،’
أحقًّا بينَهُمَا شعرًا .,؟! إذًا, هُنَاكَ خطًّا رَفيعًا بيَن مَعرِفة الشَّخص لِـ نفسِه مِن عَدَمِه .!
فَـ هَذَا السُّؤال كَذلِك يشغَلُ تفكِيري كَثيرًا , وَ أذكُرُ أنَّ كَثيرًا مِن صَدِيقاتِي يغضَبن عِندَمَا أرَى أنَّهُنَّ يَمدَحنَنِي بِـ كثرَة وَ لا أرَنِي اَستِحقُ ذلِك .!
أأكُونُ مِن ضِمنِ الذِّين لا يَثِقُون بِـ أنفُسِهِم أم مِن المُتوَاضِعِين .,؟!
غَالِبًا مَا أرَى أنَواعَ التَّبجِيلَات لِمَا أكتُبُه مَع أنَّهَا بَسيطَة جدًا مُقارنَةً بِـ غيرِي وَ مَن هُم بِـ سِنِّي بَل وَ يُبدِعُون الرَّوائع وَ أكثر!
أأكُونُ ظَلَمتُ نفسِي الآن لأنِّي قارنتُهَا بِـ غيرِي أم لأنِّي أريدُ لهَا التَّميُز أكثر .,؟!
أصدُقُكِ القول , ثِقتِي بِـ نفسِي لَم تصِل إلَى الثِّقَة الكَامِلَة؛ لأنِّي مَازِلتُ اَبنِي نفسِي وَ أسعَى لِـ صقلِ شَخصِيتي بِـ شكِل أرقَى وَ أفضَل ,
فَـ هَل أكُون قد دَخلت فِي وَاقع الفَاصِل بين هاتين الصِّفتين _
عدم الثِّقة بِـ النَّفس وَ التَّواضُع _ .,؟!
أعلَم أنَ كلماتي قد تكُون مُحيِّرَة لكِ وَ لكِنِّي الآن فِي بُحيرَة مِن التَّسَاؤل بِـ دَاخِلِ عقلِي ,
فَـ عقلي البَاطِن يُجبِرُنِي على رُؤيَة الأمر بِـ بَسَاطَة وَ حِيَادِيَّة وَ يَقُول لِي: "
الخَط الفاصِل بينَهُمَا هُو مَدَى مَعرِفة الشَّخص بِـ نفسِه هَل هُو حقًا يتوَاضَع أم غير وَاثِق بِمَا لَدِيه مِن جَمَال .؟!"
أمَّا عقلِي الوَاعِي يُشيرُ إليَّ بِـ أمرٍ وَاحدٍ فقط قائلاً: "
لا تنظرِي إلَى هَذَا الخط الوَهمِي وَلا تُؤمِنِي بِـ وُجُودَه بَل اِنظُرِي إلَى مَا يَملِكَهُ الشَّخَص وَ مَاهِيَة شَخصِيَّتِه, فَـ التَّوَاضُع لا يَعنِي ضَيَاع الحُقُوق بَل هُو خفضُ الجَنَاح وَفتحهِ للجَمَيع ".
أما الـ أنا تقول: "
إن أُخِذَ التَّوَاضُع بِـ فِكرَة خِدَاع النَّفس فقد أصبَحَ اِهتزازًا فِي الثِّقة بِـ النَّفس .!"
أرَى أنِّي قد ثرثرتُ كَثيرًا لِذِلك اَكتفِي بـِ هَذَا الآن ,

>
أخشَى أن أرَى د.نورهـ أو صوت الفجر هـ هُنَا تشتكِيَان مِنِّي
،’
بُورِكت أنَامِلُكِ يا أُخيَّة ,
