[أمــير الـــروح]

الاتحاد يصعد نحو الهاوية .. ابن داخل .. ضل الطريق .. ووقع في مصيدة القرارات المتسرعة !!



.. دخل اللواء محمد بن داخل الرئيس الاتحادي المنتخب حالات من الحيرة والتوقف وهو يخوض أولى تجاربه الرئاسية في نادي عملاق ومتسيد للبطولات في عهده الحديث ولم يزل يبحث عن المزيد من الإصلاح والحلول لاستعادة وهجه الذي توارى وغاب عن الحضور ..
وفي غمرة هذه التطلعات الجماهيرية الاتحادية الطاغية والتي تعودت عبر سنواتها الأخيرة على انتزاع البطولات والانتصارات من أصعب الطرق والمنافسات .. جاءت وحضرت المنعطفات الحادة والصعبة لرئيس النادي الجديد الذي ضاع في عز التراكمات الفنية والشرفية واقتراب النجوم الكبار والمؤثرين من الرحيل والاعتزال وانعدام النجم الواعد والبديل والتعويض عبر منظومته ودرجاته السنية لفريق كبير يحتاج بحق إلى جاهزية النجم الموهوب البديل !
.. ومع هذه الملفات الحائرة عمد اللواء ابن داخل إلى اتخاذ المزيد من القرارات العاجلة وربما المتسرعة والتي جاءت بدورها تقصف ما تبقى لديه من حلول ومعالجات متأنية .. ولعل قرار إقالة حمزة إدريس وحسن خليفة وعدنان جستنية كانت واحدة من أهم القرارات التي صنعت الضغوط البكرة والحيرة في صدمة نتائجها وردود أفعالها لدى الرئيس الجديد ومعها لم تكن البدائل التي وضعها المنظرون حلولا لأزمة الاتحاد بل كانت مسكنات غير فاعلة في ظل الأزمات المادية والفكرية التي تجتاح مرحلة ابن داخل ولم يكن مروان بصاص والفوال وحتى عبدالله غراب هي الأسماء المنقذة للتخبطات الإدارية .. فاستمر الرئيس يمضي مع توجيهات الملتفين حوله باستقطاب بعض الأسماء وأولهم عيد الجهني الذي تولى تكلفة التعاقد مع مدرب الفريق الأول ومعسكر الفريق الذي يقام في الإمارات وتكفله بتأمين طبي للاعبي الفريق الأول لكرة القدم وعائلاتهم عبر إحدى الشركات المتخصصة في التأمين الطبي .. ومع هذه المهمات تسلم المهام الإشرافية على كرة القدم والتي جعلت الكابتن جمال فرحان يعلن عن استقالته من منصبه بشكل مفاجيء وغير محسوب الأمر الذي جعل التخطيط يدور الآن في فلك القرار الاتحادي الغريب بعودة حمزة إدريس لتولي مهامه الإشرافية من جديد ..
.. إن المرحلة الحالية للواء ابن داخل وبعد أن اصطدم بهذه الأزمات والتعقيدات وغير المحسوبة داخل العمل الإداري الاتحادي الصعب يحتاج من رئيس النادي ومعاونوه إلى تمرير هذا الموسم بحسب المعطيات السانحة وعدم المغامرة في صناعة المزيد من القرارات العاجلة والمرتبكة وغير المسؤولة والتي وضعت ابن داخل في دائرة النقد والحرج والضياع وأهدرت الكثير من التفاؤلات والطموحات الجماهيرية والإعلامية والتي كانت تضعه في طليعة الإداريين المقتدرين وتراهن عليه وتعول .. ولكنها صدمت بهذه الجرأة المتجاوزة في صناعة القرار ..
.. إن على الرئيس المصدوم في رجالات الاتحاد أن يراجع الكثير من الأوراق ويصل إلى مكامن الخلل الذي قوض نجاحاته المؤملة وأفسدها مع ناد عريق بحجم الاتحاد الذي يحيطه ويلتف حوله طوابير من الحرس القديم والذين هم دائما ما يهدرون طموحات الرجال بالمزيد من الهدم والانكسارات وربما يستفيد من هذه العوامل المفجعة والمحبطة في الموسم القادم .. هذا إن تبقى لديه بعض المساحات من النفس الطويل والتصدي لمفاجآت القادم من تحولات عاصفة تنتظره عبر الكرسي الرئاسي الاتحادي الساخن !!!