[dr_love]

أحد القراء كتب يبشرني أنه قادم على أهم خطوة في حياته "الزواج"، ويتساءل عن النفاق الاجتماعي الذي سيواجهه في حفل الزفاف، والذي أظن لا مفر منه، فأنت يجب عليك أن تبتسم دون سبب في وجه كل المعازيم وتسأل كل شخص وإن لم تكن تعرفه "كيفك وكيف الأهل والأولاد؟".
أما إن كان الشخص ممن يقيمون زفة للعروس، فورطة العريس أكبر، لأن الرجال يأتون لتأدية الواجب أو الأكل أو كليهما معا، ولا يكترثون لأمور العرس وهل كان جيدا ؟
أما النساء فحضورهن لأهداف مختلفة عن الرجال وإن كان بعضهن يكترثن للأكل، فالمرأة تأتي للحفلة لتبحث عما هو خطأ من أجل أن تمارس النميمة.
وأظن لا يمكن للعروس والعريس وأسرتهما أن ينجوا من النميمة تحت أي ظرف، فالعشاء إما مبالغ فيه أو دليل على البخل، وثوب العروس كذلك.
إن كانت العروس جميلة فيما العريس قبيح فهناك عدة تفسيرات، المال قد يكون سببا أو النسب وفي أحايين نادرة يمكن لبعضهن تلبيس العروس تهمة وأن أهلها لم يجدوا من يستر عليها إلا هذا القبيح.
قد يكون العريس أجمل من العروس، فسيندبن ليس نيابة عنه حظه العاثر، بل على حظهن العاثر على القرد الذي ينتظرهن بالبيت والذي يمكن لنا تسميته "زوج"، وهناك من ستخفي غيرتها وتدعي الموضوعية والحكمة وتقول: "أمسك قردك لا يجيك اللي أقرد منه".
أحيانا يكون الزوجان متساويين في الجمال، وبعد أن تؤكد النساء أنهما مناسبان، سيبدآن في البحث عما يساعدهن على النميمة.
وربما يكتشفن شيئا ما، كما حدث لأحدهم، حين نسي العريس شراء حذاء جديد، فاضطر للبس حذاء قديم في حفلة الزفاف، وكاد التلميع أن يخدع النساء، لكن عريس الغفلة قرر أن يضع رجلا على رجل، فانكشفت جريمته أمام إحداهن فهمست لمن بجانبها "شوفي اللي ما يستحي لابس جزمة قديمة"، لم تنته الحفلة إلا وكل النساء عرفن بجريمة العريس .
يقولون : لا توجد جريمة كاملة"، وأظنهم صدقوا . أحد العقلاء " وهو والد العروس" اتفق مع ابنته وزوجته والعريس ووالديه على إلغاء حفلة الزفاف "التكلفة الأولية للحفلة 100 ألف ريال"، وأن يأخذ العريسان المبلغ الذي سيدفع للحفل، وأكد لهم أن لا أحد سيرضيه شيئا، ولن تسلم الأسرتان من النميمة.
وجد الجميع أن الفكرة رائعة، واتفقوا على عدم إقامة حفلة زفاف، وذهب العروسان في رحلة شهر عسل لم يكدرها سوى اتصال أم العروس ببنتها، حين أخبرتها أن الناس يقولون عن زوجها أنه علماني، لهذا يرفض عادات وتقاليد المجتمع.
إحدى النساء أكدت أن زوجها يعرف العريس وأنه ليس علمانيا بل ليبرالي والعياذ بالله، فيما امرأة أخرى كذبت ما قالته إحدى النمامات، لأن العريس يعمل مع زوجها وهو أسوأ من ذلك وليس كما قيل.
أعود للأخ العريس لأتمنى له حياة سعيدة، وسط كل هذا الكم من النميمة.

المصدر

كم جد الله يعين

بس عجبتني القرد الذي ينتظرهن بالبيت

الله يجعلنا غزلان في عيون حريمنا