[samooorah]

في مقال مثير للدكتور عبد الحفيظ محمد أمين مدير النادي العلمي السعودي, تحدث عن اقتران اسم مثلث برمودا ب الخوف و الغموض و أم هناك تيارات مغناطيسية عنيفة تسحب الطائرات التي تحلق في سمائه و دوامات مائية قوية تغرق السفن العابرة و أن هناك عرشاً للشيطان في هذا المثلث.
و هذا المثلث الإفتراضي يقع بين مدينة ميامي في ولاية فلوريدا غرباً, و مدينة سان خوان ( جزر البورتريكو ) شرقاً و جزيرة صغيرة تسمى برمودا في المحيط الاطلسي شمالاً. وقد قام طلاب النادي العلمي السعودي بعمل رحلة جوية على هذا المثلث عام 2001 , و زاروا خلال الرحلة مرصد اريسيبو الراداري في جزر البورتريكو حيث قطع أعضاء النادي 1060 ميلاً من مدينة اورلاندو بولاية فلوريدا إلى مدينة سان خوان في في جزر البورتريكو, كما قطعوا اكثر من 1600 ميل عبر المحيط الأطلسي بإتجاه جزيرة برمودا شمالاً بإستخدام خطوط الطيران الأمريكية. و هناك العديد من خطوط الملاحة البحرية الدولية التي تمر في تلك المنطقة و كذلكك العشرات من خطوط الطيران العالمية المتجه من أوروبا إلى أمريكا الجنوبية و بالعكس.
و يؤكد د.عبد الحفيظ أمين من واقع مشاهداته بان المنطقة طبيعية كأي منطقة آخرى في العالم, و أن قصص الإختفاءات ليست لها أدنى صحة على أرض الواقع و يجب أن تمحى من عقول أجيالنا.

كما نقل الدكتور عن كبير علماء الإدارة الوطنية للأنواء و المحيطات الأمريكية (noaa) العالم جون روبنسون عام 1993م عندما سُأل عن مثلث برمودا فقال( إن مثلث برمودا وهم كبير من صنع سينما هوليوود الذين أستغلوا عاطفة الإنسان و حبه للإثارة و المجهول و استطاعوا بيع الأفلام و الكتب بأرباح خيالية)و أوضح رئيس قسم الجيوفيزياء بهيئة المساحة الأمريكية(usgs) الجهة المشرفة على زيارة أعضاء النادي في الولايات المتحدة عام2001م عند سؤاله عن هذا الموضوع بقوله ( لقد تم مسح شواطئ الولايات المتحدة و رُسمت الخرائط الجيوفيزيائية بالموجات السيزمية لقاع المحيط بما في ذلك تلك المنطقة و ليس هناك أي شئ غير طبيعي )
و يدعو الدكتور عبد الحفيظ أمين المعلمين و المعلمات في المدارس إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة في عقول الطلاب, و يتمنى من الطلاب و الطالبات أن يتسلحوا بالعلم و المعرفة و أن يطلعوا على تجارب الدول المتقدمة و طرق التفكير عندهم علمياً و ثقافياً مع المحافظة على ثوابتنا الإسلامية, و يتعلموا فنون استخدام شبكة الأنترنت الدولية و يتقنوا تعلم اللغة الإنجليزية ليردموا فجوة التقنية بيننا و بين الغرب.

المقال منقول بإختصار من مجلة اهلاً و سهلاً العدد 7- يوليو 2005

في إنتظار تعليقكم على أول موضوع لي على المنتدى