ما لا تعرفه عن القوة الهائلة والجميلة ( قوة الشكر ) / جديد إحساس ناجح
للشكرواﻻمتنان طاقة غريبة تمنح صاحبها النجاح والشفاء، هذا ما يقوله الخبراءاليوم وهذا ما قاله النبي الكريم قبل ذلك....
كنتُ أتأمل سيرة بعض الناجحين على مر التاريخ ولفت انتباهيأمر مهم أﻻ وهو أنهم يستخدمون التقنيات ذاتها في سبيل النجاح وتحقيق مايطمحون إليه بسهولة. ومن اﻷشياء الملفتة أنهم يستخدمون "قوة الشكر" فالشكرواﻻمتنان له سحر غريب وتأثير عجيب في حياة اﻹنسان، ولكن كيف؟
الشكر طريق سهل للنجاح
يؤكد الدكتور جون غراي وهو طبيب نفسي وأحد المبدعين الذين بيعت مﻼيين النسخ من كتبه، يؤكد على أهمية الشكر في حياة اﻹنسان الناجح، فالزوجة مثﻼً التي تشكر زوجها على ما يقوم به، فإن هذا الشكر يحفزه للقيام بمزيد من اﻹبداعات والنجاح. فاﻻمتنان يقدم لك المزيد من الدعم والقوة.
ويوضح الخبير "جيمس راي" هذه الحقيقة بقوله: إن قوة الشكر كبيرة جداً فأنا أبدأ يومي كلما استيقظت صباحاً بعبارة "الحمد لله" ﻷنني وجدتها مفيدة جداً وتمنحني طاقة عظيمة! ليس هذا فحسب بل إنني أشكر الله على كل صغيرة وكبيرة وهذا سرّ نجاحي أنني أقول "الحمد لله" وأكررها مراراً طيلة اليوم!!
الشكر طريق سهل لﻺبداع
للشكر تأثير مذهل في حياة معظم المبدعين، فاﻻمتنان والشكر لﻶخرين هو أسهل الطرق للنجاح، والشكر طريقة قوية ومؤثرة حتى عندما يقدم لك أحد معروفاً صغيراً فإنك عندما تشكره تشعر بقوة في داخلك تحفزك للقيام بالمزيد من اﻷعمال الخيرة. وفي دراسة حديثة تبين أن اﻻمتنان والشكر يؤدي إلى السعادة وتقليل اﻻكتئاب وزيادة المناعة ضد اﻷمراض!
لقد قام العلماء بتجارب كثيرة لدراسة تأثير الشكر على الدماغ ونظام المناعة والعمليات الدقيقة في العقل الباطن، ووجدوا أن للشكر تأثيراً محفزاً لطاقة الدماغ اﻹيجابية، مما يساعد اﻹنسان على مزيد من اﻹبداع وإنجاز اﻷعمال الجديدة. كما تؤكد بعض الدراسات أن اﻻمتنان لﻶخرين وممارسة الشكر واﻹحساس الدائم بفضل الله تعالى يزيد من قدرة النظام المناعي للجسم!
يقوم الدكتور Robert Emmon وفريق البحث في جامعة كاليفورنيا بدراسة الفوائد الصحية للشكر، وقد وجد بنتيجة تجاربه على الطﻼب أن الشكر يؤدي إلى السعادة وإلى استقرار الحالة العاطفية وإلى صحة نفسية وجسدية أفضل. فالطﻼب الذين يمارسون الشكر كانوا أكثر تفاؤﻻً وأكثر تمتعاً بالحياة ومناعتهم أفضل ضد اﻷمراض. وحتى إن مستوى النوم لديهم أفضل!
الشكر لعﻼج المشاكل اليومية
يؤكد الباحثون في علم النفس أن الشكر له قوة هائلة في عﻼج المشاكل، ﻷن قدرتك على مواجهة الصعاب وحل المشاكل المستعصية تتعلق بمدى امتنانك وشكرك لﻶخرين على ما يقدمونه لك. ولذلك فإن المشاعر السلبية تقف حاجزاً بينك وبين النجاح، ﻷنها مثل الجدار الذي يحجب عنك الرؤيا الصادقة، ويجعلك تتقاعس على أداء أي عمل ناجح.
عندما تمارس عادة "الشكر" لمن يؤدي إليك معروفاً فإنك تعطي دفعة قوية من الطاقة لدماغك ليقوم بتقديم المزيد من اﻷعمال النافعة، ﻷن الدماغ مصمم ليقارن ويقلّد ويقتدي باﻵخرين وبمن تثق بهم. ولذلك تحفز لديك القدرة على جذب الشكر لك من قبل اﻵخرين، وأسهل طريقة لتحقيق ذلك أن تقدم عمﻼً نافعاً لهم.
فن ممارسة الشكر
اﻻختصاصي "لي برو" مؤسس شركة تفعيل الطاقة ﻹحراز الثروة، ينصح بأن تمارس الشكر واﻻمتنان باستمرار بل أن تقنع نفسك بذلك من خﻼل الكﻼم، أي ﻻ يكفي اﻻعتقاد أو اﻻمتنان إنما يجب أن تقول وتكتب ذلك على ورقة مثﻼً: إنني سعيد جداً ... ﻷنني أشكر الناس على معروفهم... وهذا الشكر سيقدم لي النجاح واﻹبداع...
ويقول هذا الخبير المتخصص بجمع الثروات: اجعل الشكر عادة تمارسها كل صباح، أن تبدأ بشكر الله، ثم تشكر الناس خﻼل ممارسة أعمالك اليومية لكل عمل أو معروف يقدّم لك... وخﻼل أيام قليلة ستشعر بقوة غريبة وجديدة من نوعها تسهل طريقة النجاح لك.
آلية عمل الشكر
بعد دراسات طويلة لعدد من الباحثين في البرمجة اللغوية العصبية وعلم النفس تبين أن معظم المبدعين واﻷثرياء كانوا يشكرون الناس على أي عمل يقدمونه لهم، وكانوا كثيري اﻻمتنان واﻹحساس بفضل اﻵخرين عليهم، وﻻ ينكرون هذا الفضل حتى بعد أن جمعوا ثروات طائلة.
ولو تساءلنا: كيف يقوم هذا "الشكر" بعمله، وكيف يمكن أن يصبح اﻹنسان ناجحاً، وما عﻼقة ممارسة الشكر باﻹبداع مثﻼً؟ إن الجواب يكمن في عقلك الباطن!
يؤكد العلماء أن كل تصرف تقوم به أو حركة تعملها أو كلمة تنطق بها... إنما تصدر نتيجة برامج معقدة موجودة في داخل الدماغ في منطقة تسمى العقل الباطن (وهي منطقة مجهولة حتى اﻵن). وهناك تفاعﻼت يقوم عقلك الباطن في كل لحظة مع اﻷحداث التي تمر بك، وعند ممارستك ﻷي عمل هناك عمليات معقدة تحدث في دماغك ﻻ تشعر بها.
فكثير منا يحاول حفظ القرآن مثﻼً وﻻ يستطيع بل يجد ثقﻼً وكأن شيئاً يبعده عن هذا الحفظ. وكثير منا يحاول أن ينجز عمﻼً فﻼ يجد رغبة في ذلك فيتقاعس وتجده كئيباً منعزﻻً ﻻ يجد لذة في هذا العمل فﻼ يقدم عليه. وكثير أيضاً لديهم طموحات في مجال الدراسة أو العمل أو العاطفة... ولكن ﻻ ينجزون أي شيء!
هل تعلمون ما هو سبب هذه الظاهرة الخطيرة؟ إنه عقلك الباطن الذي امتﻸ باﻷفكار السلبية وتمَّ حشوه بالمعلومات الخاطئة عن اﻵخرين وفقد التوجه الصحيح، وبالتالي ﻻبد من إعادة شحنه وبرمجته وتنشيطه.
للشكر طاقة هائلة
تظهر بعد فترة من ممارسته، فالمبدعون الذين كانوا يشكرون اﻵخرين ويعبرون عن امتنانهم بشتى الطرق، أدركوا فوائد هذا العمل وبالتالي أكثروا منه واستثمروه وحصدوا نتائجه من خﻼل ماقدموه من إبداع واكتشاف.
واﻵن يأتي دور الشكر واﻻمتنان، حيث أنك عندما تشكر الناس وتشكر الله فإن كل عملية شكر تقوم بها تشكل في عقلك الباطن معلومة جديدة تحفزه ليدفعك للعمل أكثر، ﻷنك ستعتقد أن الناس سيقدرون عملك ويهتمون به ويشكرونك عليه، وهذا يقودك لمزيد من العمل.
بينما نجد اﻹنسان الذي ﻻ يشكر الناس يظن بأن اﻵخرين لن يشكروه على أي عمل يقدمه مهما كان مهماً، وبالتالي يختفي الحافز والدافع ﻷي عمل جديد، فتجده يفقد الرغبة في اﻹنجاز ومع الزمن يتطور اﻷمر فيصاب باكتئاب خفيف وقد يتطور إلى اضطراب مزمن...
كيف نمارس فن الشكر؟
بالقول والعمل. فعندما يؤدي لك شخص ما عمﻼً ينبغي أن تشكره بقولك: شكراً لكم، أو إنني أشكرك شكراً جزيﻼً، أو تعبر له عن فرحتك وسرورك بهذا العمل ومن ثم تشكره على ذلك. وهذا لن ينقص من قدرك شيئاً، ﻷن بعض الناس يعتقدون أن شكر اﻵخرين هو ضعف، على العكس هو قوة وطاقة تجد أثرها في نجاحك في المستقبل.
الطريقة الثانية هي العمل، فينبغي عليك أن تنجز عمﻼً لﻶخرين تعبر لهم عن امتنانك لهم. تساعد أخاك على قضاء حاجة ما، أو تفرج عنه هماً، أو ترسم اﻻبتسامة على وجهه، أو تدخل السرور إلى قلب طفلك أو زوجتك أو أخيك أو أبيك.
محبكم إحساس ناجح
التعديل الأخير تم بواسطة إحساس ناجح ; 19-07-2011 الساعة 03:12 PM.
|