من عرق افريقي أسود عانى طوال قرون من اضطهاد وذل وسياط العبودية
من أب كيني كان يعمل راعيا للماعز لدى مستعمر بريطاني
قبل قرنين وفي أميركا نفسها كان الجنوب الأمريكي يحتضن ما لا يقل عن 12 مليونا من العبيد الأفارقة
كل ذلك لم يجهض أحلام وسعي الأحرار
لم يخرس استصراخات العزة وكرامة بني الانسان والعدل والمساواة
اليوم فاز اوباما بكرسي المكتب البيضاوي أهم وأعلى سلطة في العالم رغما عن مزاحمة اسم (( حسين العربي )) اسمه !
محققا بذلك حلم ابيه الروحي مارتن لوثر كينج الناشط في حركة الحقوق المدنية
سجل أيها التاريخ لحظة انتصار العدل والمساواة والانسان
سجل تاريخا جديدا بعيدا عن عنصرية اللون والعرق والإثنيات والدين والمذاهب والقبائل والأصل والنسب والطبقة الاجتماعية
أميركا بلد سريع التغير والتقدم للأفضل
خير بلد لـ خير بشر
أين هم من ضجوا أسماع العالم بخيريتنا على باقي الأمم
أين هي شعاراتنا الزائفة بسحق العنصرية بيننا
هذه صفعة توجه لكل من اتهم أميركا بالعنصرية
" اسمعوا وأطيعوا وإن تأمّر عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة " ,, من هو الأحق بتطبيق الحديث ؟!
أميركا ,, هذا البلد يملك من أدوات المراجعة والتصحيح واختيار الأفضل ما يجعله الرقم واحد حضارة وعلما وتقدما وقوة
فمن زمن عبودية الأسود ألى نهضة السود في شتى المجالات حتى وصلوا لسدة الحكم ,, كوندليسا رايس وكولن باول لم يكونوا ببعيدين
هاهي لعنة العبيد تسقط على كل رجل عنصري
صفحة من العنصرية البغيضة تطوى
وبادرة أمل لكل المسحوقين تحت أقدام التفرقة بلا مبرر سوى أن القدر جعلهم أبناءا لفلان وليس علان !
لنقف قليلا ونتعلم من هذه الحدث المهم والعميق بأبعاده على كافة الأصعدة التي لن تتكرر قريبا منا في الحاضر القريب
ويلوموني في حبك يا كوندليسا (؛
سلام