
22 عاما من الألم والمعاناة
تسمحلي اغير هذي الجمله(22عاما من انتظار الفرج وقد كان الحمد الله)
شكرا لك على الموضوع وسوف أقول كل مافي قلبي <<هذا الي كنت اقصده من الموضوع
عندما ولدت توقع والداي أنني سوف أكون ابنا مغايرا عن أخواني <<فعلا انت مغاير لأنك مبدع رغم كل ظروفك وتذكر كلامي لاحقا
لم يكونو على علم بأن هذا الطفل سوف يصاب بحرارة داخل الدماغ أدخلتني في غيبوبة فترة طويلة
كنت وقتها أبلغ من العمر شهرين الجميع توقع لي الموت مبكرا حاول الأطباء اللحاق بي قبل القدر
وبالفعل كتب ربي لي الحياة مرة اخرى فرحت الجميع بي وسط أجواء مليئة بدموع الفرح
وعندما وصلت الخامسة من عمري كان والداي يخافون بأن أصاب بعين بسبب أنني كنت جميلا جدا بين أخواني وأخواتي عادت إلي سخونة الدماغ وأيقن الجميع بأنني لم أسعد في هذه الدنيا شفيت من هذا المرض
ولم أعلم أن هذا المرض كان سبب في إصابتي بشحنات كهربائية زائدة في الدماغ
ومن هنا كتب القدر لي بأن هذا الطفل سوف يعيش في عالم الصرع والتشنجات إستمر هذا المرض إلى تخرجت من المرحلة الثانوية عشرين سنة من الآلام والمعاناة هذا المرض لم يكتفي بالصرع نتج عنها اعراض لم أتوقعها
إحراج في دراستي ضعف دراستي في المرحلة المتوسطة والثانوية كنت عندما أختبر النهائي يأتيني هذا الصرع
ولايذهب إلا وأجد نفسي قد قمت بتمزيق ورقة الإختبار دون وعي واحصل على صفر دون تقدير
اصبت بالإحباط كلما تقدمت في العمر أجلس في سطح البيت وأنظر إلى القمر وأقول متى يأتي الفرج
وصلت إلى 15 من عمري أصبت بسمنة مزمنة ومرض في الجهاز التناسلي وضعني مواقف محرجة مع الناس
وخسرت كل أصدقائي أيقنت وقتها أنني أتعس إنسان على الأرض إلى أن جاء الفرج بعد ذهابي إلى مستشفى
التخصصي بجدة وذكرو لي الأطباء والخبراء بأن علاجي يستلزم دفع أكثر من 100000 ريال أصبت بإحباط شديد وفي نفس لحظة أخبرني الدكتور بأن الحظ مازال متواجد المستشفى تعالج حالتي مجانا ذرفت دموعي بشدة وقلت الذي أصابني هو الذي فرج كربتي أجريت العملية وأن متفائل لم أكن أعلم ماهو مصيري بعدها
كانت أعراض الجراحة أشد ألما من مرضي عشت الآلام وتمنيت الموت حينها ثلاثة أشهر وأنا لا أستطيع النوم في اليوم إلا ساعة أو ساعتين بعد ثلاثة أشهر من الجراحة ذهبت الآلام وإختفى المرض وأصبت بعدها بأمراض نفسية قاسية قلق وإكتئاب وهم وبكاء إستمريت على هذا الوضع ستة أشهر خسرت من وزني 60 كيلو
بعد كل هذه الآلام والأمراض والسنين التي حرمت من الإستمتاع بها ها أنا الآن من أسعد الناس
وها أنا من المتوفقين بالجامعة على مدار عامين تعلمت بأن كل السنين الماضية كانت إختبار من ربي
أستغفر الله على كل شيء وأحمد الله على النعمة فتحت لي الأبواب لأخبر الناس عن تجربتي في الحياة
كنت ضيفا في برنامج التفاح الأخضر على mbc سابقا
وقريبا سوف أظهر في أحد المجلات الطبية
محبكم
أحمد