم كفار في قلوبهم وعقائدهم ، يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر ، والله سبحانه وتعالى بين حال المنافقين فقال سبحانه :" إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا " آمنوا بألسنتهم وكفروا بقلوبهم ، والعياذ بالله . " فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ " هذا هو النفاق ، أن يتظاهر الإنسان بالإسلام ويبطن في قلبه الكفر ، وهو إنما يظهر الإيمان نفاقًا من أجل أن يعيش مع المؤمنين ؛ لأنه لا يقدر على مجابهة المؤمنين ، ولا يقدر على مفارقتهم ، فاضطر إلى أن ينافق ، والعياذ بالله .



ب- الكفر الاصغر والذي لا يخرج من الملة : وهو الكفر العملي – وهو الذنوب التي وردت تسميتها في الكتاب والسنة كفرًا، وهي لا تصل إلى حد الكفر الأكبر – مثل كفر النعمة المذكور في قوله تعالى: " وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ "

ومثل قتال المسلم المذكور في قوله صلى الله عليه وسلم: (( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر)) ، وفي قوله صلى الله عليه وسلم: (( لا ترجعوا بعدي كفارًا ، يضرب بعضكم رقاب بعض )) ومثل الحلف بغير الله قال صلى الله عليه وسلم: (( من حلف بغير اللّه كفر أو أشرك )) فقد جعل اللّه مرتكب الكبيرة مؤمنًا ، قال تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى " فلم يُخرج القاتل من الذين آمنوا، وجعله أخا لولي القصاص فقال تعالى: " فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ " والمراد أخوة الدين بلا ريب. وقال تعالى: " وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا " إلى قوله تعالي: " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ "

 


التعديل الأخير تم بواسطة سكون الورد ^_^ ; 16-06-2012 الساعة 09:39 AM.
سكون الورد ^_^ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس