اختي الكريمة ليس مقصدي ما ذهبتي انت اليه ولم اغالطك في شيء ولم اطلب منك السكوت.
اختي الكريمة حقيقة اقدر جهدك ونقاشاتك مع الاخرين وما هذا الا دليل لمنفعتك للآخرين كما ان نقلك لمثل هذه المواضيع هي جيدة للنقاش فيها والوعي فيها، لأنه مطلب وأصبح ضروريا وأنا حقيقة افرح عندما اعرف أن شخصا ما لديه أفكار تكون مغايرة عن فكري وتوجهي ، وذلك حتى يكون نقاشي معاه على هذا الأساس وبهدوء وآخذ منه ما هو مقبول وإن قبل مني فبها ونعمت وإن لم يقبل فالحمد لله ونطلب له الهداية
كلنا نخطأ وننفعل قد يكون يوم او يومين ثم نهدأ ومقصدي أن نبتعد عن الانفعال وان نترك هذه الشعارات التي ممكن تزيدنا حنقا وأن نجعل اسلوبنا أقل هدوءا وأنا لم اكتب لك إلا لما وجدت انك كررت كلمة حرب حتى في موضوع آخر.
جميل ان يكون هناك فرصة للتحاور والنقاش مع الغير وتبادل وجهات النظر مع الاخذ في الاعتبار ان الهداية بيد الله
كما قال تعالى مخاطبا الرسول صلى الله عليه وسلم ( إنك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء)
كما أن لنا في قصة الرسول صلى الله عليه وسلم لعبرة عندما ذهب الى الطائف. فماذا كان موقفه صلى الله عليه وسلم
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف فدعا قبائل ثقيف إلى الإسلام، فلم يجد منهم إلا العناد والسخرية والأذى، ورموه بالحجارة حتى أدموا عقبيه، فقرر صلى الله عليه وسلم الرجوع إلى مكة. قال صلى الله عليه وسلم : { انطلقت – يعني من الطائف – وأنا مهموم على وجهي، فلم استفق إلا وأنا بقرن الثعالب – ميقات أهل نجد – فرفعت رأسي فإذا سحابة قد أظلتني، فنظرت، فإذا فيها جبريل عليه السلام، فناداني فقال: إن الله قد سمع قول قومك لك، وما ردّوا عليك، وقد أرسل لك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم، ثم ناداني ملك الجبال، قد بعثني إليك ربك لتأمرني بما شئت، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين – جبلان بمكة – فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئاً } [متفق عليه].
هذا رسول الله وقد جاءه النصر من الله ولكن رحمته للعالمين ابت إلا ان يدعوا لهم.
وكما قال الالباني طالب الحق يكفيه دليل وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل الجاهل يتعلم وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل
أتمنى ان يتضح الصورة وفهمتي مقصدي
تحياتي لك ولأخينا عبداالعزيز.