رد: خادمة في المنزل وسائق في القبو .. أين الفرق ؟
بدايةَ / توافقت مشاهدتي للموضوع مَع مُشاركتي رقم 98 في المدونة
التي كانت " تعليقًا على مُشاركة المشرف أمير القلوب بارك الله فيه "
قبل أن أوضح نَظرتي لهذه المسألة
أؤكد أولا أَن ماسيكتب لايندرج تحت مُسمى التعميم
ولا ينفي الاستثناءات ، ولكنها رؤية غالبة وواقعية :
الرجل والمرأة
على الرجل مسؤولية القوامة والتي تشمل العمل الوظيفي لكسب الرجع المادي العائد للأسرة والمنزل
تفرعات هذا العمل : سفر أحيانًا إذا تطلب ذلك
ومايتبع هذه الوظيفة مِن نفقة على البيت وذلك بشراء الأغراض المطلوبة وهو من مستخدميها
والمستفيدين مِنها طبعًا
هذه المُهمه للمتزوجين
أمًا البقية فمسؤوليتهم كما يقولون " يقولون " !
نذهب بكم إلى حيثُ تشاؤون لتقضية احتياجاتكُن يا أخواتي العزيزات ويا أمي الغالية !
لذلك السائقون منتشرون هذه الأيام
وفي الغالب نَجد الشاب إما بِمُفرَده لعله يقضي حاجَات أهلِه " نتمنى "
أو مَع أصدقائِه والفئة الأخرى من ترافق أهلها موجودة ولكن .... أكملوا الفراغ : )
ولذلك نرى نداء المرأة يعلو بـ " قيادة السيارة "
وهناك من يؤيدون هذا النِداء فهم ينتظرون التخلي عن المسؤولية التامة على أحرِ من الجمر
ولذلك ولذلك ....
المرأة :
مسؤولة عَن الأعمال المنزلية
عَن حقوق الزَوج
عَن تربية الأطفال
عن العمل الوظيفي " إِنْ وُجِد " أو الدراسة
فروع الأعمال المنزلية : غسيل - كوي - تنظيف - ترتيب - طبخ
الغسيل ينقسم إلى غسيل الملابس وغسيل الصحون
التنظيف ينقسم إلى تنظيف الأرض والغرف بما فيها ومحتويات المطبخ مثل الثلاجه
الترتيب ترتيب الغرف وأغراض المَطبخ
الطبخ كَما هو
فروع حقوق الزوج :
أتحفظ عن ذكرها
فروع تربية الأبناء :
لاتَنتهي وفي كُل فترة من العمر لها حقوق وواجبات مختلفة
فهي تربي انسانًا بكل احتياجاته .
العمل الوظيفي أو الدراسة :
له مشاغله وهمومه ومستزلماته الوقتية والتي يتبقى منها للمنزل .
وإذا لم تكن متزوجه فبدلا من حقوق الزوج حقوق الإخوة
وما أراه من مشكلة واقعة هذه الفترة هي الاعتماد على العاملة بشكل شبه كُلي
وقد ذكرت في مشاركتي السابقة وجود العاملة يعتمد على مدى الاحتياج
ويتم التقدير عن طريق حجم المنزل " شقة - فيلا " وعدد الأفراد
وكون المرأة عاملة أو لا
ولكن الأهم أن لاتتدخل العاملة في مسؤولية التربية أبدًا
وظيفتها تنحصر في الأعمال المنزلية ويُفضل أن تُشعر المرأة زوجها أو أخيها ووالدها
باهتمامِها فكلما استطاعت أن تذهب للمطبخ وتعد طبق كان ذلك مرغوبًا
ننتقل للـ : التعاون
المرأة لاتستطيع أن تساعد الرجل في عمله
ولكنها من الممكن أن تستمع له وتعطيه اهتمامَها
وعونها له بحد ذاتِه حَق وذلك بغسل ملابسه وما إلى ذلك
بالإضافة إلى ذلك الرجل الذي يرمي خَلفه فهو على يقين بأن هُناك من تخفض رأسها لتحملْ من بعده !
