[ابو زياد الهذلي]

السلام عليكم


يوم امس عدت من عملي بعد يوم شاق مظني رايت فيه شتي انواع البيقراطيه وبعد الولوج الي البيت توجهت مباشره الى غرفه نومي بعد ان اوعزت الى ام زياد باني متعب
واريد ان اخلد الي الراحه ولا اريد ماينقص علي نومي وما ان رايت السرير حتى القيت بنفسي عليه دون حراك وقبل ان اشرع في النوم العميق اذا بي اسمع ابني زياد ابي ابي ( بصراحه كان يقول يبه )انظر ماذا وجدت قلت له وهل هذا وقته يازياد اذهب واللعب بعيد اني متعب اريد ان استغرق في النوم قال لقد وجت شيئا غريبا انظر ماذا وجد ت وبعد اصراه العجيب
اخذني حب الاستطلاع ( اللقافه ) ونظرت وذابه يحمل ابريقا اثريا بدى عليه عوامل الزمن وبهي الكثير من الاتربه قلت ماهذا واين وجدته وقمت اطرح الاسئله على طريقه ضباط الاستخبارات قال بكل براءه الاطفال لقد وجدته مدفون في العماره التي بجانب البيت قلت العماره التي تحت الانشاء قال نعم قلت اعطنيه اتفحصه لعله تحفه اثريه نستفيد منها اخذت انظفه من الغبار والاتربه وانا اتذكر قوله تعالي ( واخرجت الارض اثقالها ) وحين مررت بيدي على جوانب ذلك الابريق اذا به يهتز وينتفخ وتظهر منه دخان كثيف فاصابني الهلع ورميته على الارض وانطلقت اهرول داخل الغرفه من جانب الي اخر لا الوى على شي اما زياد فقد هرب الي الخارج وهو يقول جني جني ولما سكن عني الخوف اخذت استجمع قواى وافكر مالذي يحدث ماهذا الشي الغريب ونظرت اليه وذا بذلك الرجل الذي يخرج نصف جسمه من داخل الابريق وسط دخان كثيف كان شكله مخيف و مفتول العضلات كثيف الشعر له عيون يتطاير منا الغضب اخذ يزمجر ويردد الان ياشمشون الان ياشمشون ثم نظر الي وقال من ايقضي من سباتي من يجرء على ذلك هل
انت من فعل ذلك واشار بيده الى قلت انا اسف ياسدي لم اكن اقصد ابني زياد هو من اتي بك
(ههههههه اخذتني الرخامه) ولاكني سوف اقوم بتاديبه نظير مافعل قال لاباس عليك فان لي مئه عام وانا نائم يقولها وهو يضع يده على فمه متثائبا ً قلت هل انت جاد فيما تقول قال نعم شمشون لايكذب ولا يغفر الكذب
قلت اخبرني يا شمشون مادمت قادم من الماضي كم كان كيس الرز عندكم قبل مئه عام اخذ يفكر وهو يفرك لحيته بيده ثم قال لا ادري بالتحديد ولاكن ربما بدرهمين او ثلاثه قلت حسناً حليب النيدو هل كان معروف لديكم ضحك
ههههههههههههههه وقال حليب النديو نعم كنت احب ذلك النوع من الحليب قلت له كم كان يبا ع في زمنك الغابر قال كنت اشتريه بمبلغ بخس دراهم معدوده وكنت فيه من الزاهد ين ثم قال لي لما كل هذه الاسئله ؟
قلت لو تعلم كم وصل سعر الارز اليوم والحليب الذي تحبه لاغمي عليك مئه عام اخرى قال كم وصل سعرها قلت الارز عشره كيلو وصل 80 ريال والحليب 70 ريال قال حسبك يكفي ماهذا الهراء و وضع المارد يده على راسه وقال هل انت صادق في ما تقول قلت نعم بكل تاكيد قال اخبرني هل تجدون اعمال تقتاتون منها قلت لا الا من يملك الواسطه هز راسه يمنه ويسره ثم قال اخبرني عن عليه القوم قلت كالسمك في البحر ياكل الكبير الصغير قال اخبرني عن شبابكم قلت لم نعد نعرفهم من شاباتنا فقد اختلط الحابل بالنابل قال اخبرني عن علمائكم قلت نصف في السجون ونصف في التلفزيون قال اخبرني عن وزرائكم قلت منهم من التصق بالكرسي حتى لايزال منه الا بعمليه جراحيه قال اخبرني عن تجاركم قلت يتاجرون بكل شي حتى بكرامتنا قال استاذنك في الانصراف والعوده الي ابريقي لامقام لي بينكم فقد ذهبت الايام السعيده وحلت عليكم السنين العجاف ولم يبقى الا وحوش ياكل بعضها البعض قلت له لا لن تعود حتي تدفع ايجارا مقدما لذلك الابريق قال هو ملكي قلت وانا اخرجتك منه قال ساعقد معك صفقه اطلب مني امنيه وسوف احققها لك نظير ان تترك لي ابريقي قلت اتفقنا قال اطلب قلت اريد ان ارى جدي الذي مات وانا ابن السنتين قال لي هل جننت انالا احي الموتي انما انا مخلوق مثلك اطلب غيرهذا قلت اطلب منك ان تخرج نتيجتي من جامعه الملك عبد العزيز هل تستطيع فعل ذلك ؟

نظرالي طويلا ثم قال ماهي امنيتك الاولى قلت ان ارى جدي قال اين قبره فلا باس من المحاوله