عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: لعن الله تعالى سبعة من خلقه فوق سبع سماوات، فردد لعنه على واحد منها ثلاثا ولعن بعد كل واحد لعنة لعنة فقال ملعون ملعون ملعون من عمل عمل قوم لوط.. الحديث
ولقد قرب الله تعالى مسافة العذاب بين هذه الأمة - قوم لوط - وبين إخوانهم في العمل، فقال مخوفا لهم أن يقع الوعيد بعد أن ذكر عذابهم ( وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ ) [ هود: 83 ].
أي العقوبة التي أصابت قوم لوط ليست بعيدة عن من ظلم نفسه بهذا الذنب وهذه الرذيلة
قال إبن القيم
فيا ناكحي الذكران يهنيكم البشرى --------------------- فيوم معاد الناس إن لكم أجرا
كلوا واشربوا وازنوا ولوطوا وأبشروا --------------------- فإن لكم زفا إلى الجنة الحمرا
فإخوانكم قد مهدوا الدار قبلكم --------------------- وقالوا إلينا عجلوا لكم بشرا
وها نحن أسلاف لكم في انتظاركم --------------------- سيجمعنا الجبار في ناره الكبرى
فلا تحسبوا أن الذين نكحتموا --------------------- يغيبون عنكم بل ترونهم جهرا
ويلعن كل منكما لخليله --------------------- ويشقى به المحزون في الكرة الأخرى
يعذب كل منهما بشريكه --------------------- كما اشتركا في لذة توجب الوزرا
اللهم لا تآخذنا بما فعل السفهاء منا