[ـآوطٌـآن ـآلـوٌفآآ]

في افتتاح الجولة 13 من دوري «زين»
صراع الصدارة بين النصر والاتحاد.. والتعاون يستقبل الوحدة برغبة التعويض







مواجهة النصر والاتحاد ستحدد ملامح صدارة الدور الأول





بريدة – سلطان السيف

تفتتح مساء اليوم (الأربعاء) مباريات الجولة الأخيرة في القسم الأول من دوري "زين" السعودي للمحترفين، بإقامة لقاءين يمثلان أهمية بالغة للفرق المتبارية التي تسعى لاحتلال مراتب جيدة مع ختام الدور الأول.

ففي الرياض، يحل متصدر الدوري الاتحاد ضيفاً على وصيفه النصر، في حين يستقبل التعاون على ملعبه في بريدة نظيره الوحدة.


النصر – الاتحاد

سيكون استاد الأمير فيصل بن فهد في الرياض مسرحاً للموقعة التي ستحدد بطل الدور الأول، إذ يتطلع النصر للفوز واعتلاء صدارة الدوري، يقابله الاتحاد بطموح البقاء على صدارة الدوري.

ويملك النصر 23 نقطة من 12 مباراة احتل بها المركز الثاني، بينما لعب الاتحاد 11 مباراة وجمع فيها 25 نقطة مكنته من احتلال صدارة ترتيب الفرق.

ويأمل لاعبو النصر ومن خلفهم مدربهم الإيطالي والتر زينجا باستغلال عامل الأرض والجمهور وتحقيق فوز مهم يؤهل النصر للحصول على المركز الأول، وهو المركز الذي ابتعد عنه الفريق (الأصفر) منذ سنوات طويلة.

وحقق النصر انتصارات عدة بعد موجة من التراجعات، واستطاع الفريق فرض هيبته في الدوري بعد تأقلم لاعبيه مع النهج الذي يسلكه مدرب الفريق.

ويعتمد النصر على طريقة 4 – 5 – 1 وهي الطريقة التي نجح من خلالها اللاعبون في الحصول على العديد من النقاط.

وسيبقي زينجا على المهاجمين محمد السهلاوي وريان بلال بجانب لاعبي الوسط سعود حمود وخالد الزيلعي، كأهم الخيارات الهجومية للنصر.

في المقابل سيلعب الاتحاد من أجل الحفاظ على صدارته، خصوصاً والفريق عجز عن تحقيق الفوز في مبارياته الأربع الماضية، إذ تعادل (العميد) مع الوحدة والفتح والقادسية والشباب.

ويتطلع لاعبو الاتحاد لإيقاف النزيف النقطي والذهاب بعيداً بالصدارة، ومن خلفهم المدرب البرتغالي مانويل جوزيه الذي يواجه انتقادات بسبب بعض قناعاته الفنية.

ولن يتمكن لاعب الوسط سلطان النمري من مشاركة فريقه، بعد أن حصل على الإنذار الثالث في مواجهة فريقه الأخيرة أمام الشباب.

ويتميز فريق الاتحاد بثبات عناصره الأساسية طيلة المباريات الماضية، ويرجح أن يدخل الفريق نزال الليلة بالأسماء ذاتها التي مثلت الفريق في نزال الشباب الماضي.

التعاون – الوحدة

سيقام اللقاء على ملعب مدينة الملك عبد الله في بريدة، وهو يحمل أهمية كبيرة للجانبين اللذين يسعيان لتذوق طعم الانتصارات مجدداً، إذ تعثرا في الجولتين الماضيتين.

وسيدخل التعاون اللقاء وهو يملك 12 نقطة من 12 مباراة في المركز العاشر، مقابل 13 نقطة للوحدة الذي يحتل المرتبة الثامنة من 12 مباراة.

ومن المتوقع أن يرمي مدرب التعاون الروماني جورجي مولتسكو بثقله لكسب المواجهة متمتعاً بعامل الأرض والجمهور، إذ تلقى مولتسكو انتقادات تجاه طريقته التي سلكها في المباريات الماضية خصوصاً بعد خسارته من الاتفاق صفر – 1 ، ما يعني أن المدرب الروماني سيصحح العديد من الأمور الفنية لفريقه في لقاء الليلة.

وسيستفيد الفريق التعاوني من عودة مدافعيْه فيصل الجحدلي والمصري أمير عزمي العائدين من الإيقاف في الجولة الماضية.

ولا يتوقع أن تشهد القائمة التعاونية تغييراً على صعيد العناصر باستثناء عودة الموقوفين.

وعلى الجانب الآخر، يدخل الفريق الوحداوي بعد أن توقف في محطة الأهلي بخسارته 1 – 3.

