[* تركي *]

/




* (الصَفحة الرابعة)

- كَانت قَد بَدأت فِي فَتح دَفترها ذو الصَفحاتِ البَيضاء ، البَيضاء جِداً كـَ سَحابة قَلبها البَريء. استَأذنتني فِي استعارَة قَلمي عَلى أن تَرسم لِي مَا لَم تشاهده عيناي طوال خط حياتي المُتعرج ، لَمّت القَلم وَ قلّبته بـِ مهارة حَتى استكَان وَ انتهى بينَ أوسط أَصابعها وَ البنصر. وَ راحت تَرسم (شَخابيط) بـِ إندماج كَامل ، فـَ هي تُحاول تَجسيد (لَوحتها البَاهرة) بـِ طريقتها الخَاصة.

* (الصَفحة الخَامسة)

- ارتديتُ (شورت) رَمادي قَديم لا يَتماشى مَع قَميص كحلي هو المُفضل لَدي. أريد أَن أشتري الآن بعضٌ مِن السكريات لَعلها تَمنحني طَاقة مُتجددة بَعدما هُلِكت (مُتبطحاً) عَلى تَقرير طَويل عَريض. التقطتُ مفتاح السَيارة المَكسور مِن طرفهِ العلوي وَ هممتُ خَارجاً. التفتت إليّ وَ تفتق مَع إلتفاتتها نضارة شَعرها الحَريري بَعدما ألقت بـِ قلمها الذي فَاضَ حبره بينَ شَخاميطٍ وَ شَخابيط غَاية فِي الدقة وَ الجَمال ، وَ قالت : " فين رَايح ؟ ليشَ لابس لبس يضحك ؟ نسيت فلوسك ؟ بروح مَعاك ؟ ". وَ ربما ألف سؤالٍ وَ سؤال بـِ تَعتعاتٍ ذات نَغمة عَميقة.

* (الصَفحة السَادسة)

- ........... " يَعني هـَ الحين هَذا بيت الديناصور الأخضر ؟! طيب طيب طيب طيب طيب ليه مَا يخرج من بيته ؟ أبغا أشوف شكله زي تشوم الي مع الأولاد وَ ملك الديناصورات ؟ ". لَم أكن أصغي إليها جَيداً وَ هي تَتحدث عن قصص وَ حَكايا وَ خيال غريب ، فـ قد كنتُ منشغلاً بـِ مَسألةٍ في التقرير لا تريد أن تَنفك مَن رأسي. عَزمت عَلى مجاراتها وَ جلستُ مَعها كان الجو لَطيف بـِ نسمات باردة ، وَ تحدثنا ليس طويلاً عنِ مَصير ملك الديناصورات وَ عوالمه الخيالية.






انتهى

::