[alol]

بحٌ : طائر لطيف يأوي أطراف الماء، و هو خلقةٌ شريفة لم يوجد غالبا إلا اثنين فقط .
بوقير : طير أبيض يأتي منه في كل سنة طائفة إلى جبل بالصعيد، يقال له: جبل الطير، فيه كُوَّةٌ فتدخل من تلك الكُوَّة فيمسك منها شيء، فإن أمسكت واحدة كان ذلك العام متوسط الخصب ، وأن أمسكت اثنين كان كثير الخصب، و إن لم تمسك شيئا كانت السنة مجدبة.
وأهل تلك الناحية تعرف ذلك. و هذا الجبل بالقرب من بلدة مارية أم إبراهيم ولد النبي صلى الله عليه وسلم .
جُعَلٌ : دويبة معروفة تسمى أبا جُعران و الزعقوق يعض بعض البهائم في وجهها فتهرب منه و هو أكبر من الخنفساء شديد السواد، في بطنه لون حمرة، للذكر قرنان، يوجد كثيرا في مراع البقر و الجاموس، قيل: إنه يتولد من أخباثهما ( يعني من فضلاتهم) و من شأنه جمع الروث و ادخاره، و من عجيب أمره أنه إذا شم الورد مات، و يعيش بعوده للروث(زبل البقر)، و له جناحان لا يكادان يريان إلا إذا طار، و له ستة أرجل و سنام مرتفع جدا، و هو يمشي القهقرى، و من طبعه أنه يحرس النيام فإذا قام احدهم يتغوط ( أكيد فاهمين ايش يعني) تبعه ليأكل من رجيعه، و ذلك من شدة شهوته للغائط .
( معليش شكلي قرفتكم بالحشرة دي سوري بس والله أنا نقلتها زي ما هيا من الكتاب بجد سوري)
شحرور : طير أسود فوق العصفور يصوت بأصوات عجيبة مطربة .
شادهوار : حيوان يوجد بأرض الترك يقال: إن له قرنا عليه اثنتان و سبعون شعبة مجوفة فإذا هبت الريح سمع لها تصويت عجيب يكاد يدهش و ربما قيل: إن فيه شعبة يورث( يجلب) سماعها البكاء و الحزن، وأخرى تورث الفرح و الضحك، وأنه أهدي إلى بعض الملوك شيء من شعبه فرأى فيه ذلك. و يقال : في قصبة أنفه اثنا عشر ثقب، إذا تنفس يسمع له صوت كصوت المزمار، فتاتيه الحيوانات لتسمعه فتدهش فيغفل بعضها من الطرب فيثبت عليه فيأخذه و يأكله و هي تعلم ذلك منه و تحترز، فإذا لم يمسك منها شي ضاق خلقه، و صاح به صيحة فتهرب و تتركه.
عنقاء: اختلف فيها، فقال بعضهم هو طائر عظيم الخلقة له وجه إنسان، و فيه من كل حيوان لون. و قال بعضهم: هو طائر غريب الشكل يبيض في الجبال ، و يبعد في طيرانه، و سميت بذلك لأنه كان في عنقها طوق ابيض، قال القزويني: إنها تخطف الفيلة لعظمها و كبر جثتها كما تخطف الحداية الفأر. و قال: و كانت في قديم الزمان بين الناس إلى أن خطفت عروسا بحليها فذهب أهلها إلى نبي ذلك الزمان فشكوها إليه فدعا عليها، فذهب بها إلى بعض الجزائر التي خلف خط الاستواء و هي جزيرة لا يصل إليها احد و جعل لها فيها ما تقتات به من السباع كالفيل و الكركند و غير ذلك . و قال أصحاب التواريخ: إن هذا الطير يعمر حتى قيل: إنه يعيش ألفي سنة و يتزوج إذا مضى عليه 500.
و حكا الزمخشري في ربيع الأبرار أن الله تعالى خلق في زمن موسى عليه الصلاة و السلام طيرا يقال له : العنقاء له وجه كوجه الإنسان ، و أربعة أجنحة من كل جانب، و خلق له أنثى مثله، ثم أوحى الله تعالى إلى موسى أني خلقته كهيئة الطير، و جعلت رزقة الوحوش و الطير التي حول بيت المقدس. قال: فتناسلا و كثر نسلهما، فلما توفي موسى عليه السلام انتقلت إلى نجد و العراق فلم تزل تأكل الوحوش و تخطف الصبيان إلى أن تنبأ خالد بن سنان العبسي فشكوها له فدعا عليها فانقطعت و انقطع نسلها و انقرضت .