رد: ღ.هــذه حـيـاتي.ღ
*
*
لا أزال أذكر حالة واحد من أصدقائي ؛)
عندما انفصل عن زوجته مكرهاً ¸
أذكر كيف كان يطالع هاتفھ !
كل دقيقتين أو ثلاث ،
أملاً في ان تكون قد أرسلت إليه أيّ شيء
كان يتوهم سماع صوت هاتفھ طوال ﺂ̲ﻟ̲وقت ؛(
كان يستيقظ من نومھ ظناً منه بأنها تتصل
وهو يقسم بأغلظ الأيمان . .
بأنه سمع صوت ﺂ̲ﻟ̲نغمة ،
ﺂ̲ﻟ̲مخصصة لها ليصدمه سكون
هاتفه في كل مرة ؛( !
صديقي هذا واحد من شهداء ﺂ̲ﻟ̲حب
ﯙ ضحايا ﺂ̲ﻟ̲مجتمع . .
رجل كرهتُ ﺂ̲ﻟ̲حب بسببھ لفترة طويلة '
في كل مرة كنت أراه على تلك ﺂ̲ﻟ̲حال !
كنت اتجنب فيها جنس ﺂ̲ﻟ̲نساء ؛(
لفترة طويلة لأنني كنت أخشى . .
ان أصاب ببعض مما أصيب ﺑ̉ھ
كانت رؤيته وهو ينزف حباً
بلا أمل تدمي ﺂ̲ﻟ̲قلب ؛(
أذكر كيف كان يرسل '
رسائل نصّية فارغة إلى هاتفها . .
وكيف تدمع عيناه حينما يستقبل !
ردها على رسالته ﺂ̲ﻟ̲صامتة ؛(
برسالة صامتة أخرى لاتحتوي على حرفٍ واحدٍ !
كانا يتبادلان ﺂ̲ﻟ̲رسائل ﺂ̲ﻟ̲فارغة طوال ﺂ̲ﻟ̲يوم ،
ترسل إليه فيردّ عليها . .
يرسل لها فتجيب على صمته بصمت
لايفهمھ سواهما ؛(
كنا نتناول عشاءنا معاً . .
في أحد ﺂ̲ﻟ̲مطاعم حينما استقبل إحدى رسائلها
أذكر كيف وضع رأسه ؛(
على طاولة الطعام وبكى بنشيج مكتوم !
فزعت من انهياره ﺂ̲ﻟ̲مفاجئ !
فسحبت هاتفه لتطالعني ،
رسالتها ﺂ̲ﻟ̲فارغة تماماً من أية كلمات !
سألته بدهشة: ماذا تعني بهذه ﺂ̲ﻟ̲رسالة ﺂ̲ﻟ̲فارغة؟!
قال وهو يغالب دموعه ﺂ̲ﻟ̲مشتعلة وجعاً ،
حينما أشتاقها أرسل إليها برسالة فارغة ؛(
وحينما تشتاقني ترسل لي أيضاً
أرسلت لها قبل قليل برسالة ؛ $
لأني أفتقدها بشدة  !
فردت عليّ برسالتين فارغتين ؛(
- وماذا تعني ﺂ̲ﻟ̲رسالتان !
- أظن بأنها تفتقدني أكثر مما أفتقدها
* من رواية:
في ديسمبر تنتهي كل الأحلام ؛(
|