أختي الكريمة كل ما ذكرتي هو امر واقع وتختلف الكفة من عائلة الى عائلة، لذلك ستكون النسب متراوحة
عموما هذه المعانة لا تنحل إلا إذا قدَر الزوج ذلك وأدرك ان ما تقوم به زوجته هو من اجله ولاجل عياله سواء كان بوجود خادمة أم لأ. وبادلها مشاعره تجاه رضاه عن البيت لأن هذا يريحها على الاقل.
ومن المعلوم لدينا ان الله خلق الانثى بتكوين عجيب حيث جعلها مزيج من الحنان والعاطفة والتحمل والصبر فهي تتحمل أعمال في وقت واحد ذلك ان الرجل نفسه لا يستطيع ان يعمل عدة اعمال في نفس الوقت – بينما المرأة ممكن تكنس وتطبخ وتكلم تلفون وترضع طفلها كله في وقت واحد ودون فطبيعة تكوين الهرمونات لديها يستطيع ان يجمع بين هذه الاعمال وتنتقل بينها
بينما الرجل لا يستطيع ان يجمع بين موضوعين في وقت واحد. ولذلك ينفد صبره سريعا من اعمال البيت التي يحتاج الى رعاية باستمرار وفي كل لحظة
اختي الكريمة تطرقتي الى نقطة جميلة وهي ان الرجل لا يتعب خاصة في الوظائف المكتبية
حقيقة هنا يعتمد على طبيعة الرجل في عمله
وانا في اعتقادي ان الرجل الذي يشتغل في المكتب يتعب اكثر من الرجل الذي يعمل فنيا او أي حرفة اخرى غير مكتبية
ذلك ان تعامل الموظف في مكتبه وما يتطلب عمله مع الإدارة وما يصاحبه من اتخاذ للقرارات والتفكير الذهني المصاحب له والذي يتطلب احيانا التفكير فيه حتى بعد ذهابه للمنزل فهو اشد تعبا له ذهنيا - من ذلك الفني الذي يستلم الاوامر فينفذ فقط وما ان ينتهي دوامه فهو يرتاح باقي يومه لأن النسبة العظمى من تعبه هو جسده وليس ذهنه وعقله لأنه ليس من اصحاب القرار.
ذلك مثاله مثل الزوج في المنزل فهو العقل المدبر والمخطط لمصلحة الاسرة والتخطيط لها. فهو يتعب ذهنيا بينما الزوجة تتعب جسديا.
هذه من ناحية
أما اذا نظرنا الى نواحي اخرى كمساعدة الزوج لزوجته في المنزل هذا امر ممدوح وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يساعد اهله. وكذلك تبادل المشاعر فيما بينهم فهذا يريح زوجته نفسيا ويعطيها دافع ونشاط اكثر للعمل في اليوم التالي.
ولذلك تقدير الزوجين لبعظهما ومحاولة كل منهما ان يقرأ أفكار الآخر فهذا يريحهما جميعا ويكونا في خط واحد.
تحياتي اليك