الرجل يستطيع أن يساعد فيما يناسبه فإن لم يفضل أن يمسك يديها ويقطع البَطاطس مَعها
أو حتى وضع الفراولة على قطعة الكعك بحد ذاتِها مواساة والله تَسعد
وإن لم يناسبه فهناك أعمال كثيرة يستطيع المشاركة فيها أو حتى لو يتولى أموره الخاصة فقط
أو أن يمد يديه لمدة دقائق ، تفعل الكثير !
بعد أن وضحنا الوجهتين
لنرى رَدات الفعل وهي أهم مافي الموضوع :
مِن النساء مَن لاتُقدر ضغوطات عمل الرجل أو الأزمة المادية التي يمر فيها
فتنسال بأوراق من الطلبات خاصة إن كانت غير ضرورية
رغم أنني أرى في الغالب أن الطلبات عائدة للمنزل أي فائدة عائلية شاملة
ولكن هذه الفترة انتشرت التقنيات التي أغرت المرأة وكلفت على زوجِها
وفي النهايه تشغلها عَنه " لصاحبات الاستخدام السيء "
من الرجال مَن :
يثني على المرأة قولا أو فعلا وغالبًا الفعل لدى الرجل أقوى خاصة عند الخطأ وعلى المرأة الاستنتاج
أمًا المرأة يكمن شكرها في القول والعاطفه وتختلف باختلاف الشخصية
النوع الثاني ، يرى أن ماتفعله هذه الأخت أو الزوجه واجب بقوله نصًا " هذا واجبك أو غصبا عنك "
مارأيكم لو كان هذا اللفظ مِنا تجاه واجباتِه ؟
النوع الثالث ، ينكر مجهودك ويراه لاشيء فإمًا أن يُقارنك بالأفضل أو أن يكون قد رآه مسبقًا من أخريات
فيشاهده [ مجهود عادي ومفروض ]
نَعم فُطرت المرأة على إمكانية عَمل أكثر مِن مُهمه بخلاف الرجل
لكن ، لهذه القدرة عواقب ، خاصةَ إن كانت مُتجاوزة لاستطاعة وصحة هذا المخلوق
فكوننا نساء لايعني أن نملك إمكانيات متساوية ومتقابلة
وإن حدث ذلك فهذا يعني أن جميع النساء هُن [ واحدة منسوخة ]
أظن أن الغالبية باستطاعتهم المشي على أرجهم من الشارع أو الحي الفلاني
إلى الحي الآخر ، ولكن مالفرق ياتُرى ؟
واحده مِنا ستقع في وسط الطريق ولن تستطيع المتابة
أمًا الأخرى فقد وصلت ، نعم وصلت
ولكن بساقِ مكسورة
والأخيرة تمكنت من الوصول ولم يُلاحظ عليها إلا أنفاس مُتصاعدة بشدة
اتضح المقصود ؟
* في ذلك اليوم كان " خالي " يناقشني عن قيادة المرأة وهو يعارض بغضب
فقال : صدقيني لو أخبرتِ الشاب بأنَكِ ستذهبين مع السائق ستشتد غيرته ويذهب بِك حتى وإن كان مشغولا
فهذه غيره في قلب الرجل وفطرِته ، فابتسمت : يا خالي وإذا كانوا هُم من يدعوننا إلى ذلك بل وينصحونا بالسائق
وياليتك تتعذر بالضغط فبعض الفتيات هداهن الله " من مكان إلى مكان " نظرت إليه : مرة في الأسبوع إن وُجد فماذا تقول في هذا الزمان أخبرني !
خِتامًا /
إذا قامت المرأة بواجباتِها وقام الرجل بواجبِه
ووجدا ثناءَ من بعضِهما لوجدنا خيرًا عظيمًا وقلوبًا متآلفة
فالثناء قولا وعَملا في لَحظة يُزيل كل الإرهاق الذي بدأ من الصباح .
|