الموضوع
:
إلى إمريكا ومن طبل خلفها .... !!
عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
#
1
17-05-2011, 11:57 PM
bint aboha
جامعي
تاريخ التسجيل
: Nov 2009
التخصص
: نظم معلومات ولله الحمد والمنة
نوع الدراسة
: إنتظام
المستوى
: الخامس
الجنس
: أنثى
المشاركات
: 6,384
إلى إمريكا ومن طبل خلفها .... !!
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قبل ايام مقتل أسامة بن لادن - فأصبح حديث الساعة - لدرجة أن من لا يفقه في السياسة أصبح له رأي وتحليلات , وهناك من أحتفل , وهناك من حلق لحيته وغير ذلك من العجائب :
لا تأسفن على غدر الزمان لطالما
رقصت على جثث الأسود كلابا
لا
تحسبن برقصها تعلو على أسيادها
تبقى الأسود أسوداً و الكلاب كلابا
لا أرقص على جُثث الموتى!!
يأسف المرء حين يرى بعضَ بني قومه و أهلِ ملته ، يجْهلون عِبَرَ التاريخ ونوادِرهُ ، ويغلِبُ عليهم السفه ويذْهَبُ عنهم رشدُهم حين العواطف والانفعالات ، قبل أيام قليلةٍ تمكَّن الأمريكان من قتل أسامة بن لادن
(إن صدَقَتِ الرواية)
ففرح كثيرٌ من الناس وأعجبهُم ذلك ،
فعجبت لسطحية أولئك القوم
وقلت في نفسي لو انتصر الأمريكانُ على الشيطان لما سرَّني نصرُهم ، فكيف أفرح لقتلِ رجلٍ مسلِمٍ له بيننا أهلُون وبنونَ كُثُرْ ، ولهم مِن المناقبِ والحسناتِ ما يحمِلُنا على تقدير مشاعرهم ومُشاركتِهِم في مُصابِهم ، وكيف نفرح لنصر قومٍ قتلوا الملايين منا ومالئوا اليهود علينا وكرَّسوا احتِلال مقدساتنا ، بل أين ذهبت مروءتنا وحميتُنا الإسلامية حين نفرح لِمقتل مُسلِمٍ
وإن كان أخطأ في حقنا ما أخطأ
،
سُئِل عليٌ رضي الله عنه عن الخوارج بعد ان قتلهم
، أكفارٌ هم؟ قال: من الكُفر فروا ، ولكن إخواننا بغواْ علينا فقاتلناهم ، وطالبوه رضي الله عنه أن يُقسِّم بينهم غنائم موقعة الجمل ، فقال: أيُكُم يُريد أن يسْبِي أُمه ويغنَم جَملَها ، ثم حين اشتدت المعارك بينه وبين مُعاوية رضي الله عنهما طمِع ملِك الروم في بلاد المُسلمين ، فأرسل معاوية رضي الله عنه إلى ملِك الروم : لئن لم تنته لاصطلحن أنا وابن عمي ثُمَّ لأغزونَّك معه ، وبناءً على ذلك : (
فإمكانية التقائنا مع اسامة بن لادن وعودته إلينا أكثر من إمكانية التقائنا مع عُبَّاد الصليب وعودتنا إليهم ، إلَّا إذا تبِعنا مِلَّتهم أو نافقناهُم
) ، اشتكى عِكرمة بن ابي جهل رضي الله عنه ، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن بعضَ المسلمين يشْتُم والده ، فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك وقال: إنه (
أي الشتم
)
يُؤذِ الحي ولا يضُر الميت
) ،
وفي عهدِنا الحديث ، ضرب الملِك عبد العزيز رحمه الله أروع الأمثلة في النخوة والشهامة
وبُعد النظر مع خُصُومه ، فكُلما مكنه الله مِن أعدائه أحسن إلى ذُرياتهم وقرَّب أولادهم حتى أصبحوا مِن وجهاء القومِ ومِن المقرَّبين المُخلِصين له ولدولته ، وحين خرج عليه الأخوان وانتصر عليهم لم يقتُل جريحاً ولم يتْبَع مُدْبِراً ، وغضِب اشد الغضب حين بلغه أنَّ قوماً يشتمونهم وينتقصونهم ، وقال : هؤلاء إخواني وتوعَّد كُل من يذكرهم بسوء ، بل إن المملكة العربية السعودية هي أكثرُ من اكتوتْ بنار الارهاب وتضررت منه ، ومع
ذلك نَأَتْ قِيادتُنا الحكيمةُ بنفسِها عن موجة الفرح البلهاء التي أعقبت مقتل أسامة بن لادن
،
وكل العجب أن يتكلم ابن زلفة ليقول
: إن المملكة رفضت ابن لادن حياً فكيف تقبله ميتاً ، وله ولأمثاله
أقول :
كم تمنت المملكة أن يعود أسامة بن لادن وغيره مِن السعوديين لِتقْبل توبتهُم وتصفَح عنهُم ، وكيف لا تقبلُ المملكة أن يُدفن في ثراها رجُلٌ مسلمٌ قُرْبَ أهلِه وبنيه؟؟؟!!!
،
ألا تعني لك يا ابن زلفة مشاعِرُ أهلِه وبنيه؟؟؟!!!
، أ
مْ قدْ أعمتْك أجِندتُك حتى عن الأخلاق الإنسانيةِ وشِيمِ العربْ
،
ومِن وِجهة نظري الشخصية
:
لئَنْ يُدفنَ في بيتيَ رجلٌ مسلم أحب إليَّ مِن أن يُرمى في البحرِ مثلُ مُخلفات السُفن ، ولو كان لي أخٌ خارجٌ عن النظام لما سرَّني أن يُقتل على يد عدوٍ مُشْترك .
وختاماً: أقول للأمريكان ومن حذا حذوهم : ((
لا يرقُصُ على جُثث الموتى إلَّا الجُبناء
)) .
توقيع
bint aboha
بسيبس
bint aboha
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات bint aboha
البحث عن المواضيع التي كتبت بواسطة bint aboha