
انهيتُ بحمد الله اليوم آخر اختبار لي و بانتهائهِ يكون الختام لفصلٍ دراسي أمسى اليوم من ذكرياتي .
و كعادتي .. اتجرّع ألم النهايات و كأنني لم أعتد عليها ..!
تجول بخاطري الأحداث والمواقف التي حصلت في تلك الفترة ، المواد التي درستها ، اختباراتي ، أساتاذاتي ، اصدقائي ،جدة والمطر ، تونس ومصر ..
تمر الذكريات أمام ناظريّ ، بحلوها ومرّها ، وليس لقلبي حيلة سوى أن يتمنى تكرار اللحظات الحلوة ، و يرجو الله أن لا تعود السيئة والمريرة ..
بعد نهاية كل فصل دراسي ، اشعر بالحزن عندما ابدأ بتجميع كتبي ومذكراتي التي درستها حتى تحل مكانها كتب الفصل الجديد ومذكراته ..
ما يعزيني أن طعم هذا الحزن ليس بغريبٍ ..
فأنا اشعر بتلك الغصة والألم الجميل ، عندما انتهي من كتابٍ كنت قد قرأتهُ ، وتعلقتُ بهِ و بكلماتِ مؤلفه ..
استصعبُ تلك اللحظات التي اقضيها مع آخر صفحاتهِ ، يعتصرني الألم كلما اقتربت من النهاية ، فأتمنى حينها أني لم التهمه بسرعة!
طعمُ النهاياتِ و شكلها جعلني اتفكر قليلاً فيها ..
لمَ هي موجعة ، مؤلمة و لذيذة أحياناً ..

!
لمَ تتوقف الأحداث ولا تستمر ..؟!
لماذا هي النهاية أصلاً ..

؟!