/
- وَآقف عَلى عَتبة البيت ، وَ مرة أخرى قرب نافذةِ لا أعرفها. بـِ جآنبي أمي وَ أكففها بـِ الحنة رسمآتٌ بديعاتِ. وَ أختي تُدلل شَعرها وَ تلونهُ بـِ صَبغاتٍ غريباتِ. وَ أخي يَبحثُ عَن ثوبهِ بينَ كومةِ ثيآبٍ معلقآتِ. آهٍ يـَ عيدُ إنكَ تسلبُ منِي تفآصيلَ رمضآنِ. ليآلٍ وديعاتِ وَ رحمآتٍ وآسعآت ، افتقدُ لـِ رنةِ المآذن وَ اصطفافِ النآسِ فِي جوآمعِ الخيرآتِ ، افتقد لـِ حذآئي الضَآئِع بين كثيرآتٍ متشابهاتِ بعد صلاوآتِ الأوتآرِ. حَنيني لـِ مشاغباتِ الأطفال وَ مفرقعاتٌ خطيرآت ، وَ صيحآت أبي عليهم. آهٍ يـَ عيد إنكَ تَستبدلُ بخورَ رمضانَ الذي احببته بـَ عودٍ عليه دهنِ وردٍ منثوراتِ. إنني يـَ عيد أشتاقُ لـِ صدقاتِ أبي وَ مهمة البحث عَن فقرآءِ ، هُم أطفالٌ يَتشبثون بـِ ثوبي وَ أنا دمعٌ هآطلاتِ. إنني أحبكَ يـَ عيد رغمَ ذكرى السنوآتِ العجافِ ، رَغم مصآئِب الثورات وَ خمسونَ طلقةٍ مفجعات ، رَغم دماءٍ وُسِمَت بـِ الأمجاد رَغم أروآحٍ رآحلات. إنني أحبك يـَ عيد لأنني عدتُ إليكَ أكثر قوةً ، رغم طواغيتُ يقتلون وَ يرددون ( لآ إله إلآ ....).
::
كل عآمٍ وَ أنتم أحرآر