عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 18-02-2009, 11:03 PM   #7

ابو زياد الهذلي

تخرجنا بفضل الله

 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
التخصص: اداره عامه : تطوير وتنظيم اداري
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 669
افتراضي رد: @@ يوم الحساب العسير@‏@

الثاني والاخير
من قصه يوم الحساب العسير

بداء كل شي يتزلزل من تحتي واخذت اطرافي ترتعش من الخوف وشعرت بالارض تدور من حولي ثم احسست برغبه

شديده في النوم قاغمضت عيني وذا بي ارى دوامه كبيره تبتلع كل شي وتقترب مني شيئاً فشيئاً حتى ابتلعتني واخذت ادور داخل تلك

الدوامه بسرعه هائله ثم قذفتني من خلال ثقب اسود ثم احسست انني اسبح في الفضاء فعادت تلك الدوامه مره اخرى تجذبني اليها

بقوه وانا اتشبث بكل ما تصل اليه يدي وحين استقر بي الحال فتحت عيني واذا بي في صحراء قاحله موحشه لاتسمع فيها سوى

صفير الرياح ولا ترى فيها الا جبال من الرمال الناعمه التي تغوص فيها اقدامي كلما اردت المسير نظرت حولي لاكتشف المكان

فوجدت نفسي وسط اكوام من العظام والجماجم لاْناس يبدو انهم اتو الى هنا غير راغبين وهلكوا جوعاً وعطشاً حينها فقط تذكرت

تلك الابتسامه الصفراء التي ارتسمت على وجه ذلك البائع البغيض وعرفت سرها فهو كان يعرف ماسيلحق بي لذلك اراد ان

يودعني بتلك الابتسامه . تملكني الخوف و الياس فقلت في نفسي يبدو ان مصيري سيكون مثل مصير من سبقني نظرت في كل

الاتجاهات لعلي ارى علامه اهتدي بها فلم ارى سوى الشمس في كبد السماء ترسل اشعتها التي اخذت تحرق هامتي وكل جزء من

جسمي تستطيع الوصول اليه قررت ان اسير في أي اتجاه افضل من ابقى في مكاني واتحول الى هيكل عظمي يظاف الى عشرات

الهياكل التي غطتها رمال تلك الصحراء لم يكن عندي اتجاه مفضلاً فلا اعلم أي الاتجاهات اسلك فاخذت قليل من الرمل ثم ذريته

لارى اين يكون اتجاه الريح فرايت ان اسير باتجاه الريح افضل ان اسير عكسها فلا قدره لي على السير فضلاً عن مقاومه الريح

اخذت اسير واسير دون ان اجد ما يسد رمقي من ماء او طعام واستمريت بالمسير لساعات طويله متاْملا ان اجد احداً يساعدني او

اجد ما يبغيني على قيد الحياه من ماء وطعام لاكن بعد طول مسير تمالكني التعب واخذت قواي تخور وتنهار واخذت اسحب خطواتي

وتملكني الياس ثم سقطت على الارض لا الوى على شيء اخذت انفاسي تتسارع وايقنت بقتراب الاجل قلت في نفسي يا ابو زياد

هاقد دنت ساعه المنيه هاقد اتى ماكنت تخشاه وتذكرت قول الله تعالى ( وجاْت سكره الموت بالحق ذلك ماكنت منه تحيد ) في

تلك الحظه تصغر الدنيا في عين المرء ويتخلا عن كل شي ولا يشغله الا التفكير في ما قدم واخر انتابني ذالك الشعو ر ثم اخذت

استعرض شريط الذكرايات منذ ان كنت طفلا ثم فتى ثم شابا اخذت احسب سيئاتي فوجدتها تكاد تتغلب في كثرتها على تلك الرمال

التي تحيط بي وتذكرت ماقدمت من عمل حسن فلم اجد الكثير. قررت ان اتوب الى الله فباب التوبه مازال مفتوح و روحي لم تغرغر

بعد . دعوت الله واعلنت توبتي ثم تذكرت سيدنا يونس عليه السلام حين كان في بطن الحوت في ظلمات ثلاث حين دعى ربه وقال (

لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين ) فاستجاب له سبحانه وتعالى من السماء السابعه ونجاه ثم تذكرت سيدنا ابراهيم حين

رماه قومه في النار فدعا الله وكيف جعلها الله برداً وسلاماً عليه و تذكرت الثلاثه من بني اسرائيل اللذين لجئوا الي الغار فتدحرجت

عليهم الصخره واغلقت الغار وكيف نجاهم الله حين دعوه بصالح اعمالهم تذكرت وتذكرت فقلت لنفسي لما لا ادعو الله بصالح

اعمالي كما فعل الثلاثه فاخذت اتذكر اعمالي الصالحه فلم اتذكر شي الا وخالطه الرياء او شابه المن والاذي اونقصه عدم الاخلاص

عندها عرفت كيف يمكن ان يحاسب المرء نفسه فلم احاسب نفسي يوماً قط الا ذلك اليوم

لم افقد الامل بالله فقد تمالكني شعور بان الله لن يضيعني فقررت ان ادعوا الله بما يعلمه من صالح اعمالي

نفظت يدي من الرمل ثم رفعتها الى السماء وقلت اللهم ان كنت تعلم باني عملت عمل خالصاً لوجهك ابتغي فيه مرضاتك فنجني بعملي

ذلك مما انا فيه من كرب كررت ذلك ثلاثاً

ثم استسلمت للموت ونطقت بالشهاده . (اشهد ان لااله الا الله وان محمد رسول الله) واغمضت عيني انتظر الاجل المحتوم . وفجاه

اذا بالمياه تنهمر علي من كل مكان ففزعت ونهضت فرحاً وانا اصيح يالله يالله هذا مطر هذا مطر يالله رحمتك . وحين نظرت حولي

و اذابي في بيتي بين ابنائي وجميعهم قد ناموا حولي الا واحد انه ابني الصغير (ماجد) المشاكس يقف عند راسي ويضحك وبيده

كاساً من الماء وقد سكبه علي وهو ما ايقضني من سباتي العميق .



كتبه ابو زياد

 

ابو زياد الهذلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس