[د / صباح الرفاعي]

حبيباتي أسرتي في بيتي الثاني

كم أسعدني تواجدكن واللقاء بكن وكم أتوق إلى أن تسطر كل واحدة منكن إنجازاتها في هذا المكان حتى يكون بداية الطريق للأثر الطيب والذكرى الجميلة التي يجمعنا سجل التميز في هذا المكان وليكون عنوان هذا الكتاب ( سطرت إنجازي 1432هـ )
أغمضي عيناك قليلا وتخيلي أروع إنجاز حققته هذا العام ولتسطري بقلمك في هذا المكان لنجتمع مثل النحل الذي يقطر عسلا صافيا لك ولغيرك من الزميلات .
وسأنتظر الغد وما بعد ذلك بإذن الله تعالى كي أكحل عيناي بما أراه من قصص إيجابية وتميز مرموق من كل واحدة وليسجل التاريخ في ذكرياتنا جميعا أننا التقينا على خير وقد نهتدي برؤية إحدانا في طريق النور للمستقبل بإذن الله .
وأنا فخورة بناتي وأخواتي وصديقاتي بكن كثيرا حين أرى أن الله عز وجل أختارك من بين الآخرين لتتحلي بعلم يفيدك في الدنيا والآخرة فانسبي الفضل لله عز وجل أولا وأخيرا وله الحمد والمنة وأن رسالتك في تعمير الدنيا هي أن نحقق الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا ، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن يسّر على معسر ، يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة ، ومن ستر مؤمنا ستره الله في الدنيا والآخرة ، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ، ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما ، سهل الله له به طريقا إلى الجنة ، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم ، إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة ، وحفتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيمن عنده ، ومن بطّأ به عمله ، لم يسرع به نسبه ) رواه مسلم .

فاجعلي الآخرة هي جل اهتماماتك التي تطمحين أن يبقى رصيدك عاليا هناك .