اعتـــرف ..
نسيت أن أخبرك .. هناك من يتذكرك كل مساء ويبتسم ثم يحزن !!
سألني ببرود : هل تتوقع أن أموت ثم ابتسم ؟
قلت : وما الذي يدفعك لهذا الكلام ؟
قال : ينبغي عليك أن تجيبني بالتحديد
قلت : أمضيت طوال حياتي وأنا أبحث عن إجابات محددة من كل الذين أعرفهم ،
ولكنني لا أملك أن أجيبك .. على أي حال الموت مسألة نسبية ..
يعني ليس الموت هو البداية وليس النهاية ..
الموت مجرد مرحلة قد نمر فيها ولكن نستمر في الحياة .. ثم أردفت : هل أجبتك ؟
قال : أنت جالس تتفلسف .. أو بعبارة أكثر صراحة أنت جالس تكذب
قلت : صدقني يدفعون لي في الحياة لأقول الحقيقة أو غير الحقيقة بطريقة مقبولة ولطيفة،
نظر إليّ ببرود أشد من السابق ثم قال : أقفل الباب لو تكرمت إذا خرجت ..
...
في اليوم التالي رأيته .. ابتسمت له وقلت : ها أنت لم تمت .. ( كيفك) ؟
قال : مت أمس ، أنا أواصل حياتي اليوم .. الموت مرحلة .
قلت : أنت تقول كلاما ثمينا .. من أين لك هذا ؟
قال : لقد نسيت يوم أمس أن تغلق الباب وراءك .. لا تنس ذلك اليوم أيضا ..
بقــلم .. منــيـر ..