كثيرا ما تحصل خلافات بيننا و بين الآخرين و نشعر بإحباط لأنهم لا يفهموننا
و نتيجة هذا الاحباط قد نشعر بالانزعاج
و أحيانا نغضب منهم
لأنهم لا يفهموننا
من الأمور المُلاحظة
أن الشباب يشعروا بأن الأشخاص الأكبر عمرا لا يفهموهم
و قد يرجع ذلك إلى اختلاف الثقافة و التطور المعرفي الكبير
و الاختلافات الكبيرة التي نمر بها
و لكن
إن خبرة من هم أكبر منا
أفضل من خبرتنا
حتى لو كانت لا تتماشى مع عصرنا من وجهة نظرنا
أحيانا نكون نحن السبب
لأننا لم نستمع لمن أمامنا و بالتالي لم نفهم قصده بطريقة صحيحة
و نظن أنه السبب
أذكر قصة جميلة وصلتني على البريد سأكتبها كما أتذكرها
نادى الرجل زوجته من الغرفة المجاورة و سألها ما الطعام
فلم يسمع إجابتها
ثم اقترب و سألها مرة أخرى
فلم يسمع إجابتها
ثم جاء عند باب المطبخ و سألها
و لم يسمع إجابتها
و أخيرا حضر و وقف بجانبها و قال لها : أعتقد أنه يجب أن تذهبي إلى طبيب الأذن .... لأنني سألتك أكثر من مرة عن طعام الغذاء و لم تجاوبيني
فقالت له: يا زوجي هذه المرة الرابعة التي أقول لك فيها دجاج
فقد نعتقد أن من أمامنا لا يسمعنا جيدا و لا يفهمنا
و لكن الواقع أننا نحن لا نسمعه و لا نفهمه جيدا
فاستماعنا لمن حولنا بوعي و محاولتنا لفهمه قد يحل العديد من المشاكل