رد: سعودية تقود سيارتها في شوارع جدة دون التعرض لها
لاحول ولاقوة إلا بالله
أمر مُهم جدًا ومعضلة عُظمى شَغلت الأمة عما هو أهم !
ناقشت هذا الموضوع سابقًا ولا أعلم في أي صفحه بالضبَط
من صفحات النقاشات حول هذا الأمر !
لكن أود أن أوضح نقطة بالنسبه لمن علَق على أن الإسلام أنكر ذلك لما يدعوه من فساد وفتن
العلماء وأصحاب الفتوى لَم يتبحروا في العلم لأن كل شئ ظاهر
بل هُناك مايحتاج إلى استنتاج واعتماد على أدله حتى يَصل الحُكم
وهو لايقصد بمعنى الـ " حرام شرعًا " في هذا الموضوع
ولكن كأمر الشُبهات والصغائر هي التي تؤدي إلى المُحرمات
كمثل من يَمنع الفعل الفلاني حتى لايقوده إلى المحرمات رغم أن الفعل بحد ذاتِه مُباح
علينا أن لانبتعد عن الحرام البَيِنْ فقط بل مايؤدي إليه أيضًا
فليس كل حرام يُرتكب بطريقة مُباشره بل هناك وسائل تسبب ارتكابها والوصول إليها ونحن لانعلم
ولا أظن بأننا وصلنا مرحلة من العلم تؤهلنا لانكار العُلماء
ونحن إلى الآن لَم نُكمل ونلتزم بالأساسيات حتى نتناقش المُستنتجات من أهل الاجتهاد بارك الله فيهم
أنا أُقَدر رغبة بعض النساء في القيادة لأنني أرى حالات خاصة واحتياجات ضرورية
مررت بِها وأرى غيري ممن تمر بهذه المُعرقلات في حياتِها
ولكن :
إذا كانت نسبة المُتبرجات في السوق نسبة كبيره وغيرها من الأماكن العامة
فهل إن أرادت هذه الفتاة المُتبرجه في السوق بقيادة السيارة سَتتحَجب مثلًا
لا أظن بأن هُناك فارق بالنسبه لَها فالحُكم واضح ولم يُحدد في أماكن ومناطق معينة !
والله إن فعلت لَهان الأمر ولكن صدقوني قِلَة جدًا من هذه الفئه
إذًا يُمكننا التخلي عن بعض الأمور حفاظًا على أنفسنا ومجتمعنا مادامت الضروريات في أيدينا بإذن الله
يسوؤني حال من يَحتاج القيادة للضرورة القصوى وماتمر بها من ظروف مستمرة
تمنعها من الكثير وغيرها ينعم دون أدنى محاولة ، ومع ذلك فهي فِتنة
لنتصور مَعا أن الرجل يسوق بالجهه اليُمنى والأخرى بالجهه اليسرى
وكانت مُـتبرجه بطريقة مُلفته ألَن تكون فتنة
حصل " حادث مروري " بينهما وبدأ النقاش بين الرجل والمرأة بطريقة مُباشره
وهي واقفه في وسط الطريق أمام الجميع بهيأتها " طبعا كل حديثي عن المُتبرجات خاصة "
ألن تُسبب خلافات وفتنة في أمور لا شأن لَها فيها
إن عددنا مواطن الفتنة فلن ننتهِي
قيدنا الله في بيوتنا وتحت ولاة أمرنا لأنه يعلم
مدى سرعة انقياد المرأة لقلبها والذي يقودها أحيانًا لِما هو خطأ ثم الحرام
فأن يكون المفتاح بيديك ليس كما إذا كان بين يدي والدك أو أخاك ِ هُناك اختلاف وإن كان بسيطًا .
البعض لايراها فتنة لأنه يشاهد هذه الفتن بشكل يومي في مناطق عديدة
وكما يقولون " جات على السواقه أو الاختلاط .. إلخ "
كمن تسمع الأغاني ثم تأتي للنمص ويُقال لَها حرام فتُجيب " مو أنا أسمع أغاني أصلًا " !!
حالُنا لايحتاج أي زيادة يكفينا مانحن عليه لم نستطيع إبادة جزء منه
حتى ننتقل لحل الجوانب الأخرى !
أتمنى أن تُحل هذه المشكلة لمن يحتاج و بشروط تُتلزم من الجميع لِتُحل هذه القضية
وليس كما السوابق توضع الشروط ثم تترك واحدة خلف واحدة ويبدأ الانفتاح العام
وهذا واقع مايحدث .
أسأل الله للجميع التيسيير
وأسألوه أنتم بتيسر الوصول إلى ماتحتاجون إليه دون اتخاذ وسائل ضاره
هو القادر على ماتشاؤون فيعطيكم ماتحتاجون لا ماتُريدون .
عذرًا على الإطالة والشُكر لصاحب الموضوع موصول ~
|