[خجل أنثى]

قاسية هالحياة !! مش بطبعها إنما بناسها ... صدق من قال : ما في أحد مرتاح ،، كل إنسان عانى جراح .. أبسط مثال عندك : أنا .. ومن هي برايك -أنا- ؟؟ أنا إنسانة أحب الحياة البسيطة ،، أعيش وأقاسي هالظروف العصيبة .. أرضى بالمكتوب والقدر ،، أزعل وأشقى وأتكدر .. لكن أخفي همومي بقلبي .. أبتسم وأجامل قصدي أخبي .. هم سكن وتربع وسط قلبي .. عرفوني حنونة ،، قالوا تعالي نناديك { حنان } ... والأقرب للحقيقة ،، كان أولى لهم ينادوني [ أحزان ] ... حزينة حتى في ابتساماتي !! وكل ابتسامة تعبر بشكل عن معاناتي .. هذا حالي ومالي غير الوحدة ... هي ونيسي ، وتشاركها الوحشة ... أبات وبعيوني سيول دمعات ... وأصحى وبقلبي كومة آهات ... هذه أنا .. لا تستغرب ولا تعجب ،، ولا تحسب مجال التمثيل ماهو صعب، أشقى،أكتم لأجل أخفي همي والتعب أنا حياتي كلها عثرات ... ومع هذا أزيد حياتي عقبات ... بطول صبري والتضحيات ... ماأصاب من قال: فاقد الشي مايعطيه لأني عشت وأنا من حاجات كثيرة محرومة وقابلت هالحرمان بالعطا والسموحة .. ماعرفت ¤للحنان¤ حقيقة ، ولا ذقت له طعم في هالمعمورة ... ومع هذا نشأت كلي < حنان > ورقة مشاعر وأحاسيس بالعطف مغمورة.. أعطي ولا آخذ ،، أبذل ولا أنتظر حتى كلمة مشكورة ... أنا أنثى،، وبطبعي أحاسيسي رهيفة وبالفطرة <ضعيفة أنا مخلوقة> ... وش حيلتي لا كان ظلمني كل من حولي وخلوني في هالحياة مخنوقة؟! قاسية هالحياة ... ولا عدت أدري وش إللي أبيه منها .. قاسية والبشر هم سبة قساها ... و(كل شي صعبوه فيها)... يامصغر هالجملة ويامكبر معانيها .. لأن البشر غيروا كل شي ،، وألبسوا هالحياة قناع يخفي بساطة معالمها .. ياخسارة كل شي فيها غدى مصطنع حتى طبيعتها وخضرتها وأراضيها.. زيفوا الحقيقة تحت مسمى التقدم.. وقتلوا البراءة والبساطة بسلاح التمدن.. وين صدق الكلمات؟ وين طهارة النظرات؟ وين عفوية الإبتسامات؟ وين كل هالصفات؟ غدت بدائيات ماحد يتحلى فيها ولا يعترف بها... تجردوا من جلودهم واستبدلوها بجلود ماهي في الحقيقة إلا من صنعهم.. قتلوا الرحمة في قلوبهم !! وماتت الإنسانية في عز صباها تناشدهم يبقون على ذكراها .. لكنهم نسوها قبل موتها .. وصار حالهم مع عقولهم أقسى من حال المجنون هذا يكذب/وهذا ينصب/وهذا يجرح/ وهذا على حساب غيره يفرح/ وهذا يخون/وهذا يغدر/وهذا يقتل أخاه/ وهذا ماأعظم ذنبه ويامكبر خطاه .. غدى الطيب في هالحياة بعيونهم ضعيف ،، والعادل ظالم وعنيف ،، والناصح دوم مخطئ وسخيف .. !! حتى الطفل في زمنا ماعاد ذاك المخلوق الملائكي اللطيف .. تعددت أساليب الشر وتمثلت في صورة بشر يمشي ويبطش ويظلم بعد ماقتل ضميره واستفتح ظلمه بنفسه !! عجيب حال ابن آدم كلما يزيد يتعلم يكبر جهله ويتأخر بدل مايتقدم !! تغيرت مفاهيم هالحياة تغير جذري.. أصبحت المادة أساس الحياة .. والعلم بسوء تطبيقه غدى مصدر للجهالة .. صار المظهر والهنداب هو جمال الإنسان وحلاه .. والخلق وجمال الروح صفات مستثناة! أصبح من هو وسيم أو له سلطة أوعنده واسطة يقدر يحكم ويملك مكان غيره أولى وأجدر به منه !! ما أدري العيب فيني أنا وإلا في ناس هالحياة .. ؟! أمشي بصوب وكل الناس يمشون بصوب ... تعاكست جهاتنا والمصير واحد ... اختلفت ألواننا وتعددت أدياننا ولغاتنا (وأصلنا ومصيرنا واحد) .. كلنا بشر نخطي ونصيب،، والحقيقة ماهو مخطي من أخطا مرة ،، لكن المخطي من عاود خطاه أواستمر يمشي فيه بخطاه .. كلنا بشر متعادلين.. ومالأحد فضل على أحد إلا بالزهد والتقوى .. كلنا أوادم ومافي أحد معفي من حكم القدر ،، لكن ياسعده من باع دنياه واشترى آخرته وعلى هالدنيا اصطبر .. كلنا من طين ومردنا تحت التراب .. لكن ياللأسف! بعض هالبشر يعيشون ويتصرفون كأنهم بيعيشون للأبد .. ساعات كثير أتضايق وأبكي ولنفسي أشكي ... وأحس إني وحدانية بهالحياة أمشي، أعيش وسط هالحياة الصاخبة وأحس إني خفية والناس مايشوفوني ... أحس بخطوتي صامتة ولا لها أي أثر أحس بالهوا ويحسني وودي مع نسماته أطير...!! أحس إني ودي أرحل !! لكن وين أرحل والجهات الأربعة تشابهت؟؟ وين أروح وكل شي ضدي حظي والدنيا والظروف؟؟ ودي أبتعد وأروح لآخر مدى لحدود المجهول؟! ودي أغوص بالبحر وأعيش هناك في أعمق حدود الحياة المعتمة؟! وش الفرق دام نور الحياة شابه ظلامها..؟! ودي أصرخ وعيوني تبكي كل همومها ..؟! لكن وش الجديد دام الأمل سراب يتبعه كل يائس من هالحياة وظلمها ودي أبتعد وأبتعد وأطارد شعاع الشمس لين أوصله !! ووقت الغروب أتعلق به وياخذني معاه لمصدره !! ودي أسكن بالقمر حتى لو قالوا عن أرضه : هالأرض ماحد سكنها ... وش الفرق دام حي هالأرض شابه ميتها...؟! ودي أصرخ بعالي صوتي ولا أسمع سوى صدى يخالف سكوتي وش الفرق دام صوت هالحياة شابه سكوتها..؟! ودي أشوف للعدل صورة في عالم انقرضت فيه العدالة !! وضاع زمانها في زمن كل شي به غريب حتى (عدل هالحياة صادق جورها) ؟! صدق هالبشر غريبين .. ظلموا هالحياة وسبقوها وقاموا يشتكون.. ونسبوا كل أحزانهم وآلامهم (إللي صنعوها بأيديهم) للحياة !! وقالوا عنها ظلمتهم...! سبحان من خلقها صبورة وبالها طويل عليهم ماترد ،، صدرها رحب.. وإن بيوم ردت عليهم ردها مابيكون غير : " وماظلمناهم ولكن أنفسهم كانوا يظلمون " عجيب حال ابن آدم !! عمره ما يحس بالنعمة إلا إذا فقدها .. !!