[خالد9921]

.

هل الهيئة أو أفرادها هم المسؤولون عن تقليص دورهم إلى هذا الحد ؟ بالطبع لا ..

عندما تتحدث عن عضو هيئة غافل فأكيد .. بالطبع لا
وعندما تتحدث عن عضو هيئة جاهل فأكيد .. بالطبع لا
ولكن عندما تتحدث عن عضو هيئة قد أتاه الحق ويعلم حقيقة عمله جيداَ
فهو شريك في المسؤولية ..
تقليص الدور في الإحتساب .. هو بلهجة أخرى العمل بطريقة بني إسرائيل
لأننا نتكلم عن إقامة عدل وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر
الرضا بالعمل بهذه الطريقة البائسة الخطيرة مع وجود يقين وعلم بالحق
هو شراكة في المسؤولية والعار التاريخي
إنت شخصياً لو قلت لك اضرب الطفل الصغير إذا أخطأ في حق عصفور
وإيّاك أن تقرب الشخص الكبير وإن اخطأ وقتل النفوس وحلّل ما حرّم الله
هل سترضى بذلك وتساهم فيه ؟ اظّنك تربأ بنفسك عن ذلك .. !
بل ستقول قبحك الله أهذا عمل تسنده إليّ ؟ وستنجو بنفسك
مع العلم إن الجهل والغفلة ليست أعذار بل مصيبة أخرى ايضاً
إذا كان من يقوم بالإحتساب ويحمل مسمّى ضخم كهذا هو جاهل أو غافل
فـ أي شرع أو نهج نسير إليه ؟؟!!!
ثم إن الفرد الواعي للحق منهم والملم بالأمور وهو الواجب عليهم أصلاّ بما إنهم في هذه الجبهة
أما يستحي إن يستئسد في حارة شعبية على هنود يسكرون وإلا يعربدون
بينما بعد دقائق يمر بجانب كمباوند أمريكان وغيرهم ولا يمارس عليهم نفس المهمة ؟
أما يستحي هذا الفرد من الله أو من نفسه ؟
وجود الفرد الراضي أو الجاهل هو وسيلة التنفيذ
ولو كان غير موجود هل سيجد مُقلّص الدور وسيلة للتنفيذ ؟؟

فهم مغلوبون على أمرهم كبقية أفراد الشعب , وصلاحياتهم محددة ومقننة جدًا ..

لا لا الشعب بريئ ممّن يعلم الحق ويرضى بالعمل بمنهجية بني إسرائيل
الشعب الذي تقارنه بهؤلاء ظهر منه المجاهدين في الشيشان وأفغانستان وغيرها
ممّن دقوا خشم الكافر علانيه والمنافق علانيه ولم تلمهم في الله لومة لائم
بينما هيئتهم في هالجيوب فرفرة وإستئساد على العوام وبني هند وبنقلاديش وفلبّو ..
فـ شتّان بين الفريقين شتّان وأكبر شتّان .. !

لهذا هم لا يستطيعون محاربة الربا والغناء وغيرها من المنكرات الواضحة في بلادنا ,

إذاً إنّهم ضعاف لهذه الدرجة لماذا يطلقوا على أنفسهم أسود ؟
إذا أنّهم غلبانين وإحتسابهم تايواني يتوقّف عند أمور كارثية كمحاربة الربا
فلماذا يصنعون من أنفسهم سفينة النجاة التي ستقودنا للجنة ومن دونها سنضيع ؟
ليذهبوا يحلّوا مشكلتهم العويصة أولاً بالسيف والرماح
ثم يتجرأون على الإحتساب على العوام بالسيف والرماح .. !

ولنقل مثلًا بأن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يفترض بها أن تعمل في 100 مجال وجانب من جوانب المجتمع ولكن .. تم قصر عملهم في 30 جانبًا فقط ! لن نأتي حينها ونلوم الهيئة وأفرادها .. أو نسألهم لماذا أشغلتم أنفسكم في 30 جانبًا وتركتم 70 قد تكون أعظم منها بكثير ؟!

نعم نلومهم .. لأنهم رضوا ووافقوا بل بعضهم يطبّل بأنّه يعمل بهذه الطريقة البائسة
ونعم نلومهم .. لأنّهم لم يحتسبوا ولا يتجرأو بالإحتساب على من قصر عملهم في 30 جانب
ونعم نلومهم .. لأن السكوت والعمل بهذه المنهجية الخطيرة ماهو إلا كارثة دينية
ونعم نلومهم .. لانّهم يمارسوا الإستئساد على عامة الناس في مخالفة الأمور الفقهية
بينما من يقصر عملهم .. عفوا يحلّل ما حرّم الله ويصرّح به يتم السكوت عنه وبوس أقدامه
وتعلّم جيداً إن الأمر الثاني أخطر بكثير وإنت قلتها بنفسك
لما فيه من هدم وإفساد للأمّة ولوجود شبهة الردّة عن الإسلام بإقرار الحرام والتصريح به

السؤال لا يوجه إليهم .. بل إلى الجهات التي حدّدت , قنّنت , قصَرت وقلّصت مجالات عملهم إلى هذا الحد .

جميل جداً .. أنت تقول إن هناك جهّات وليست جهة وحدة فقط قننت عملهم
إذاً سم هذه الجهات أعطنا تسميات واضحة لها حتى لا يصبح الحديث مُبهم
وحتى نصل لحقيقة واضحة في حوار علمي ونضع النقاط على الحروف
خصوصاً إنّي أكره الحديث بطريقة البطانة وهذه الطريقة الغامضة عديمة الجدوى

وبالمناسبة هل يمارسون الإحتساب على من يقمعهم في أمر عقدي خطير تشوبه الردّة ؟
أمّا إن الإحتساب فقط على العوام في المسائل الفقهية ؟
كما أن الرضا والتسليم بممارسة المهمة بهذه الهزل والضعف أليست مسؤولية الفرد منهم ؟
أمّا أن البشت والجمس أبو شعار وممارسة السلطة على العوام هو أقصى أمنياتهم ؟

ولا ننسَ بأن ما لا يُدرَك كُله .. لا يُترَك جُلّه

وإذا ترك كبار الأمور وتم إستعراض البطولة في صغار الأمور
أصبح الوضع لا يساوي بصلة وعديم الفائدة بل يقود إلى هلاك حتمي
وهذا هم بطولات إعلامية في أصغر الأمور الشرعية .. والمجتمع ينحدر أخلاقيا ً أكثر وأكثر !
لماذا ؟ لأن الطريقة كلّها على بعضها خطأ كما .. أسلفت هلاك حتمي لا محالة ..