12-10-2011, 10:36 PM
|
#2
|
تاريخ التسجيل: Jan 2010
التخصص: لغة القرآن
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 2,365
|
رد: [على مائدة الأدب] قضيّة و قلم ~
ولتكن أول قضيّة أطرحها ، من بعد أستئذان صاحبة المؤدبة الامبراطورة ، ومن بعد إذن ضيوف المؤدبة أدباء المنتدى ، قضيّة أقضّت مضجع قلمي التّواق ، فلم يعد يقيت ، ولم يعد يقتات
لي قلم لست أدري كيف أوصفه ، ولست أدري أي درجة من سلالم رحلة الارتقاء وصل ، ولكن الذي أدري به ، أنني اعتزلته وجعلت بيني وبينه سدا منيعا ، ونفيته لمكان قصي إلى إشعار آخر ، ليس كرها ولا إهمالا ، ولكن خوفا وتهربا ، مما أخاف ومما اتهرب ؟ ، فذلك قلمي بيدي ، وتلك صفحة بيضاء تغريني ، وتلك قريحة تكاد تنفجر وتستحيل حبرا جاريا يسيل على الصفحات البيضاء الفاتنة !
الذي يثنيني عن الكتابة هو أنني لا أستطيع وضع نقطة النهاية ، وكلما وضعتها ، أجدها تشدني بعد لحظات لتحريرها ، إني لا أجد لطمع قلمي نهاية ، بمعنى أنني أظل متعطشة إلى تحرير النص النثري الذي كتبته إلى الأبد ، أعدل فيه وأزيد عليه وأؤجل دائما اكتماله وتمامه ، بلا توقف بلا نهاية بلا حدود
لست أدري متى يرضى ويقنع قلمي ،لست أدري متى تنتهي فصول الحكاية ، لست أدري متى تتقلص تلك المساحة الشاسعة التي تبقى دائما للتعديل والتغيير والإضافة والحذف ، مساحة لا أرى لها أفق يحدها ، اتأمل الوصول إليه يوما ، بل هي مساحة مرهقة بلا أفق ، فهذه قضيتي وهذه مصيبة قلمي ، وربما هناك من يشاركني هذا الهم .
فما هي مرئياتكم حول هذه القضية ، وكيف هي تجاربكم مع هذه القضية ، وبما تنصحوني لتخطي هذه العقبة
لكم مساحة شاسعة بلا أفق للنقاش وتجاذب أطراف القضية على مائدة الأدب ، لايهم من أي اتجاه طرقتم القضيّة ، فرب رمية من غير رام ، رب عبارة عابرة ألقيت من أديب عابر ، أجد فيها الحل الجذري لمعضلة قلمي ونهاية لفصول حكايتي وأفق جميل تنتهي الحدود إليه .
|
|
|
|
|