اشكر اختي الحلم العيوف على هذا الموضوع.
واحب ان اشارككم اخواني الافاضل:
وهو ان لكل انسان عقل وقلب، تتفاوت نسبة استخدامهما لدى الناس، فمنهم من يعطل عقله ويستخدم قلبه حتى لو كان فيه مضره له ويسميه الناس ( عاطفي )، ومنهم من يستخدم عقله ويعطل قلبه (اقصد المشاعر الذي مصدرها القلب) ويسميه الناس ( قاسي ) لا يفكر إلا بنفسه.
والمثالي الذي يستطيع الموازنة بين عقله وبين مشاعر قلبه، وهؤلاء قلة:
وخير مثال على المثالية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث كان رحيم وعطوف على الناس، لكن في الحالة التي يجب ان تحكم بالعقل تجده يستخدم عقله.
لقد اخبرنا الله تعالى بالتفكر في خلقه، ومن بينها العقل والقلب، واخبرنا اننا مسؤلين ومسأئلين عليها:
( إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولا) سورة الإسراء، آية 36
( وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ) المؤمنون، آية 87
والتعيس الذي لم يستخدم عقله وقلبه في طاعة الله سبحانه، بل لم يستغلهما في ايصاله طريق الجنة، وقد وصف الله سبحانه هؤلاء الفئة، حيث قال:
(وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلا أَبْصَارُهُمْ وَلا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ)سورة الأحقاف، آية 26
وقال تعالى في وصف الإنسان الذي يرى سبيل الله واضحا ولا يسلك طريقه وانما يزيغ عن هذا الطريق ويسلك طريق فيه هلاكه، قال تعالى:
(أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلاّ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلا) سورة، الفرقان، آية 44
ويوم القيامة يجعل الله العاصي والفاجر والظالم أعمى، مع انه كان في الدنيا بصيرا، فيجزيه الله بإزالة نعمة بصره، حيث يقول تعالى:
(قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا) سورة طه، آية 125
فجيبه سبحانه وتعالى:
(قال كذلك أتتك ءاياتنا فنسيتها، وكذلك اليوم تنسى) سورة طه، آية 126
واخيرا اعتذر على الاطالة، ولكن هذا ما احببت ان انوه عليه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
|