وسيكون مدرب الوحدة الفرنسي جون لانج مطالباً بالحصول على نتيجة إيجابية حتى لا يدخل الفريق نفق النتائج الضعيفة مجدداً.

ومن المنتظر أن يواصل لانج اللعب بطريقة 4 – 5 – 1 والتي لعب بها الفريق طيلة مواجهاته السابقة.

وسيبقي الفرنسي لانج على المهاجم المغربي عبد الكريم بن هنية والمهاجم الشاب مختار فلاتة، بجانب لاعب الوسط أحمد الموسى في دكة الاحتياط.





جوزيه وزينغا.. حينما تنقلب الصورة رأساً على عقب








جوزيه




الدمام- محمد الشيخ

تبدو أيام مانويل جوزيه في نادي الاتحاد قد بدأت تتصرم، افالمدرب البرتغالي الذي جاء ل (العميد) بزفة عارمة، يعيش اليوم أسوأ أيامه، وذلك بعد النتائج المتواضعة التي خلفها طوال الجولات الأربع الماضية، والتي سقط فيها الفريق في فخ التعادل مع فرق أقل منه إمكانات على غير صعيد ، إذا ما استثني من بينها نادي الشباب الذي يتنافس معه على اللقب.

فجوزيه الذي بدأ في الاتحاد قوياً بشخصيته ونتائجه، ما جعله محط رضا معظم الاتحاديين، يواجه اليوم مصيرا مجهولاً، وذلك منذ أن بدأ مسلسل التفريط بالنقاط بتعادل فريقه مع الوحدة ثم القادسية فالفتح وأخير الشباب، فهاهو يواجه ضغوطات جماهيرية وحملات إعلامية، إلى حد أن بعض الإعلاميين المقربين من (البيت الاتحادي) باتوا ينادون بحتمية الاستغناء عنه؛ تحت ذرائع عدة، ومنها سوء علاقته ببعض اللاعبين، وعدم قدرته على توقيع أي بصمة فنية على الشكل الفني العام للفريق.

وتأتي مواجهة الاتحاد اليوم مع النصر لتضع المدرب البرتغالي ومعه مسيرو الفريق الذين -لا زالوا يتشبثون به- في موقف لا يحسدون عليه، فالفريق الذي بدا غير قادر على الخروج من حفرة الاخفاقات المتتالية، سيواجه الفريق النصراوي الذي يعيشه فترة عنفوان واضح، وذلك من خلال النتائج الإيجابية التي ظفر بها في الجولات الماضية، والتي كان آخرها الفوز على الاتفاق والأهلي والحزم والتعادل مع الهلال، وهي النتائج التي وضعته في وصافة الترتيب حتى الآن، مما يعني أن الاتحاد سيكون في مأزق صعب بكل ما تعنيه الكلمة.

ومما يضاعف من صعوبة موقف الاتحاد ويعقد مهمته أن المباراة ستقام على أرض النصر وبين جماهيره، وهي التي يرجح ان تزحف اليوم بأعداد كبيرة، إلى حد يمكن ان تغص بها مدرجات الاستاد؛ فهذه الجماهير التي ظلت خلف الفريق حتى والفريق يعيش أسوأ مراحله، ما جعلها مضرباً للمثل، فكيف بها اليوم وهي ترى فريقها يعود لعزف نغمة الانتصارات.

وفي ظل ذلك فإن جوزيه سيكون اليوم امام مهمة بالغة الصعوبة، فالفوز وحده هو من سيعيد قطاره إلى السكة، أما الخسارة أو حتى التعادل فإنها ستصعب من مهمته كثيرا، بل قد تؤدي به إلى مغادرة السكة نهائيا، وعليه فإن مصيره قد يكون معقودا بيد مدرب النصر الإيطالي والتر زينجا، الذي بات يعيش حالياً أفضل أيامه في النصر، بعدما ظل يواجه منغصات كثيرة، أبرزها عدم قناعة غالبية النصراويين به؛ عطفاً على النتائج المتواضعة التي خلفها في البداية، فضلا عن حالة عدم الاستقرار الفني الذي عاشه الفريق، إن بسبب تغييراته المتكررة في عناصر الفريق وهو ما أربكه وأفقده هويته، أو بسبب سوء أداء اللاعبين الأجانب الذي أمر بالتعاقد معهم.

وفي كل الأحوال فإن المتابع للمباراة سيكون موعودا بمواجهة حافلة بالكثير من الأمور، سواء خلالها او في أعقابها، إذ يتوقع أن تترك النتيجة أياً تكن ردات فعل على غير صعيد في الناديين.