غابت المشاعر من حياة الناس .. فالأب لم يعد أباً بكل مقاييس الأبوه .. أنه مشغول بنفسه .. إذا كان فقيراً فهو مشغول كل الوقت ليوفر بعض إحتياجاته ..وإذا كان غنياً فهو مشغول كل الوقت ليرضي طموحاته .. وتكسرت كل جسور التواصل فغابت الحوارات.. وأختفت القدوة .. وتراجعت مشاعر الرحمة بين آباء هاربين وأبناء ساخطين متنكرين لكل شيء.