[خالد9921]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

موضوع جميل .. سأناقشه من زوايا أراها

بدايةً أنا أكره وجود السوّاق .. و أكرّه وجود الشغّالة - لا أحبذ مصطلح خادمة -
لأن وجودهم بنظرة عامة يؤدي لضعف الأيد العاملة بالمجتمع
يؤدي إلى وجود عجز .. كسل .. تراخي .. وهالشي أكرهه للغاية

ولكن في الجانب الآخر ما أنفي عن البعض حاجتهم الماسّة للسائق والشغّالة
كمثال شخص يطلع لـ عمله وقت توصيل بناته وأبناءه للمدراس
هذا بالفعل يحتاج لسائق أو اقل تقدير باص يوصّل عياله للمدارس .. حاجّة ماسّة
عالجانب الآخر امرأه في فترة حمل شديدة أو نفاس .. حاجّة ماسّة للشغّالة

بس لمّا يكون هناك ذكر قادر على توصيل الأهل لاشغالهم
ولمّا يكون هناك أنثى قادرة على القيام بأعمال المنزل
ونرى سائق .. ونرى خادمة .. هنا العيبة وهنا مدى العجز والضعف والكسل


مشهد أثّر بنفسيتي في إجازة الحج
كنت أمشي بعد صلاة الفجر في شوارع الحي
وإذا بي أرى عمارة تحت الإنشاء فيها عمّال من جنسية عربية
كان العمّال يعملون على شبابيك الدور الرابع تقريباّ من الخارج
وكان عمل ومنظر مُرعب جداَ جداَ
حيث العامل منهم بينه وبين الموت خشبة مُهترأة
يقف عليها على إرتفاع مُخيف بكل شجاعة
وكل هذا فقط من أجل حفنة ريالات بسيطة ..
قلت بنفسي وقتها ( الله لا يذوقني اللي يذوقوه ويكون بعونهم ويرزقهم )
مشيت بعد أن أعتبرت من هذا المنظر ..
سبحان الله ماهي دقائق قليلة وعلى نفس الشارع
إلا وأرى شباب لم يبغلوا العشرين يركبون سيارة رائعة ويقودوها بكل إستهتار ودلع
هنا فقط أيقنت معنى المجتمعات العاملة .. والمجتمعات الكسلانة التافهه ..


بالنسبة إن الرجل ما يؤثر فيه قيام المرأه بواجباتها المنزلية
أعتقد إنّها مسألة شخصية من رجل لآخر .. حسب تربيته وتكوينه
ولذلك كان رائع قولك بعدم التعميم ..
عن نفسي وليس قول لإظهار المثالية
الحمدلله أستحي أحد يخدمني من أهلي وأولهم الوالدة الله يطوّل في عمرها
دائماَ أردّها لما تقولي احط لك غدا واحط لك عشا
واروح انا للمطبخ وأحط لنفسي الأكل .. واذا قاومت الكسل أغسل صحوني كمان
وحتى وأنا جوعان أو محتاج شاي او كوفي .. أنا اقوم بنفسي أسوي ما اطلبهم ابداً
ايضاً أكثر من مرّه يكون فيه قميص او لبس حاب اداوم فيه بس ما غسلوه
ويكون الوقت متأخر ونايمين .. أذهب انا بنفسي للغسّالة وأغسّله و أكويه
فالمسألة مسألة حياء وشفقة ورحمه تجاه الشخص اللي يتعب وإنك تحط نفسك مكانه
خصوصاّ الوالدين يُفترض الشخص يقاوم بكل قوّته إنهم ما يتعبوا في خدمته
عالأقل لأن الجزاء من جنس العمل وبكره بيجيك عيال .. والمهم رحمة وشفقة تجاههم

والشخص اللي يطلب ويطلب
بشكل أصح من نوعية الريموت في يده ويا بنت جيبي الشاي ويا بنت جيبي الفصفص
أعتقد مشكلته في التكوين ..
ما تربّى على خدمة نفسه وتربّى على الدلع والإتكالية والأنانية ..


ولذلك انا أؤمن ومع مساعدة الزوجة في أعمال المنزل ما استطعت


سفيرة

شكراَ على موضوعك القيّم