السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدلي صباحكم الأنيق
أحببت أن أطرح عليكم قصة من العهد الصيني أعجبتني
وعلى قولتهم موضوع خفافي ع الفطور هههههه
بسم الله نبدأ
@@@@@@@@@@@@@@@@@
حوالي العام 250 قبل الميﻼد , في الصين القديمة , كان أمير منطقة تينغ زدا على وشك أن يتوّج ملكًا , ولكن كان عليه
أن يتزوج أوﻻً , بحسب القانون.
وبما أن اﻷمر يتعلق باختيار إمبراطورة مقبلة , كان على اﻷمير أن يجد فتاةً يستطيع أن يمنحها ثقته العمياء. وتبعًا
لنصيحة أحد الحكماء قرّر أن يدعو بنات المنطقة جميعًا لكي يجد اﻷجدر بينهن.
عندما سمعت امرأة عجوز , وهي خادمة في القصر لعدة سنوات , بهذه اﻻستعدادات للجلسة , شعرت بحزن جامح ﻷن
ابنتها تكنّ حبًا دفينًا لﻸمير.
وعندما عادت إلى بيتها حكت اﻷمر ﻻبنتها , تفاجأت بأن ابنتها تنوي أن تتقدّم للمسابقة هي أيضًا.
لف اليأس المرأة وقالت :
(( وماذا ستفعلين هناك يا ابنتي ؟ وحدهنّ سيتقدّمن أجمل الفتيات وأغناهنّ. اطردي هذه الفكرة السخيفة من رأسك!
أعرف تمامًا أنكِ تتألمين , ولكن ﻻ تحوّلي اﻷلم إلى جنون! ))
أجابتها الفتاة :
(( يا أمي العزيزة , أنا ﻻ أتألم , وما أزال أقلّ جنونًا ؛ أنا أعرف تمامًا أني لن أُختار, ولكنها فرصتي في أن أجد
نفسي لبضع لحظات إلى جانب اﻷمير , فهذا يسعدني - حتى لو أني أعرف أن هذا ليس قدري-))
في المساء , عندما وصلت الفتاة , كانت أجمل الفتيات قد وصلن إلى القصر , وهن يرتدين أجمل المﻼبس وأروع الحليّ ,
وهن مستعدات للتنافس بشتّى الوسائل من أجل الفرصة التي سنحت لهن.
محاطًا بحاشيته , أعلن اﻷمير بدء المنافسة وقال : (( سوف أعطي كل واحدة منكن بذرةً , ومن تأتيني بعد ستة أشهر
حاملةً أجمل زهرة , ستكون إمبراطورة الصين المقبلة )).
حملت الفتاة بذرتها وزرعتها في أصيص من الفخار , وبما أنها لم تكن ماهرة جدًا في فن الزراعة , اعتنت بالتربة بكثير
من اﻷناة والنعومة – ﻷنها كانت تعتقد أن اﻷزهار إذا كبرت بقدر حبها لﻸمير , فﻼ يجب أن تقلق من النتيجة- .
مرّت ثﻼثة أشهر , ولم ينمُ شيء. جرّبت الفتاة شتّى الوسائل , وسألت المزارعين والفﻼحين فعلّموها طرقًا مختلفة جدًا ,
ولكن لم تحصل على أية نتيجة. يومًا بعد يوم أخذ حلمها يتﻼشى ، رغم أن حبّها ظل متأججًا.
مضت اﻷشهر الستة , ولم يظهر شيءٌ في أصيصها. ورغم أنها كانت تعلم أنها ﻻ تملك شيئًا تقدّمه لﻸمير , فقد كانت
واعيةً تمامًا لجهودها المبذولة وﻹخﻼصها طوال هذه المدّة , وأعلنت ﻷمها أنها ستتقدم إلى البﻼط في الموعد والساعة
المحدَّدين. كانت تعلم في قرارة نفسها أن هذه فرصتها اﻷخيرة لرؤية اﻷمير, وهي ﻻ تنوي أن تفوتها من أجل أي
شيء في العالم.
حلّ يوم الجلسة الجديدة , وتقدّمت الفتاة مع أصيصها الخالي من أي نبتة , ورأ ت أن اﻷخريات جميعًا حصلن على نتائج
جيدة؛ وكانت أزهار كل واحدة منهن أجمل من اﻷخرى , وهي من جميع اﻷشكال واﻷلوان.
أخيرًا أتت اللحظة المنتظرة. دخل اﻷمير ونظر إلى كلٍ من المتنافسات بكثير من اﻻهتمام واﻻنتباه. وبعد أن مرّ أمام
الجميع, أعلن قراره , وأشار إلى ابنة خادمته على أنها اﻹمبراطورة الجديدة.
احتجّت الفتيات جميعًا قائﻼت إنه اختار تلك التي لم تزرع شيئًا.
عند ذلك فسّر اﻷمير سبب هذا التحدي قائﻼً :
(( هي وحدها التي زرعت الزهرة تلك التي تجعلها جديرة بأن تصبح إمبراطورة ؛ زهرة الشرف. فكل البذور التي
أعطيتكنّ إياها كانت عقيمة , وﻻ يمكنها أن تنمو بأية طريقة )).
كتاب : كالنهر الذي يجري
للمؤلف : باولو كويلهو
دعابة >>>>> كل وحدة بالمنتدى تأخذ بذور فراولة وأشوفها بداية رمضان ههههههههههه 
تحياتي / إحساس ناجح
|