ويحسن هنا أن أنقل حوار دار بين طالب علم من طلاب الشيخ ابن باز رحمة الله تعالى وهو مسئول عن جماعة دعوية لأهل السنة في بلاد مجاور لنا وبين بعض المسئولين في بلاده حول راية في الصلح الذي عقد من قبل الحكومة لديهم مع جماعة غير مسلمة تحارب الدولة من سنين وهل لدى الجماعة المذكورة اعتراض فكان ملخص كلامه انه لو كان لديهم ملاحظة على الصلح فإنهم يكتبون لولي الأمر وسراً ولا يقولون ذلك من فوق المنابر وقد يرى الحاكم المصلحة في الصلح ولو كان فيه ضيم على المسلمين لأنة ربما يؤخذ منة في حال الحرب أكبر مما يؤخذ منة في السلم فهو أدرى بقوته وضعفه وربما أحيانا يرتكب مفسدة ظاهرة لكن دفع عن بلاده مفسدة أعظم والحالة الثانية التي يتدخلون في قضايا الصلح والمعاهدات إذا طلب منهم ولي الأمر رأيهم الشرعي في بنود الصلح فيبدون رأيهم الشرعي له سرا وهو غير ملزم بقبوله