رد: من قال إن الغناء حرام ؟
مقال جميل جداً
اسأل الله لكاتبه وناقله وقراءه الهدايه والثبات على الطاعه
عن نفسي لم أنشأ نشأته
ولكن لم أنشأ في بيئة تحرم الغناء ولاتبيحه بالأطلاق فنشأت في بيئة معنونه بـ ( أنت وظميرك )
فكنت فعلاً انا وظميري , فإذا غاب ظميري بت انا وحدي لما أريد , وإذا عاد ظميري خبئت بقايا جرائمي لكي لاتراها عيني فيوجعني ظميري
كانت البدايه في حلقة تحفيظ القرآن , أعجب معلمي نبرة صوتي فعرضني على ادارة الجامع التي بدورها كانت جسراً لتسجيلات الاناشيد الأسلاميه . . حظرت عندهم
سمعوني واسمعوني
لم يكن هناك دافع غير الفضول وحب الدخول إلى عالم جديد
قدمو لي عرض مالي , وقصيده بطول صفحة الـ a4
طلبو مني حفظها لأرددها خلف المنشد مقابل مبلغ مالي زهيد
طئطئة رأسي وعدت إلى منزلنا لأخبر والدي بالأمر , فرفض اتمامي لهذا المشوار لعدة ظوابط اولها ان حفظ واجباتي المدرسيه والقرآن اهم من حفظ الأناشيد وثانيها أن المقابل زهيد إذا ماقارنته بالمجهود وثالثها ان مقر التسجيلات الاسلاميه كان بعيدا جداً عن منزلنا مما يفرض عند التزامي معهم وجود مواصلات خاصة لذالك
فأغلقت ذالك الباب واستمريت في التحفيظ , ولكن كان للأغاني نصيب في الذاكره
ما جعلني اترنم بها بين زملائي في المدرسة فقد اجدت غنائها في اوساطهم داخل وخارج المدرسه
ومع بداية المرحلة الثانويه اصبحت أخرج مع اناس يجيدون العزف على الآت موسيقيه , كما تعلمت على أحدها
بل برعت واصبح لي اسم وحضور ويتضح جلياً هنا انني انحرفت عن الطريق السابق , فلم يعد هناك تحفيظ اطلاقاً ولم ابحث عن طريق التسجيلات الاسلاميه ولاغيرها مع ان العقبات زالت امامي ولكن أمر الله
وشاء الله ان ارسب في المرحلة الثانويه , فكانت اول الرسائل لي بأني في الطريق الخاطئ , ولله الحمد توالت الرسائل التحذيريه لي منها انحرف بعض جلساء الطرب في المخدرات والتدخين وغيرها فأنا ارفض التدخين بشده , ومنها انكشاف الغطاء عن وجوه الكثير منهم فلا يجمعهم إلا الطرب واللهو فقط وليسوا بأصدقاء ورفقاء حقيقيون , فابتعدت عن هذا المسار تماماً واصبحت اغني لنفسي فقط وأن لم اترك الغناء ولا العزف ولكنه لنفسي دون ان اخرج مع رذائل الناس , ولله الحمد لا اتذكر متى آخر مره اشتريت شريطاً غنائياً , ولكني على اشد الحرص ان لا اغني او اعزف للناس وان غنيت فأغني بدون موسيقي , حتا باتت علاقاتي الحديثه لاتعلم بماضي مع الغناء اطلاقاً
ولله الحمد توجهت في الثلاث سنوات الاخيره إلى الآذان , فأصبحت أأذن احيان في مسجد الحي واحيان كثيره في عملي , وقد التمزت بالاذان لبعض الفروض في عدة اماكن وكان لي معانقة مع بعض الفروض في كلية الاقتصاد والادارة وفي مبنى تطوير الأعمال وفي مبنى 81 في جامعة الملك عبدالعزيز فالبعض هناك يميز صوتي من غيره
أجمل احساس
أن تأذن بالناس في غير مسجد , في الأماكن العامه كـ الكورنيش مثلاً او المطار او الحدائق العامه
فإذا فرغت من الآذن ونظرت حولك فإذا بثلاثة او اربع اشخاص قد رسمو معالم الصف الاول خلفك ونظراتهم تلقي عليك السلام
فإذا أقمت الصلاه وصليت بالناس وفرغت من الصلاه والتفت فإذا المسلمون قد شكلو خلفك مسجداً وإذا الصفوف قد سويت دون تخطيط او رسم وإذا العامه من الناس ابيضهم واسمرهم طويلهم وقصيرهم عربيهم واعجميهم قد صلوا خلفك ولبوا نداء الله
اقسم بالله انه شعور بالفخر
أشكر لك نقلك , اسأل الله ان يهديني واياكم وأعتذر عن المداخله المطوله لعلي أجد من أحد قرائها دعوه في ظهر الغيب
|