تاج محل ، من عجائب الدنيا الحديثة والتي تستحق البحث والدراسة ، بناه رجل مسلم لزوجته المسلمة ، وهو في تصميمه يأخذ العمارة الإسلامية التي تأثر بها كل من على هذه الكرة الأرضية ، والآن هو من أشهر المعالم السياحية في الهند ، ولا يمكن لأحد الزوار أن يزور الهند دون العبور على هذا الصرخ.
*وإليكم تفاصيل بناءه:
كان الإمبراطور المغولي الخامس حاكما لشمال الهند ويدعي شاه جيهان وذلك في القرن السابع عشر الميلادي وفي أثناء حكمه حدثت موجة عظيمة لتشييد البنية وترميمها شملت دلهي والحصن الحمر وكانت أشهر بنائه له هي تاج محل بنيت من الحجر تجليدا لذكرى زوجته مام تاز فقد كانت هذه امرأته المحبوبة المدللة أنجبت له سبعة أطفال وفي أثناء حياتها رافقته في رحلاته وساهمت في تحمل واعباء واجباته بجانب نهر جومنا وأرسي الأساسات الحجرية والجدران التي بني فوقها مصطبة حجرية وقد خطط لإنشاء حديقة فيها أقنية وجدران حجرية ومنارات وبوابة عظمي إرتفاعها حوالي ثلاثون مترا تعلوا قبة وبجانبها بروج تزيينية صغيرة .
و الحقيقة أن الضريح عبارة عن ساحة متواضعة فوق منصة وفي كل وجه من وجوهها قوس عظيم على كل جانب من جوانبه أقواس صغرى ولكنها منفصلة عنه وهناك منارات طول الواحدة 41.7 مترا وعلى السقف هناك قبة بشكل البصلة يعلوها برج مستدق وحول القبة هناك أربع أبراج تزيينية صغيرة ذات أقواس وفوق جميع هذه الزخارف والزينات هناك سطوح من أحجار اللازورد والسماوية اللون وغيرها من الحجارة الكريمة.
وعند انتهاء البناء قرر الشاه بناء ضريح من الرخام الأسود لنفسه على الضفة المقابلة للنهر ولكن المنية عاجلته قبل إتمام هذا المشروع فقد ثار ابنه أوانج زيب ضده وسجنه في احد بنايات تاج محل، وقد مات ودفن تحت قدمي زوجته في تاج محل .