
موضوع صحيح 100 %
وكأنه صاغ مابخلدي في هذه الفترة من حياتي
انا حتماَ دفنت نفسي في قوقعة تفكير السنجاب , وشعرت بألم هذا القمع الحاد
يوماً ما تخرجت من المرحلة الثانوية
وآثرت على نفسي الفرح , لم أغني واصفق ولم اقم الحفلات مثل زملائي ولم اكتب في المدونات والشبكات الاجتماعية عن تخرجي بل لم اتبادل التبريكات بين اسرتي , أوعزت الفرح في أني الآن اقرب إلى الهم كوني ( عاطل ) ولم تقبلني إلى الان اي وظيفة او جهة عمل او دراسة , رأيت الفرح في قبولي إلي أي جهة سواء كانت تعليمية او علمية , وبالفعل قبلت في اكثر من جامعة ولكن لم افرح بحجم فرح زملائي بالتخرج من الثانوية , فقد دخلت مرحلة هم وكربة الدراسة الجامعية التي ظلت تلازمني طوال فترة الدراسة , فحملت كرب السنة الاولى وهم التخصص والتسكين في الاقسام ومن هم المعدل إلى هم الحذف والأظافة وكافة ماتعلمونه من هم الدراسة , فكنت امني نفسي بالفرح في أخر كل عام وعند اخر العام ارسل الفرح بعيداً لأحمل هم الفصل الصيفي وفي نهاية الصيف اهم لأمر مطلع العام الجديد وهكذا , , حتى اوعزت فرحي لتخرجي , وجاء التخرج وظهرت نتائج كافة المواد بنجاحي وبمعدل مرضي جداً , لم افرح الفرح الذي توقعته كنت أرى الكثير يبتهجون بالتخرج بل بعضهم قد دمعت عيناه عند ظهور درجة اخر مادة معلنة تخرجه وانا حينها حملت هم الوظيفة , والعطالة وهم مابعد الجامعة , حتى انني بعدما حصلت على الوثيقة دخلت إلى البيت كدخولي المعتاد وكأني احمل في يدي رغيف خبز , لم انسخها وابروزها لأعلقها بصدر غرفتي ولم أرها أخوتي وحتى الآن لم يراها ابي , وبدأت في البحث عن عمل هنا وهناك وأملي في الفرح عندما اقبل في أحدى الجهات
اليوم انا اعمل في احد الشركات
لم أفرح كثيراً بقبولي بها , إيعازاً لهدف قادم ارسم لنفسي فرحته
فعلاً لم اعش مواقف كثيرة في حياتي بالسرور المطلوب
بل كنت اقبع تحت هم تحقيق ماهوا بعدها
اسأل نفسي احيان ومتى افرح ؟
اجد اجابات تقول إذا اصبح رصيدي لايقل عن 5 اصفار ولدي سكن وسيارة فارهه وزوجه وابناء
فأسأل نفسي ثانياً : ومن يعيد إليّ الأيام التي مضت ؟ من يعيد إليّ شبابي ؟
مؤخراً سافر الكثير من اصحابي للدراسة والبعض انخرط في عمل بعيداً عن مدينتي , ذهبوا ولم افرح معهم ناهيك عن من توفاه الله من الأحباب
أرى الكثير من الشبان والشابات ممن يصغروني عمراً قد سافروا ورأوي واطلعوا على اماكن وديار لم اعلم عنها
وحصلوا على العديد من الدورات والعلوم وشاركوا في الكثير من الانشطه في الحياه عموماً أكثر مني بكثير
فهل لازلت أمنّي نفسي بالأمنية التي كنت امنيها هي في وقت سبق ( لما نكبر )
ام اعيش اللحظة الجميلة بكل ألونها
الصحيح ان لا اسرف في عيش يومي كثيراً بما يهدم مستقبلي ولا احرص على المستتقبل بشكل يهدم الحاضر
فقد قيل ( أعمل لآخرتك كأنك تموت غداً , وأعمل ليومك كأنك تعيش ابداً )
أشكر لك طرحك الأكثر من رائع
واحب ان اضيف على موضوعك حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي أرى انه يجب ان يكون دستور كل مسلم :
عن زيد بن ثابت قال: سمعت رسول الله يقول: { من كانت الدنيا همه، فرّق الله عليه أمره، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كُتب له، ومن كانت الآخرة نيّته، جمع الله له أمره، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة } [رواه ابن ماجه وابن حبان].